كتبت – نورهان أبوزيد:
قال الدكتور نبيل رشوان الخبير في الشأن الروسي، إنه لن تكون هناك تداعيات على قرار فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف الـ ناتو، على غرار الحرب أو العملية العسكرية الروسية الحالية في أوكرانيا.
وأضاف، في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: رئيس فنلندا تواصل مع نظيره الروسي “بوتين” وأبلغه أنه سينضم إلى حلف الـ ناتو على أساس الدواعي الأمنيه.
وتابع “رشوان”:”فنلندا والسويد لم تكونا مجبرتين على التواجد خارج حلف الـ ناتو، يعني أنها كانت مسألة الحيادية هي الحاكم للدولتين، وعدم الانضمام بإرادتهما ودون ضغط خارجي”.
وأوضح أنه بالتالي قرار انضمام الدولتين إلى الـ ناتو لم يكن عودة عن قرار قديم أو قيود قديمة فرضت عليهما.
وتابع رشوان لـ «الموقع»: من جهة أوكرانيا، روسيا حذرت من هذا الشأن بمؤتمر عام 2007 وفي عام 1994 حين سلمت كييف سلاحها النووي، وكانت موسكو قد حذرت من توسع حلف الـ ناتو شرقًا.
وأضاف: كانت تدرك روسيا أن الـ ناتو لن يتوقف عند الحد الذي يتواجد به، لذلك وضعت شروطًا بينها وبين الحلف وتم التوقيع عليها ومنها: عدم نشر أسلحة هجومية، وعدم نشر قوات مضادة لدفاعات جوية وغيرها، بالمختصر ألا تكون القوات المتواجدة في دول أوروبا الشرقية لها دواعي هجومية أو أهداف دفاعية أكثر مما هو معتاد في تلك الحالة.
وقال “رشوان”: “لا أعتقد أن يكون هناك حرب بين روسيا ضد السويد وفنلندا مثل أوكرانيا لسبب بسيط وهو أن روسيا حاليًا مشغولة بموضوع حربها مع أوكرانيا ومن الصعب أن تحارب على الجبهتين، والسبب الآخر أن هذه الدول لو انضمت للـ ناتو، روسيا ستجد نفسها وجهًا لوجه أمام حلف الـ ناتو وستكون عملية غاية في الصعوبة.
