هلال وصليب

هل يجب صيام عاشوراء ويوم بعده لمن فاته تاسوعاء؟.. «الإفتاء» تجيب

كتب- أحمد عبد العليم

لعل استفهام هل يجب صيام عاشوراء ويوم بعده لمن فاته تاسوعاء ؟، يعد أحد تلك الأمور التي يبحث عنها أولئك الذين فاتهم تاسوعاء وقاموا بـ صيام يوم عاشوراء فقط اليوم دون يوم قبله ، حيث ورد في فضل صيام يوم عاشوراء أنه يكفر ذنوب سنة كاملة ماضية، الأمر الذي يبين أهمية سؤال: هل يجب صيام عاشوراء ويوم بعده لمن فاته تاسوعاء ؟، والذي زاد البحث عنه بعدما فوت الكثيرون صيام تاسوعاء أمس الخميس واكتفوا فقط بـ صيام يوم عاشوراء ، ومن هنا كثرت الأسئلة عن هل يجب صيام يوم عاشوراء ويوم بعده لمن فاته تاسوعاء ، حيث تنبع الحاجة لها من ضرورة اغتنام هذه الأزمنة المباركة بصالح الأعمال .

قال الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن يوم عاشوراء من الأيام الفضيلة التى أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بصيامها، فيقول: “احتسب على الله أن يكفر ذنوب سنة ماضية”، فمن يصومه يكفر عنه سنة كاملة”، مضيفًا: “ويستحب صيام يوم قبله وبعده ويجوز صيام التاسع والعاشر أو العاشر والحادى عشر أو ثلاثة أيام”.

أوضح “ عبد السميع ” في إجابته عن سؤال : ( هل يجب صيام عاشوراء ويوم بعده لمن فاته تاسوعاء ؟، )، أن كل هذا جائز لكن صيام يوم عاشوراء هو الأصل، وصيام يوم قبله وبعده على الهيئة التى أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مخالفة غير المسلمين”، ومما يستحب فى يوم عاشوراء التوسعة يقول صلى الله عليه وسلم: “من وسع على عياله فى يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته”، وقال رواة الحديث جربناه سبعين سنة فلم يخيب قط.

قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا، أي: بدون صوم يوم قبله، ولا حَرَج في ذلك شرعًا؛ لأنه لم يَرِد نهي عن صومه منفردًا، لكن يستحب صوم يوم التاسع من شهر المحرم مع يوم عاشوراء.

ورد عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ. (رواه مسلم).

ورد فيه أن يوم عاشوراء هو العاشر من شهر محرم الهجري من كل عام، المسمى بـ يوم عاشوراء و صيام يوم عاشوراء سُنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب سنة قبله كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، فهو يكفر السنة التي سبقته، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم: «.. صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» (رواه مسلم 1162).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى