الموقعتحقيقات وتقاريرخارجي

مونيتور: السعودية تريد التوسط لحل أزمة سد النهضة.. وتعزيز دبلوماسيتها في القرن الأفريقي

كتب – محمد بركات

أعلنت المملكة العربية السعودية، في فبراير الجاري، أنها ذاهبة إلى التوسط بين مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن ملف سد النهضة، المثير للجدل على نهر النيل.  لكن لم تتضح تفاصيل تلك المبادرة حتى اليوم.

ونقلا عن موقع “مونيتور”، أعلنت المملكة العربية السعودية عزمها التوسط في النزاع الكبير على سد النهضة الإثيوبي، خلال زيارة وزير الدولة للشؤون الإفريقية، أحمد قطان إلى أديس أبابا والخرطوم في فبراير الجاري.

وأعلن “قطان” في 17 فبراير، أن المملكة تخطط لعقد قمة لرؤساء “مصر والسودان وإثيوبيا”، لحل الخلاف المستمر حول ملء وتشغيل السد.

وأبدت السعودية اهتمامها بالوساطة من قبل. وصرح مجلس الوزراء السعودي في يونيو 2020، بأن “الأمن المائي لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن العربي”. كما شدد على الحاجة إلى اتفاق عادل يراعي مصالح جميع الأطراف المتضررة.

ويبدو أن المملكة مهتمة أيضًا بتعزيز علاقتها مع إثيوبيا، وتحسين العلاقات معها، والذي من شأنه أن يعزز الدبلوماسية السعودية في القرن الأفريقي وعلاقاتها الاقتصادية في المنطقة، لا سيما في القطاع الزراعي.

وفي السياق، ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري، في القاهرة، 24 فبراير، مع مسؤول كونغولي معني بشؤون الاتحاد الأفريقي، إمكانية تشكيل “رباعي دولي” للتوسط في مفاوضات سد النهضة المتوقفة، يضم “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي”.

وقال مصدر حكومي مصري مطلع، على قضية مياه النيل، وفقا لـ “مونيتور”: “إن مصر منفتحة على كل المبادرات للتوصل إلى اتفاق شامل يحفظ مصالح جميع الأطراف، وما زلنا نؤمن بالحوار كوسيلة لحل الأزمة مع رفض جميع الإجراءات الأحادية الجانب من قبل إثيوبيا”.

وأوضح المصدر، أن مصر ما زالت تعتقد أن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في واشنطن في فبراير 2020، هو صفقة مثلى، تحقق مصالح جميع الأطراف وتقلل من الآثار السلبية المتوقعة لملء السد وتشغيله، لكن إثيوبيا تخلت عن هذه الصفقة.

وأضاف المصدر: “حتى الآن، لم تقدم أي صيغة واضحة من أي وسيط. المعضلة الرئيسية هي رفض الجانب الإثيوبي التوقيع على اتفاقية ملزمة ومحاولته تشغيل السد باسم السيادة دون مراعاة مصالح دول المصب”، مؤكدا أن الاتصالات جارية مع السودان لمحاولة تنسيق المواقف المشتركة لمواجهة التحركات الأحادية الجانب من قبل إثيوبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى