أراء ومقالاتالموقع

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع».. ما تطبعوا فلوس وتوزعوها علينا

 

لماذا لا تقوم الدولة بطبع الأموال ويتم توزيعها على الناس ببساطة ونعيش كلنا أغنياء؟!!!!! اكيد سألت نفسك هذا السؤال…‏الشرح سوف يكون على هيئة ثلاثه اسئلة:
۱-لماذا يؤدي هذا التصرف الى انهيارالاقتصاد؟
۲-على أي أساس تطبع الدولة المال؟
۳-ماذا سوف يحدث لو طبعت الدولة بدون
رادع؟
(‏١) لماذا يؤدي هذا التصرف الى انهيار الاقتصاد؟
لأنك تعمل يوميا من أجل كسب رزقك وانفاقها في احتياجاتك والشراء من أشخاص آخرين يستعملون مالك أيضا من أجل شراء السلع الخاصه بهم والقيام بالمهن الخاصة بهم ويؤدي هذا إلى زيادة الانتاج ، ولكن عند طباعة الأموال، ‏سوف يتوقف الجميع عن أعمالهم بسبب
اکتفائهم فمثلا سيتوقف المزارع عن العمل وعامل النظافة عن التنظيف وهكذا لباقي موظفين الدولة مما سيؤدي إلى انهيار اقتصادي لا مفر منه.
(‏۲)على أي أساس تطبع الدولة المال؟
تطبع الدولة المال على أساس وجود الذهب والمقتنيات والسندات الثمينه في البنك المركزي، فمثلا في حال طباعة ورقة 100 دولار يجب أن يوجد ما يعوضها من الذهب
بنفس القيمه ، ففي حال حدوث عجز تستطيع الدولة تعويض العجز عن طريق الذهب ولتجنب انهيار الاقتصاد.
(‏۳)ماذا سوف يحدث لو طبعت الدولة بدون رادع؟
سوف تطبع الدولة الأموال بشكل كبير لتعويض العجز الاقتصادي فتزداد الأوراق مقابل عدم وجود ذهبت لتغطية العجز فيؤدي هذا إلى تضخم في الاقتصاد.
-‏ما هو التضخم وكيف سيتم التعامل معه؟
لناخذ كمثال سلعة سعرها 80 دولار فبعد التضخم سيرتفع سعرها 100 دولار أو أكثر، مما سيؤدي إلى خسائر ومشاكل اقتصادية فادحة و مؤلمة جدا مما سيؤدي إلى انهيار الدولة كما نعلم يستحيل أن تقوم دولة بدون
إقتصاد… ‏مثال على ذلك دولة فنزويلا وصل مستوى التضخم لاعلى مراحله جعلت سعر الدجاجة يتجاوز ١٤ مليون بوليفار (عملة فنزويلا)، ‏أصبحت الأموال لاقيمه لها بدولة فنزويلا بسبب التضخم الكبير الذي حدث لدرجة ان الأموال ترمى بالشارع وتعتبر بلا قيمه .‏و‎بعيدا عن الإعلام الأمريكي والغربي المضلل للحقائق أمريكا تطبع الدولار منذ سنوات دون غطاء يحميه من الذهب فتسارع معدل التضخم السنوي بأمريكا وصل لمستوى أعلى مما وصل له قبل 40 عام.الدولار عبارة عن فقاعة تضخمت بشكل كبير وإقتربت من الإنفجار وإذا استمرت أمريكا ستصبح مثل فنزويلا.
الأمور ليست بهذه البساطة والسذاجة، ‏‎الأمور الاقتصادية لاتؤخذ بمنظار التحامل، المسألة عرض وطلب ومداخيل دول وحياة شعوب تتقاطع وتتعارض معها المصالح الاقتصادية للدول!، هناك أنظمة وقوانيين أقتصادية للدول تنظم العمالة والعمل وأي دولة تخالف تتحمل عقوبات وأجراءات أقتصادية قوية. ‏‎‎الرفاهية ووجود الاموال بكترة تخلق شعوب متراخية وكسولة ، ربما الازمة ستعيد ترتيب الامور الاقتصادية والاولويات للدول…. لعل الفكرة وصلت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى