أراء ومقالاتالموقع

نزار سامي يكتب لـ«الموقع» مقالات «المكنز» … اهلا أمازون

يا اهلا بي أمازون يا أهلا … اهلا بحضراتكم … عاملين ايه؟؟ أسبوع كان حافل بالاحداث؟ حقيقة .. الحمد لله .. مبقاش بيعدي يوم الا وفيه خبر ليه علاقة بريادة الاعمال او الابتكار .. وكلها اخبار بجد جميلة .. اخبار بتطلع وتظهر الكنز اللي في كل حبة رمل من مصر

سمعتوا على المسابقة القومية لتصميمات الأجهزة التعويضية .. الأجهزة التعويضية اللي هي الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية ومساعدات الحركة للحالات الصحية … حقيقي مسابقة رائدة من نوعها فيها شراكة بين اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والقوات المسلحة المصرية

ونقول اهلا وسهلا بالضيف الجديد … اهلا مستر امازون … يمكن شوية مننا سمع عن موضوع أمازون وانهم فتحوا في مصر … وفي حد ممكن يقول ايوة ماهو أصلا كانت في “سوق دوت كوم” من زمان … وسوق اشتريتها امازون .. فا طبيعي ان أمازون موجودة .. فا ايه الجديد يعني؟؟ صح أمازون اشترت سوق .. بس الجديد ان أمازون عملت اكبر مركز لوجيستي (مش مجرد مخزن يا فندم .. ده عالم تاني خالص) ليها في قارة افريقيا هنا في مصر وبالتحديد في مدينة العاشر من رمضان … وحطت استثمارات اكتر من مليار جنيه … وشغلت اكثر من ٣٠٠٠ (تلاتالاف) موظف … وليهم اكتر من ١٥ مركز توزيع على مستوى مصر .. طبعا دي اول خطوة بنشوف بيها التكنولوجيا الجديدة في مجال سلاسل الامداد واللوجيستيات واللي حاتشوف فيها دور تكنولوجيا زي انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والروبوتات وغيرها ابتدت تتوجد في مصر من احد عمالقة الصناعة

أمازون ابتدت بعد بداية ظهور الانترنت على المستوى التجاري كأحد الأفكار الريادية اللي بتحل مشكلة في المجتمع الأمريكي وبتعتمد على التكنولوجيا .. سمعناها فين الجملة دي؟؟ ده اللي المكنز بينادي بيه طول الوقت!! يعني الكتالوج الى حد ما معروف

ايه موضوع ظهور الانترنت على المستوى التجاري ده؟؟ معلومة على الماشي .. الانترنت كانت موجودة من زمان بس كانت بتخدم القطاع العسكري في أمريكا فقط وماكنش اسمها ساعتها “انترنت” .. وبعدين اتحولت للقطاع التعليمي ومن سنة ١٩٩٠ تحولت الى القطاع التجاري .. وبالمناسبة برضه ان الانترنت كانت موجودة في مصر من سنة ١٩٨٣ .. ايون .. سنة ١٩٨٣ .. من خلال المجلس الأعلى للجامعات .. بس ماكنش ساعتها اسمها “انترنت” .. ومن بعد المجلس كانت الشبكة القومية للمعلومات بأكاديمية البحث العلمي وبعدين مركز معلومات مجلس الوزراء وبعدين الشركات … عمر والله!!

نرجع لموضوعنا … اهلا أمازون … افتتاح رئيس الوزراء ووزير الاتصالات ووزير الصناعة ونائب رئيس شركة أمازون العالمية لفرع أمازون … انا حاسميها قلعة أمازون في مصر … دي خطوة مهمة جدا جدا جدا .. رواد الاعمال وأصحاب الأفكار استعدوا وخليكم جاهزين

تخيلوا كده لو أمازون عملت مسابقة او هاكاثون لرواد الاعمال في أي مجال .. متخيلين الشكل حايبقى ايه؟ متخيليين لو حد عنده فكرة واشتريتها منه أمازون .. ده معناه ايه؟؟ كل واحد بقى يحلم ويشوف … من اول التطبيقات لحد الروبوتات لحد تأمين البيانات لحد المدفوعات والتوصيل و و و و و .. باب مالوش اخر .. ده احنا كل ده واحنا بنتكلم عن مصر بس .. فما بالكم بي افريقيا

تخيلوا لو أمازون عملوا شراكة مع حاضنات الاعمال اللي موجودة في مصر .. متخيلين النقلة اللي ممكن نشوفها في مستوى أداء الحاضنات دي ايه؟ يالا يا هشام يا لوجيستاوي انطلق ..

تخيلوا لو أمازون عملت شراكة مع جامعات او مدارس … تخيلوا لو أمازون ابتدت تحط عينها على الستارت ابس المصرية .. وعلى المصنع المصري .. طيب يا ترى بقى شغل الهاند ميد اللي دايما كان عنده سؤال ازاي يوصل للناس .. مش حانتكلم عن الجودة والذوق بتاع الهاند ميد .. اكيد حايكون في ستاندارد مختلف وجديد

طيب اخبار الداتا ايه؟؟ المعلومات والبيانات يعني!!! مش محتاج اني أقول لحضراتكم ان المرحلة اللي جاية مرحلة التنافس على امتلاك المعلومات والبيانات … ده البترول الجديد

طيب تفتكروا … مشروع تمكين اللي بيوفر لي ٤٥٠ الف كشك .. ايوه كشك .. جهاز كومبيوتر وباركود ريدر وغيره .. تفتكروا دول ممكن يتربطوا على أمازون مصر؟؟ طب والتحول الرقمي؟؟

فاكرين ستيفين كوفي لما قال:
shock the future before you receive future shock
يعني لازم تصدم المستقبل قبل ما المستقبل يصدمك … طب ياترى شهبندر التجار حايعمل ايه؟ الغرف التجارية حاتعمل ايه؟ أتصور ان في ناس كتيييييييير حاتكون في موقف عليه علامة استفهام …

كلمني الأسبوع اللي فات .. شاب مصر شاطر ومجتهد .. اسمه يوسف .. يوسف عنده فكرة جميلة عن حاجة في صناعة اللوجيستيات … أتصور الفكرة بتاعت يوسف النهاردة يقدر يدخل فيها بقلب جامد بعد ظهور مستر أمازون … ولا ايه يا عم يوسف؟؟ انا مستني البيزنس موديل نراجعه مع بعض .. يالا شد حيلك قبل ما الوقت يعدي

اهلا أمازون … أهلا بكل شريك نجاح شايف ان مصر فعلا ارض الكنز .. خطوة بخطوة بنتحرك للجمهورية الجديدة .. البركة فيكم يالا .. مبروك يا مصر .. والتحية

نزار سامي يواصل لـ«الموقع» مقالات المكنز .. «بداية حلم»

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى