هلال وصليب

هل يجوز الفطر لمن يُديم السفر؟.. الإفتاء توضح

كتب _ أحمد عبد العليم

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه “هل يجوز الفطر لمن يُديم السفر؟ وهل عليه القضاء أو الفدية؟”.

وأجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أنه يجوز الفطر لمن يديم السفر، منوها إلى أن من تعود على السفر وسهل فيه الصوم بدون مشقة، فننصحه بالصوم طالما أن سفره مستمر حتى بعد رمضان.

وقال إن إيقاع الصوم في رمضان أثوب بكثير وأكثر أجرا من قضاء الصوم بعد رمضان، بالرغم من وجود الرخصة بالفطر لمن يسافر.

وذكر أن من أفطر وهو مسافر فعليه القضاء فقط دون الفدية، لأن الله رخص له بالفطر بسبب السفر.

حكم الصلاة في وسائل المواصلات
حكم الصلاة في وسائل المواصلات.. فقد أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز للمسافر في وسائل المواصلات من سيارة وطائرة وقطار وغيرها، أن يصلي صلاة النافلة حيثما توجهت به وعلى هيئته التي هو عليها، لما ورد بقول الله تعالى: «وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ».

حكم الصلاة في وسائل المواصلات، أوضحت «الإفتاء» أن الجمهور عمم ذلك في كل سفر، خلافًا للإمام مالك الذي اشترط كون السفر مما تُقصَر فيه الصلاة، أما صلاة الفريضة فلا يجوز له ذلك إلا بعذر، كالخوف على النفس أو المال من عدو أو سبع، أو خوف الانقطاع عن الرفقة، أو التأذي بالمطر والوحل، أوعدمُ القدرة على النزول من وسيلة المواصلات للصلاة المكتوبة مع فوات وقتها إذا لم يُصلِّها المكلَّفُ فيها، وفي هذه الحالة إذا كانت الصلاة المكتوبة مما يُجمَع مع ما قبلها أو مع ما بعدها فالأفضل له أن ينويَ الجمع -تقديمًا أو تأخيرًا- ويصليها مع أختها المجموعة معها عند وصوله؛ عملًا بقول من أجاز ذلك من العلماء، أما إن كانت الصلاة مما لا يُجمَع مع غيرها، أو كان وقت السفر يستغرق وقتي الصلاتين كليهما، فحينئذ يتحقق في شأنه العذر في الصلاة في وسيلة المواصلات، ولا حرج عليه في ذلك، غير أن الشافعية أوجبوا عليه الإعادة؛ لأن هذا عذر نادر، فيُستَحَب له قضاء هذه الصلاة بعد ذلك؛ خروجًا من الخلاف.

كيفية الصلاة في المواصلات
كيفية الصلاة في المواصلات.. فإذا كانت الصلاة مما لا يجمع كصلاتى الصبح أو العصر لمن خشى فواتهما؛ إن استطاع الانسان أن يركن سيارته أو أن يطلب من السائق الوقوف لبضع دقائق لأداء الصلاة؛ كان افضل وأولى من ادائها بالسيارة أو وسيلة المواصلات، وما لم يستطع المُصلى الصلاة على هذا الوضع أو التوفيق فيه؛ لا بأس من صلاته فى وسيلة الموصلات أو السيارة وتعد صلاته صحيحة فى هذه الحالة، وعلى المُصلى تحرى القبلة قدر الإمكان، سواء كان واقفًا أم جالسًا، مع ضروة الإيماء عند الركوع والانخفاض عند السجود.

حكم الصلاة في القطار المتحرك، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه يجوز الصلاة في القطار عند المذاهب الفقهية المتَّبعة؛ وذلك كجواز الصلاة على السفينة، حيث ورد فيما رواه الدارقطني والبيهقي في “معرفة السنن والآثار” واللفظ له ، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن الصلاة في السفينة، فقال: «صَلِّ فِيهَا قَائِمًا إِلَّا أَنْ تَخَافَ الْغَرَقَ».

حكم الصلاة في القطار المتحرك.. ففيه أوضح «علام» في إجابته عن سؤال: «ما هو الحكم الشرعي في شأن الصلاة في القطار المتحرك (غير المتوقف) في المذاهب الأربعة ؟»، أن الصلاة في القطار المتحرك أمرٌ جائزٌ شرعًا عند المذاهب الفقهية المتَّبعة على تفصيلٍ بين المذاهب؛ وسئل أنس بن مالك رضي الله عنه عن الصلاة في السفينة فقال عبد الله بن أبي عتبة مولى أنس رضى الله عنهما: “سافرت مع أبي سعيد الخدري وأبي الدرداء وجابر بن عبد الله رضى الله عنهم جميعًا، فَكَانَ إِمَامُنَا يُصَلِّي بِنَا فِي السَّفِينَةِ قَائِمًا، وَنَحْنُ نُصَلِّي خَلْفَهُ قِيَامًا، وَلَوْ شِئْنَا لَأَرْفَأنَا وَخَرَجْنَا” رواه ابن أبي شيبة.

حكم الصلاة في القطار المتحرك.. عند السَّادة الأحناف: قال العلَّامة الكاساني الحنفي في “بدائع الصنائع” (1/ 109، ط. دار الكتب العلمية): [وتجوز الصلاة على أي دابة كانت؛ سواء كانت مأكولة اللحم أو غير مأكولة اللحم] اهـ. ثم قال في سياق كلامه عن جواز الصلاة على السفينة واستشكال السير في أثناء الصلاة: [ولأنَّ السفينة بمنزلة الأرض؛ لأن سيرها غير مضاف إليه فلا يكون منافيًا للصلاة، بخلاف الدابة فإن سيرها مضاف إليه] اهـ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى