كتبت أميرة السمان
التقى وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطي، ماناوا بيتر، وزير الموارد المائية والري، بدولة جنوب السودان، الذي يزور مصر للمشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه، الذي ينطلق غدا، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وناقش اللقاء موقف العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وموقف المشروعات التي يتم تنفيذها بحوض بحر الغزال وحوض بحر الجبل وتذليل المعوقات كافة.
وأشار “عبد العاطى” إلى أن التنسيق بين الجانبين يتم على أعلى مستوى بمتابعة مباشرة ومستمرة من القيادة السياسية بالبلدين، مشددا على أهمية وجود تنسيق بين السد العالي وسد النهضة والسدود السودانية، منوهًا إلى أن عدم التنسيق من الجانب الإثيوبي أدى إلى حدوث جفاف وفيضان وتلوث وارتباك في نظام النهر.
وأضاف أن وزير الري الإثيوبي أرسل معلومة مغلوطة بملء 13.5 مليار متر مكعب من المياه هذا العام، لافتًا إلى أن إثيوبيا لم تملأ سوى 3 مليارات فقط، مشيرا إلى أن إخطار الوزير الإثيوبي أدى إلى حجز الجانب السوداني المياه في السدود، وتوفير مصر أكبر قدر من المياه لاستيعاب الزيادة المخزنة، متابعًا: «لو مش عارف أثر المعلومة المغلوطة تبقى مشكلة ولو قاصد الإرباك تبقى كارثة».
وذكر وزير الري، أن الأمر أدى إلى إرباك في نظام إدارة النهر بمصر والسودان، قائلًا إن فتح بوابتين سفليتين في سد النهضة العام الماضي دون إخطار، أدى إلى مشكلة في محطات مياه الشرب بالسودان؛ بسبب انطلاق كمية مياه ملوثة بالطمي والتسربات.
توجه الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، برسالة إلى الشعب المصري، قائلًا: «نواجه مشكلة مياه ولو لم نتكاتف سويا ستتفاقم المشكلة»، مضيفا أن الدولة تبذل جهودًا عدة للتعامل مع مشكلة المياه، مؤكدًا أنها لن تسمح في الوقت نفسه بحدوث أزمة مياه.
وذكر أن الأمر لن يتحقق إلا بتكاتف الدولة والشعب ووجود درجة من الوعي وترشيد كبير في الموارد المائية وعدم تلويث المجاري بإلقاء القمامة والحيوانات النافقة، مناشدًا المواطنين التوقف عن تلويث المجاري المائية وتغيير نمط الزراعة.
وقال الدكتور محمد عبدالعاطي، إن إثيوبيا لن تتمكن من إتمام الملء الكامل لسد النهضة بمقدار 74 مليار متر مكعب مياه، معقبًا: «ممكن يكونوا تورطوا في تلك السعة عمره ما هيقدر يملاها»، مضيفا إن ملء الجانب الإثيوبي السد بسعة 74 مليار متر مكعب تؤدي إلى مشكلة لأديس أبابا، منوهًا إلى أنه يؤدي إلى نقص مياه لفترة في مصر، إذا لم تكن الدولة جاهزة له.
وذكر أن مصر طرحت العديد من الأوراق على طاولة المفاوضات آخرها الدراسة التي شارك فيها وتحذر من هبوط أرضي بالسد، متابعًا: «إما ينشر ورقة تقول إن الأمر خاطئ ببراهين علمية موثقة أو يخرج لنفي تلك المعلومات»، وأن «انهيار سد النهضة مشكلة كبيرة يتمنى ألا تتحدث»، مؤكدًا أن «مصر لديها إرادة سياسية وجاهزة للتفاوض وفقًا لآليات محددة معلنة للجميع»، مضيفا أن «لدينا إرادة سياسية وجاهزون للتفاوض بآليات محددة معلنة للجميع بمدة تنفيذ وتفاوض محددة ووجود مراقبين دوليين؛ لوضع كل شخص أمام مسؤولياته».
وعن موقف مصر حال استمرار العند الإثيوبي بملف سد النهضة، عقب: «سؤال إجابته مش عندي»، مشيرًا إلى أن مصر لم تعترض على بناء سد النهضة، وخاصة أن الجانب الإثيوبي يروج شائعات وكلامًا مغلوطًا يجب تصحيحها، جاء ذلك خلال لقاء لبرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع عبر فضائية «TeN»، مساء السبت.
