من يريد ان يرى ويستمع ويستمتع لنموذج مصري وهو يعبر عن مصر وثقافتها وحضارتها وتاريخها وقوتها ودبلوماسيتها يستمع إلى كلمة وزير خارجية مصر السيد سامح شكرى فى جلسة مجلس الأمن الخاصه بسد النهضه. كان خطاب منمق وبليغ بأهدافه المحورية الذي يشهد له بها الاعداء قبل الاحبة ، آداء قوى جدا وتعبيرات واضحه للغايه وموقف عادل جدا عبر عنه كافية ووافية…فعرض الوزير الكاريزما سرد و تسلسل و اثبات لتعنت اثيوبيا
ووضع المجتمع الدولي أمام مسئوليته ، فكان الخطاب بمثابه القنبله الذريه التي لم يعتادها مجلس الامن من قبل فطلب منهم البعد عن المصالح الشخصيه والنظر لخطوره الامر على السلم والامن الافريقى. ونوهت الكلمه علي أنه في حاله قيام المجتمع الدولي بواجبه في التصدي لذلك فلا يستطيع أحد أن يلوم مصر فيما سوف تتخذه من إجراءات لحماية وجود شعبها، كما أنها وضحت ما قمنا به من جهود لضمان الحل السلمي للأزمة ، أما عن حديث شكري الصريح بأن مصر ليس لها بديل سوي حماية حقها في البقاء لن يفهمه الساسة بل سيفهمه رجال الاعمال ممولي السد و هم من سيهرعون لضمان حماية استثماراتهم ..إنها سياسة حافة الهاوية
فهي درس صارم للعالم كله من أقدم دولة في التاريخ لتبين كيف يكون الاحترام بين الدول احترام كلمة و احترام اتفاق ؟!
وبتوجه مصر لمجلس الأمن تحول موضوع سد النهضه من مجرد خلاف علي المياه لنزاع دولي يهدد إستقرار المنطقة والعالم ونجاح مصر في جعل المجلس يناقش الملف بحضور مندوبين عن كل دول العالم فهذا يعتبر نجاح كبير لمصر وقد تحقق الهدف الرئيسي وهذا ما سبب إزعاج كبير لإثيوبيا ،كما أن مصر نجحت بإقتدار في كشف الوجه القبيح لبعض الدول التى حاولت أن تثبت لنا أنها حليف لنا ولكنها ما يهمها هي مصالحها في إثاره الفتن في المنطقه لإشعال الحروب لتكون هي المستفيد التجاري في بيعها للأسلحه .
ربما يكون قدرنا !! …أن يكتب علينا أن نكون أول دوله تخوض حرب المياه ، وينظر إلينا العالم أجمع ، لأنه بناءا علي نتائج القضيه إما أن تتحول المياه إلي سلعة إستراتيجية تباع من دول المنبع لدول المصب أو تنتهي الفكرة دى نهائيا وكل دولة ستفكر مليون مرة قبل أن تقوم بحجز المياه عن دول المصب..وأكثر قارة تنتظر هذة المعركة قارة أوروبا لأنها أكثر قارة فيها أنهار عابرة للحدود بين الدول الأوربية
قال تعالي (كتب عليكم القتال وهو كره لكم)
اللهم نصرك الذي وعدت.
