كتبت- فاطمة زلابية
أداء الصلاة على وقتها من أفضل الأعمال عند الله تعالى, فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله تعالى عنه، قال: سَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا، ولكن خلال شهر رمضان الكريم، ما حكم من يصوم دون أن يصلي؟، هذا ما سنوضحه خلال السطور القادمة…
قال الشيخ عبدالحميد الأطرش, رئيس لجنة الفتوي الأسبق بدار الإفتاء, إن الصلاة عبادة والصيام عبادة, فالصلاة عبادة مستقله يحاسب علي تركها الإنسان, إن أداها كاملة في أوقاتها بخشوع وخضوع كانت له نورًا ونجاة وبرهانًا يوم القيامة, أما اذا كانت غير ذلك قال تعالي: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ, قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ)، سورة المدثر الآية (42).
وأضاف «رئيس لجنة الفتوى» في تصريح خاص لـ«الموقع»، أن الصيام عبادة مستقلة يحاسب العبد عليها وله أعذار, كالمريض والمسافر والحامل والمرضعة والنفساء, كل هؤلاء الصيام لا يجب عليهم إنما عليهم القضاء بعد الخلو من الحيض والنفاس، أما الصيام دون صلاة لا تبطل الصوم ولكن تقلل من فضله.
وأكد الشيخ «الأطرش» أن الصلاة هي الركن الوحيد الذي لا عذر له, فمن لم يستطع الصلاة قائمًا فعليه أن يجلس، وإن لم يستطع فيصلي على جنبه، وإن لم يستطع فبالإيماء, والصلاة لم تسقط على الانسان لا في حذر ولا سفر، ومن لم يستطع استعمال الماء يتيمم.
واختتم حديثه، مستشهدًا بقوله تعالى: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ, خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ) كما ورد في سورة القلم, الآية (42).
