أراء ومقالاتالموقع

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» حيوا معي الرجال

لعل أبلغ ما يقوله رجل إمتهن نفس المهنه، وكاتب صناعته الحرف والكلمه والجمله، أنه عاجز عن الكلام للتعبير عما يخالج نفسه ويملأ حسه… وهي بلاغه صامته. ولكني أقتصر علي تقديم تحيتي وإعتزازي لرجال الشرطه البواسل في عيدهم السبعين… والتحيه والإعتزاز عبارتان بسيطتان، ولكن إليهما ينتهي كل ثناء مهما هذب ونمق، وعاطفتان بريئتان ولكنهما كريمتان وثابتتان.

إن من دواعي فخرنا نحن المصريين أن جهاز الشرطه المصريه قد تطور تطورا عجيبا في عهد فخامه الرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومته، وسار في طريق الكمال سيرا حثيثا خيل إلي البعض أنه أقرب إلي الطفره منها إلي التطور، فإنهم يسيرون في طريق الرقي بخطوات تدريجيه فعلها فعل الساحر في النفوس وفي التعامل مع الجمهور ظهر التطور رائعا خلابا. فليست النهضه الشرطيه بنت يوم أو ظروف مواتيه بل هي ربيبه السنين المتعدده والتجارب القاسيه، وفي مقدمه الوزارات التي تطورت وكأنها طفرت، ونهضت وكأنها وثبت. فمهنه الشرطه مهنه ساميه، وليس أدل علي ذلك من تلك المواقف الوطنيه الرائعه… مواقف الكرامه والتضحيه التي يبذلها رجال الشرطه في كل وقت وحين وفي جميع نواحي مصر، دانيها وقاصيها، ولا دافع لهم إلا ذلك الواجب المقدس الذي هو أمانه معلقه في ذممهم ومفخره من مفاخر مهنتهم.

فحيوا معي رجال الشرطه الأوفياء في يوم عيدهم.. عيد نقش التاريخ علي لوحته مختلف الصور، وجمع في كتابه شتيت العبر وأعلن من منبره كلمه القدر… عيد الحياه… عيد الجهاد، والجهاد حياه قويه غلابه، يغدوها عمل ويحدوها أمل، بل حياه دائمه مستمره يتخللها الموت دون أن يقطعها، وتعترضها المحن فلا تعوقها بل تدفعها.

حيوا معي الحكام النزهاء في حلبه اللاعبين… الذين يحصون الأخطاء بغير تمييز ولا تحامل، الذين يفضحون ستر الخارجين علي أصول اللعب القويم.

حيوا معي الحراس الأمناء لجواهر الفضائل الإنسانيه، الذين توحدوا في الله قلباً، كما توحدوا فيه ربا… الذين إتقوا الله في الله
حيوا معي رجال جسارتهم من باطن جماجمهم .. أفعالهم تترجم حديثهم .. صنعوا تاريخاً على تاريخ أجدادهم ..
حيوا معي رجال ضحوا في سبيل مصر حتي الحياه، فلن تغيض في صدورهم ينابيع الحياه، ولم ولن تشيخ في أبصارهم مصر الفتاه.

‏‏حيوا معي رجال لم ينحنوا للحيـاة أبـدا رجال شامخون رغم وجود متاعب ومصاعب، إلا أنها غذت عقولهم وزادت نفوسهم عزة و رزانة…!!

‏‏حيوا معي من يعلمون ان الرصاصة التي كتبت
‏لهم لن تخطئهم.. وان الموت أت لا مفر منه.. وَأن الإبتلاات والمحن تميز الصف وتنقيه للصادقين.. حياتهم توكل ويقين بموعود اللّٰـه

‏حيوا معي رجال مذنبون بحب وطنهم وإنكار ذواتهم في سبيل أمن وآمان هذا الوطن داخليا… فما أعظم فخاري، بل ما أعظم فخارنا جميعا بهم.
‏‏”مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى