الموقعرياضة

نبني الزمالك معًَا.. كيف تحالف «الخطيب» مع مرتضى منصور في ميركاتو 2022؟

مع كل ميركاتو صيفي يشتعل صراع القطبين حول كثير من الصفقات التي يسعى من خلالها الأهلي الزمالك لتدعيم صفوفهما.

في هذا الصيف لم يتبارى النادييان في صفقات كثيرة ظاهريًا، ورغم أن لكلًا منهما أهدافه الخاصة، لكن تبقى هناك صراعات كامنة ربما لا نرى أثرها سوى بعد سنوات.

منذ مطلع الألفية الجديدة شهد الصراع بين الناديين علامات فارقة، وكان التتويج ببعض الصفقات بمثابة بطولات حقيقية، لأن أصحابها صنعوًا أمجادًا كبيرة.

انسحب الأهلي قديمًا لصالح الزمالك في صفقة طارق حامد، الذي لم يقدره الأهلي جيدًا ولم يراه مناسبًا لخططه، فكان اللاعب نقطة تحول في مسار الزمالك، وكان أهم أعمدة الفريق الذي نجح في إسقاط سطوة الأهلي، وتقاسم زعامة الكرة المصرية معه.

اتبع الأهلي قديمًا سياسة ما لم أحتاجه سأحرم غيري منه، فكانت هناك صفقات لا هدف منها سوى حرمان الزمالك منها وبناء فريق قوي من خلالها، مثل أحمد حسن دروجبا وعبدالحميد شبانة، وعمرو سماكة، وحسين ياسر المحمدي الذي انتقل للأبيض بعدها، وغيرها.

لكن في صفقة طارق حامد لم تتوقع إدارة الأهلي أبدًا أنه سيكون أهم لاعبي الأبيض وأنه سيشكل التحول الكبير لذلك رفض التعاقد معه رغم أنه كان متاحًا حين كان لاعبًا في سموحة بسعر مقبول بمعايير السوق حينها.

نرشح لك : الموقع يكشف.. خناقة بين مرتضى ونجله بسبب صفقة سامسون

كما كان محمود حمدي الونش نقطة تحول في دفاع نادي الزمالك رغم أنه كان معروض على الأهلي بسعر رمزي، فأصبح بعدها أهم مدافع في مصر، وحجز مكانة أساسية في المنتخب.

وقبله كان إمام عاشور على مقربة من الأهلي حين كان لاعبًا في حرس الحدود، ثم نظر الأهلي إليه بتعالي فأصبح الأفضل في مركزه داخل مصر ولم يجد الأهلي هذا الموسم لاعبًا في وسط الملعب يداوي مشاكله. 

كثيرة هي الأمثلة التي تبرهن على قرارات لن نكن مبالغين إذا قلنا أنها «حماقة»، لكن ألا تتعلم من دروس الماضي، وتسير على نفس الخطى متوهمًا بأنك ستحقق نتائج مختلفة فإنك تمارس العبث بمعناه الحرفي.

هذا الصيف كان الأهلي قريبًا للغاية من الحارس محمد صبحي، ولأجل نجل أحمد شوبير تركه الأحمر للزمالك، ثم تخلى عن مصطفى الزناري مدافع طلائع الجيش الذي تفاوض معه الأهلي 4 شهور.

والآن نحن على موعد مع صفقة جديدة محتملة يتركها الأهلي للزمالك، فبعدما كان الأهلي قريبًا من إتمام صفقة مصطفى شلبي لاعب إنبي، انسحب في الأمتار الأخيرة لحجج ساذجة، فهل يفز بها الزمالك، ثم يندم الخطيب ورفاقه على هذه الثلاثية مستقبلًا ويسهم في بناء فريقًا قويًا للزمالك للعشر سنوات المقبلة؟.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى