أراء ومقالاتالموقع

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» تصحيح التحالفات الاستراتيجية

‎نعيش الان في ‏العالم مواجهة مفتوحة بين معسكران معسكر يحوي أمريكا ودول حلف شمال الأطلسي ودول أخرى، ومعسكر اخر يحوي الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران ومعهم فصائل الاخوان وبقايا الشيوعيين والقوامجية وما شاكل ذلك،النظام العالمي الجديد الذي يتشكل حاليا لن يعود لمصطلح التحالفات الاستراتيجيه وجود، فالتحالف الاستراتيجي في نظريات الفكر السياسي يعني أن تتحالف دولة مع أخرى في كل ملف وكل قضية، لكن هذا انتهى!! فالمستقبل سيشهد “تحالفات مصالح” مع كل القوى العالمية، امريكا التي نردّد أنها تُخطّط لعقود مقبلة، قال رئيسها الأسبق اوباما أنها ستستغني عن نفط الخليج في ٢٠١٦، وكرّر ترامب ذلك، وقال إننا استغنينا عن نفطهم، ثم ما أن بدأت الحرب الامريكية الروسية، حتى تذكّرت امريكا بايدن أنها تحتاج نفط الخليج، وأن المملكة رقم صعب ومهم لاستقرار الإقتصاد العالمي!!

‏جاء بايدن للمملكة مرغما، لأنه وإدارته يخضعون لأجندا اليسار المتطرف التي يتزعمها خدم اللوبيات الأجنبية، مثل أعضاء الكونجرس، آدم شيف واريك سوالويل وميرفي، وشذاذ الآفاق، مثل الهان عمر وكورتيز، ولذا خلط بين مصالح امريكا الحقيقية مع المملكة، وبين اجندا شذاذ الآفاق الديمقراطيين تجاهها، ‏جاء بايدن للمملكة وفي ذهنه أنه يتزعم امريكا ريجان وبوش الأب وبيل كلينتون، التي تأمر فتُطَاع، وتتقمص دور الواعظ حول الديمقراطية والحريات، وتناسى أن دول العالم التي كانت ناشئة قد شبّت عن الطوق، وأن شعوب العالم لم تعد تخدعها استراتيجيات القوة الناعمة، التي تناقضها الأفعال الامريكية ‏عندما سقط الاتحاد السوفييتي، وأصبحت امريكا هي القوة الوحيدة التي تحكم العالم، احتلّت العراق وافغانستان، ثم قررت نشر الربيع في منطقتنا عبر تثوير الشعوب،ثم غرقت بغرورها، فأثناء هذه الفترة، كانت الصين تغزو العالم اقتصاديا، وروسيا تبني ترسانتها العسكرية، والدول الاقليمية تبني وتحلم

اقرأ ايضا للكاتب

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» الفن المبتذل

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» اللايك اللعين

نزار السيسي يكتب لـ«الموقع» الأرواح بين التآلف والتنافر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى