الموقعتحقيقات وتقارير

نار الياميش تحرق فرحة رمضان 2024.. 50% زيادة للأسعار.. ورد صادم من شعبة العطارة «خاص»

كتبت: مي مصطفى

شهدت أسعار ياميش رمضان 2024، ارتفاعًا غير مسبوق مع اقتراب الشهر الفضيل، مما أثار تساؤلات من قبل العديد من المواطنين، عما إذا كانت ستشهد الأسعار زيادات أخرى جديدة خلال الأيام المقبلة .

جولة ميدانية أجرتها محررة «الموقع» رصدت من خلالها أسعار الياميش في إحدى متاجر البقالة بمحافظة الشرقية، حيث تراوح سعر البلح ما بين 27 إلى 65 جنيهًا، وفقا لجودته ونوعه، وتراوح سعر كيلو الزبيب ما بين 80 جنيهًا إلى 220 جنيهًا، وكيلو جوز هند من 180 إلى 320 جنيها، وكيلو الزبيب ما بين120 إلى 280 جنيها، وكيلو التين المجفف وصل 220 جنيهًا، كذلك كيلو المشمشية 300 جنيه، فيما وصل كيلو اللوز 250 جنيها، وكيلو عين الجمل بقشره 260 جنيهًا، وكيلو الفستق لـ 730 جنيها.

وقال عبد العزيز دسوقي، أحد تجار الياميش، إنّ هناك 70% تراجع في إقبال المواطنين على شراء الياميش هذا العام، بسبب ارتفاع الأسعار بنسبة مقابل العام الماشي.

نرشح لك: قبل أيام من حلول رمضان.. مواطنون يصرخون: «رضانا عليك يا كريم»

وأشار دسوقي، في تصريح خاص، إلى أن إقبال المواطنين على على أصناف معينة من الياميش هذا العام وهي الأصناف الأساسية، مثل جوز الهند والزبيب والفول السوداني، بينما هناك عزوف عن أصناف أخرى، مثل عين الجمل والجوز واللوز والفستق والكاجو وغيرها من المكسرات والبذور غالية الثمن.

وأرجعت شعبة العطارة بالغرف التجارية، ارتفاع سعر ياميش رمضان هذا العام، إلى ارتفاع الدولار في السوق السوداء، خاصة وأن أغلب الياميش بيتم استيرادها من الخارج.

وأجاب محمد الشيخ سكرتير شعبة العطارة بالغرفة التجارية بالقاهرة، في تصريح خاص لـ«الموقع»، على تساولات ارتفاع أسعار الياميش على رغم من تراجع سعر الدولار، قائلاً إنّ التجار قاموا بشراء المنتجات في وقت سابق أثناء ارتفاع سعر الدولار، وبالتالي ليس من المنطقي البيع بسعر دولار اليوم «بخسارة»، موضحًا أن الدولار بالموازي لم ينخفض كثيرًا فسعره الآن 63 جنيها.

وأشار سكرتير شعبة العطارة بالغرف التجارية، إلى أن الزيادة في أسعار هذا العام تصل لـ 50%، في جميع الأصناف مقارنة بالعام الماضي، موضحًا أن استيراد مصر من الياميش هذا العام تراجع عن العام الماشي إلى النصف تقريباً أيضًا، مفيداً أن هناك تراجع في محاصيل اليامييش في الأصل لهذا العام في الخارج «كمحاصيل زراعية» لعوامل عديدة منها تغير عوامل الطقس والمناخ.

واستكمل: الحكومة تدعم السلع الأساسية ورغيف العيش، وليس هناك دعم على أسعار الياميش كونها سلعة تكميلية، يمكن الاستغناء عنها، وليست سلعة أساسية، وإن كانت عادة من عادات المجتمع المصري في رمضان.

وعلى مدى تأثير ذلك على تراجع نسبة الإقبال من قبل المواطنين على الشراء وتأثر التجار رد قائلاً: «الياميش لمن استطاع إليها سبيلًا هذا العام، فالأسعار فوق قدرة المواطن البسيط والمتوسط، مشيرًا إلى أنه بلا شك شراء السلع الأساسية من عيش ورز أهم إلى الأسرة المصرية، من شراء الياميش، وبالنسبة للتجار فهم يستهدفون فئة معينة، التي تستطيع شراء الياميش بهذه الأسعار».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى