أراء ومقالاتالموقع

نزار سامي يكتب لـ« الموقع» ..المكنز .. ااوو مصرااووي

ااوو مصرااووي … ااوو مصرااووي … ااوو مصرااووي

صوت رهيب … نفس واحد .. قلب واحد .. روح واحدة .. دقات الطبول بتهز المكان .. مبروك لمصر .. مبروك للابطال .. مبروك لي 100 مليون مصري عاشوا اللحظات الرهيبة دي .. ربنا يسهل ويكتب الخير لولاد مصر

ااوو مصرااووي … دي الكلمة اللي كل واحد كان بيقولها من ساعة ما دخلنا الطيارة وطالعين على الكاميرون ..

ااوو مصرااووي … سبحان الله أنا طول الأسبوع كنت ماشي في اتجاه وكل حاجة اتغيرت في لمح البصر .. فعلا .. ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال .. فعلا حاجات تبقى ماشي فيها لسنين وسنين ومرة واحده الدنيا تتغير في لمح البصر .. بس دايما بقول إن “Everything Happens for a reason” .. كل حاجه بتحصل من حوالينا لسبب .. مش مهم نكون عرفينه دلوقتي .. بس في حكمة من كده .. من أول تذاكروا إيه تدخلوا كلية إيه تشتغلوا إيه تتعرفوا على مين تبعدوا عن مين وتقربوا من مين وكذا .. عارفين .. أصلا كنت ناوي أكتب الأسبوع ده المقال بعنوان “عشر سنين .. بولا وميسرة” .. دول اتنين شباب ما شاء الله عليهم ربنا يحميهم ويحفظهم .. بولا حاليا مدير الجودة في إحدى شركات الأدوية الكبيرة في مصر .. بولا كان طالب عندي في الجامعة الأمريكية من عشر سنين .. قابلته السبت اللي فات وأنا رايح “لوجيفيورز” .. اللي مايعرفش حكاية لوجيفيتورز ممكن يقرا مقال الأسبوع اللي فات ويعرف دي إيه .. المهم قابلته بالصدفة البحته كان واقف قدامي بيشتري قهوة علشان يقعد يذاكر شويه .. وأنا كنت رايح أخد قهوة قبل رحلة “لوجيفيتورز” .. طبعا فكرني بنفسه وإنه استفاد في حياته الشخصية والعملية من المحاضرات وأنا فاكره طبعا .. إنما إيه يا شباب .. يبقى الأثر

ااوو مصرااووي .. ده بولا .. طب مين ميسرة .. ميسرة دلوقتي دكتور في هيئة الطاقة الذرية .. ما شاء الله عليه .. كان طالب عندي في جامعة اسلسكا في الماجستير من عشر سنين .. شوف الصدف .. ميسرة قابلته في إيفنت تاني خالص .. كنت باحضر افتتاح المؤتمر العلمي السنوي لمعهد الدراسات المعدنية في التبين .. عارفين التبين فين؟؟ بعد حلوان وانتم ماشيين على الكورنيش .. المؤتمر ده كان عن الابتكار المستدام لتنمية وتطوير الصناعة وطبعا أحب أوجه الشكر والتقدير لجميع الأساتذة والعاملين في المعهد ده .. عارفين ليه؟؟ علشان فعلا يعتبر أول مكان في مصر يعمل فكرة “البروتوتايبنج لابز” .. يعني إيه دي؟؟ دي كلمة انجليزي واضح .. ومعناها معامل النماذج الأولية .. أنا عن نفسي أول مرة أسمع عن المعهد كان سنة 1998 .. وسمعت عنه إنه شغله متميز في حته “البروتوتايبنج” .. إنما ما روحتهوش خالص .. بجد وأول معهد يحقق معادلة ربط الصناعة بالبحث العلمي .. شكرا دكتور طه مطر رئيس المعهد والدينامو الرئيسي للمعهد .. نرجع تاني لميسرة .. ميسرة كان حاضر بالصدفة المؤتمر ده .. ولما سمع اسمي جه يفكرني بنفسه .. فعلا افتكرته .. هو كمان قالي جملة أثرت فيا جدا .. ميسرة لما كان عندي في الكورس في الماجستير كان عامل مشروع على برايفت بيزنس بتاعه .. وأنا فاكر ساعتها قولتله شويه حاجات يخلي باله منها .. وإن لو عمل كده إن شاء الله هايكون ساويرس جديد .. حتى ميسرة فكرني بالكلمه دي .. وقالي بالأرقام الفاميلي بيزنس بتاعه وصل لفين .. ربنا يزيد ويبارك يا ميسرة … ودايما إيه؟؟ يبقى الأثر

ااوو مصرااووي … لسه بقى يوم 2-2-2022 … حقيقي اليوم ده مليان ذكريات .. يوم 2-2 ده بالذات .. فا 2-2-2020 كان حفل توقيع كتاب دكتورة رشا علام .. وكنا اتفقنا إننا نعمل مجموعة من الأنشطة تخص الكتاب .. اللي مايعرفش دكتورة رشا علام هي أستاذ الاعلام بالجامعة الأمريكية .. سبحان الله .. قابلتها يوم 2-2-2022 الساعه 2 .. انتم عارفين طبعا إني بحب الأرقام اللي فيها شكل مميز .. خالص الشكر والتوفيق يا دكتورة ومن نجاح لنجاح

ااوو مصرااووي .. لحد كده كانت الدنيا ماشية طبيعي وزي الفل لحد ما اتصل بيا أستاذي العزيز دكتور عمرو سليمان وبيقولي يالا علشات تسافر لحضور الماتش .. ااوو مصرااووي … ااوو مصرااووي .. الواحد صاحي من ساعتها .. بصوا انا مش عارف اللي حصل ده كان ازاي وفين ومين .. طب الترتيبات .. التحليل .. التطعيم .. طب هالبس إيه .. برد ولا حر .. طب أصلا المواعيد اللي كانت ورا الواحد … ايه ده ايه ده .. ازاي ده بيحصل .. ماتعرفش اتدبرت ازاي بس ربنا سهلها بشكل يعجز العقل عن تدبيره .. الأسبوع كان ماشي في اتجاه ومره واحده راح في اتجاه تاني خالص .. بس بجد تجربة فريدة من نوعها .. ساعات بتكون في حاجه مضايقاكم او مزعلاكم .. بس مره واحده تلاقي باب فرح غير طبيعي .. بس المهم تكون عندكم العقلية الإيجابية انكم تطلعوا من المود ده وتروحوا لمود الفرح .. مافيش حاجه مستاهله

ااوو مصرااووي .. بنقولها بنفس واحد .. بتشوفوا ناس عمركم ما شوفتوها والله أعلم هاتشوفها تاني ولا لأ .. إللي جاي من اسكندرية .. البحيرة .. الفيوم .. طنطا .. سوهاج .. إيه الحلاوة دي يا ناس .. فاكرين طبعا أغنية حسين الجاسمي بشرة خير .. اهو بالظبط الإحساس اللي مره واحده تلاقي كل دول قدامك .. ماتعرفش مين دول .. اللي منهم دكتور واللي منهم طالب واللي منهم مهندس واللي منهم عنده شغله الخاص .. بس بتجمعهم كلمة واحده … مصر .. مصر

ااوو مصرااووي .. عارفين يا شباب انكم تبقوا رايحين فعلا للمجهول .. طب هانروح فين .. نركب ايه .. طب ايه .. ناخد معانا فلوس ولا لأ .. طب هانشرب ايه .. ناكل ايه .. كل دي أسئلة كانت في عيون المجموعة اللي كنت طالع معاهم .. بس محدش عارف يقول .. بس كله كان متطمن .. كله بيهزر وبيضحك .. مع حته قلق .. الجميل ان كله بيخاف على بعض .. كله بيساعد بعض على الرغم من الاختلاف وان الناس ماتعرفش بعضها .. بس كلنا مصريين وكله بيقول .. ااوو مصررااووي

ااوو مصرااووي .. طبعا الرحلة للكاميرون كانت 5 ساعات .. كان قائد الطيارة كابتن احمد الرويني .. قائد اساطيل الإيرباص .. ايه الجمال والشطارة دي .. عندنا كنوز .. احنا مش قوليليين .. ولا طاقم الطيارة .. حاجة تفرح .. من الكواليس بقى .. سرعة الرياح كانت كبيرة وعكس اتجاه الطيارة .. فا كانت بتصد الطيارة .. طبعا اللي يحس بصعوبة الموقف هو قائد الطيارة وفريقه .. إنما إحنا الركاب ولا حسينا بحاجه خالص .. تحية خاصة لجميع طاقم الطيارة .. أجواء الفرح والامل والترقب .. تحس اننا كلنا عيله واحده مع ان اللي يعرفوا بعض عدد قليل اوي ..

ااوو مصرااووي .. وصلنا الكاميرون .. كان في 3 طيارات جاية من مصر .. على الرغم من فرق التوقيت الإقلاع من مصر بس بتوع الكاميرون خلوهم ينزلوا على بعد أمتار ودقايق عن بعض .. تخيلوا .. الوزير أشرف صبحي كان على طيارة من الطيارات وناس كتير كتير .. والسفير مدحت المليجي حقيقي بطل .. بيلف تقريبا على كل واحد .. طبعا هناك بيتكلموا فرنساوي .. قليل أو اللي بيتكلم انجليزي .. فا عيش يا معلم مع نفسك .. الإجراءات محدش عارف ايه ولا مين ولا فين .. بس كله زي خلية نحل .. اتجمعنا عملنا الكشف الطبي وانطلقنا .. فقرة لم الباسبورات دي وهمية .. علشان تخرجوا من المطار اخدوا مننا الباسبورات .. طب يا ابو الكباتن ايه؟؟ اكيد هناخدها .. بس إمتى وفين الله أعلم .. طبعا نفتح التليفونات .. إنها تلقط أي حاجه اي شبكة .. ولا الدموع .. ولا تجوال شغال ولا أي حاجه .. مش أنا بتاع اتصالات وإدارة تكنولوجيا كنت مرتاح جدا انه البتاع ده مابينطقش .. الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا هو المطلوب .. المهم في ناس جريت تشتري خطوط … طبعا كربسه .. بشر بشر .. محدش فاهم ولا بيعرف يتكلم فرنساوي .. قابل بقى .. اللي اشترى اشترى .. زي الفل .. خرجنا من المطار .. درجه الحرارة 19 .. الجو جميل فعلا .. ركبنا الاتوبيسات .. اتحركنا … كنا 9 اتوبيسات كبيرة واتنين تلاته صغيرين .. ابتدت تمطر .. ابتدوا الشباب اللي معايا في الباص يقولوا ايوه بقى .. هوه ده الجو بتاع اللعيبة بتوعنا يعرفوا يلعبوا فيه .. المكان وانتم خارجين من المطار طبيعة خلابة .. خضره في كل مكان .. شجر موز .. حاجة حلوة اوي .. الطريق للاستاد بياخد ساعة ونص .. بعد ما سبنا منطقة المطار وقرب ما دخلنا على وسط البلد .. عينك ما تشوف إلا النور .. البلد متواضعة جدا .. شكل البيوت بسيط .. الشوارع بسيطة .. حتى الناس بسيطة جدا .. وطيبيين اوي بصراحة ..

ااوو مصرااووي … وصلنا منطقة الاستاد الساعه 7:50 والماتش الساعه 8:00 بتوقيت الكاميرون اللي هي 9:00 بتوقيت مصر جري علشان ندخل .. وقبل ما نوصل للمدرجات السلام الجمهوري المصري اتعزف .. فقعدنا نغني السلام الجمهوري معاهم واحنا لسه ما وصلناش للمدرجات .. المهم .. دخلنا وقعدنا .. دخلة الاستاد رهيبة .. المنظر بالمدرجات بالناس إللي قاعده .. الأصوات والصفارات والتشجيع .. جميل اوي .. حاجات تديكم طاقة تفتح نفسكم على الحياة مش بس الماتش .. عدد الحضور كان 24371 متفرج .. اتفرجنا .. بس الفرجة من الاستاد حاجة تانيه خالص .. لا مذيع يستظرف ولا بتاع .. بس كمية الإثارة والتشويق والتجربة غير طبيعية .. طبعا اللي كان في البيت وبيتفرج من التليفزيون شايف حاجات احنا ممكن نكون مش شايفنها .. طبعا شكل الأرض الملعب وطريقة لعب اللعيبة حاجه تانية غير التليفزيون .. علشان بس الناس اللي بتقعد تقول شوط وهات واقفل الزاوية .. الوضع في الملعب غير خالص .. فما بالك بقى باللي بيلعب على الأرض .. فنهدى بقى

ااوو مصرااووي .. ااوو مصرااووي .. ااوو مصررااووي .. كمية الأغاني والحماس والتصقيف والتصفير تحفة .. صوت الطبول والدفوف والدرامز جميل .. بجد لازم تشاركوا يا جماعه في الحاجات دي … تجربة تانية خالص … لو شاركتم هاتعرفوا يعني فعلا فكرة الـ “Organically Developed” اللي هوه التطور الطبيعي بجد .. اللي يعزم عليك بحاجه تاكلها او تشربها .. أو يطلب منك أكل أو شرب .. إيه الجمال ده … ايد واحده يا بهجت .. الناس من نفسهم بتغني .. أصلا محدش عارف الأغاني .. بس كله بيردد ورا بعض … اللي بيعرف حاجه بيقولها وكله وراه .. كله بيقول .. ااوو مصرااووي

ااوو مصرااووي .. ااوو مصرااووي .. خلصنا الشوط الأول والتاني .. طبعا أبو جبل طلع جبل كنز .. رائع ربنا يحميه .. ودخلنا في الوقت الإضافي … ووصلنا لضربات الجزاء … لا لا لا .. ضربات الجزاء من الاستاد حاجه تانية .. لا لا لا .. اللي مارحش الاستاد ما شجعش كورة يا جماعة .. ماتيجوا نعمل فريق كورة نادي ريادة الأعمال …

ااوو مصرااووي .. ااوو مصرااووي .. مع كل ضربة جزاء كان قلب الواحد بيتخطف .. بس الحمد لله بعد أخر شوطه وفوز المنتخب ياااااه على الفرح والسعاده وكله بيسلم على بعضه وبيهني بعضه وبيحضن بعضه … مبروووك مبروووك ..

ااوو مصرااووي .. ااوو مصرااووي .. ااوو مصررااووي .. رحلة العودة بقى حدوته .. الشعب الكاميروني والمشجعين بيتصوروا معانا .. بيسلموا علينا .. بيقولوا مبروك … روحهم حلوة .. بيقولوا هانشجعكم في النهائي .. ايه الجمال ده … اتجمعنا واتصورنا وكله بيهني بعضه زي تهاني العيد عندنا بالظبط .. ماحدش شايل من حد .. محدش بيهري من حد .. كله قلبه على بعض .. يا رب نفضل كده على طول

ااوو مصرااووي .. اتحرك الفوج المصري … ورحلة الرجوع للمطار .. ساعة ونص تاني .. البلد كلها سهرانه .. على الرغم من بساطة العيشة في الكاميرون إنما الناس بتحاول تبسط نفسها … بيشاورولنا ويهنونا ويشجعونا .. طيبيين اوي …

ااوو مصرااووي .. وصلنا المطار .. يالا بقى فين .. فين ايه؟؟؟ فين الباسبورات !!!! يختيييه!!! كارثه … ايه يا عم … خير اللهم اجعله خير … حاجه كده عامله زي طشط .. ايوه .. طشط .. فيه الباسبورات .. الناس هناك قالولنا كله يدور على باسبوره !!! لا لا لا لا .. بتهرجوا !!! صح !!!! المهم شباب اتطوع واخدوا يندهوا على باسبور باسبور .. حضراتكم احنا كنا تقريبا 450 واحد .. يالا بالشفا .. آخر مرة شوفت المنظر ده كان يوم إعلان نتيجة الثانوية العامه عندي في المدرسة من زمان اوي يا حسين ..

ااوو مصرااووي .. ااوو مصرااووي .. ركبنا .. انطلقنا .. وصلنا .. وعقبال النهائي .. بس رحلة مثيرة بكل ما تحمله من كلمات .. الكل بيشكر بعض .. الكل بيتطمن على بعض

ااوو مصرااووي .. طولت عليكم .. بس ما ننساش .. احنا مش قوليلين .. كل حتة فينا فيها مكنز ومليان كنوز.

ويبقى الأثر..تحياتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى