الموقعتحقيقات وتقارير

موت بالقطعة.. مأساة مرضى الجذام

 نقص فى الطعام والدواء.. و«الصحة» فى سبات عميق..استغاثة تكشف التفاصيل

مرضى الجذام يعيشون في ظروف استثنائية داخل مستعمراتهم معزولون فى أماكن بعيدة

3 مستعمرات لمرضى الجذام أقدمهم العامرية وأكبرها مستعمرة أبو زعبل

متابعون يهاجمون وزير الصحة بسبب إهمال المستشفى والمرضى

نشطاء يطالبون بإخراج زكاة الأموال لمرض الجذام بعد أن نبذهم المجتمع والحكومة

تقرير – أسامة محمود

مأساة ومعاناة يعيشها مرضى “الجذام ” بمستشفيات منعزلة ومستعمرات بعيدة عن العمران والسكان دون علاج أو طعام أو رعاية صحية منذ سنوات، حسب ما تم تداوله عبر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية منشور لإحدى المتابعات تسلط الضوء على مستشفى “الجزام” وإهمال المرضى داخلها وعدم الاهتمام بهم من قبل الحكومة والجهات المعنية بالمستشفيات فى مصر وتحديدا وزارة الصحة والسكان، مشيرة إلى أن هناك إهمالا جسيما لهؤلاء المرضى بالإضافة إلى أنه لا يوجد طعام أو شراب لهم، حد قولهم.

وطالبت السيدة صاحبة المنشور المواطنين والأغنياء والذين لديهم القدرة المالية بإخراج زكاة المال من أموالهم وإعطائها لهؤلاء المرضى الذين لا يجدون رعاية أو اهتمام من أى جهة وقائلة:المستشفى عبارة عن مستعمرة بها 3 مبانى واحد للسيدات وواحد للرجال وواحد للعاملين، ومحدش بيسأل فيهم ، ومفيش أكل ولا شرب،ياريت تطلعوا الزكاة هناك الناس دى منبوزين من المجتمع ومهملين من الحكومة”

وتابعت :العنوان أبو زعبل البلد الخانكه. 5 كيلو من القاهرة، لا تتركوهم يموتون وحدهم لأنهم يعيشون في ظروف غير عادية ولا يجدون علاجا أو أي مساعدة مالية أو إنسانية تحترم آدميتهم من الحكومات المتعاقبة ومسئولي وزارة الصحة”، إنهم مرضى الجذام الذين يعيشون في ظروف استثنائية داخل مستعمراتهم، معزولون فى اماكن بعيدة عن المجتمعات العمرانية “.

وانتقد نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعى وزارة الصحة والسكان نتيجة لإهمال مستشفى الجذام والمرضى الذين يعالجون فيها وعدم تقديم الرعاية المناسبة والطبية لهؤلاء وكأنهم مرضى وناس منبوذة من المجتمع وليس لهم الحق فى العلاج والدواء والرعاية الصحية مثل باقى المرضى فى المستشفيات الأخرى

يوجد في مصر ثلاث مستعمرات لمرضى الجذام، أقدمهم العامرية التي تم أنشاؤها منذ 138 سنة، وأكبرها مستعمرة أبو زعبل التي تبلغ حوالي 12 فدانا، غير حوالي 100 فدان مخصصة لزراعة الموالح وأصناف أخرى لصالح الذين يعملون فيها من أجل 5 جنيهات يوميا، وتم إنشاؤها عام 1933 والتي تأوي أكثر من 600 مريض، منهم أكثر من 250 سيدة أكثر من 60% منهم فوق سن الستين، ثم مجموعة أخرى في قنا لم يتسن للمركز معرفة أعدادهم الحقيقية.

وأوضاع مرضى الجذام وذويهم فى مصر على الرغم من عددهم المحدود لكنها تحتاج الى إعادة النظر فهؤلاء الأشخاص يعانون الإقصاء من أسرهم ولا يتقبلهم ذويهم وبالتالى فهم غير قادرين على العمل أو المشاركة بشكل فاعل فى المجتمع ، ولا يوجد مصدر دخل لدى أغلبهم علاوة على الآثار النفسية السيئة التى خلفها لديهم الجذام ولذلك فهم أيضا بحاجة إلى الدعم النفسى والاجتماعى .

كما أن المستعمرات التى يعيش بها مرضى الجذام تحتاج أيضا إلى الكثير من التجهيزات وسبل الإعاشة كى تصبح أماكن إنسانية وعلى الرغم من دعم وزارة الصحة لهذه المستعمرات بالدواء والغذاء، إلا أنه ينقصها الكثير كى تصبح آدمية وتصلح للحياة بها من أشخاص ليس لديهم مأوى ولا أسر سوى أصداقائهم من المرضى الذين قضوا معهم سنوات طويلة ، كذلك يتحتم على الجهات المعنية توفير دعم مادى شهرى لهؤلاء المرضى يعينهم على توفير احتياجاتهم الأساسية، وفقا للمركزى المصرى للحق فى الدواء” .

وحسب موقع “الطبى” المتخصص فى الشأن الطبى أن مرض الجذام والذي يسمى أيضاً باسم مرض هانسن هو مرض معدي مزمن، تتم الإصابة به نتيجة عدوى بكتيرية بالبكتيريا المتفطرة الجذامية يؤثر مرض الجذام بشكل أساسي على الجلد، والأعصاب، والأسطح المخاطية في الجهاز التنفسي، ويسبب تقرحات الجلد، وتلف في الأعصاب وضعف في العضلات. إن فترة الحضانة لمرض الجذام تتراوح ما بين 6 أشهر إلى 20 سنة، وغالباً ما تبدأ الأعراض بالظهور بعد 3 إلى 5 سنوات من الإصابة بالعدوى.

أكثر المناطق المتضررة هي المناطق الباردة في الجسم، مثل العيون، والأنف، وشحمة الأذن، واليدين، والقدمين، والخصيتين
يقسم الجذام إلى 3 أنواع، والتي تصنف اعتماداً على الاستجابة المناعية للمرض، تتضمن هذه الأنواع ما يلي:

الجذام السلي (بالإنجليزية: Tuberculoid Leprosy): أو ما يسمى أيضاً بالجذام الدرني، وتكون الاستجابة المناعية في هذا النوع جيدة، وتظهر القليل من الأعراض على المريض، مثل ظهور بقعة واحدة أو بعض البقع على الجلد، وقد يصاب المريض بالخدر في بعض مناطق الجلد. ويعد الجذام السلي خفيف ومعد بشكل خفيف مقارنة بباقي الأنواع.

الجذام الورمي (بالإنجليزية: Lepromatous Leprosy): وتكون الاستجابة المناعية ضعيفة لهذا النوع، وهو النوع الأكثر خطورة، وتكون الأعراض أكثر حدة لدى المريض، إذ تظهر بقع على الجلد وتكون منتشرة على مناطق واسعة من الجلد، بالإضافة إلى ظهور آفات جلدية وتورمات، وضعف في العضلات، وقد يؤثر على الأعضاء التناسلية، والكلى، والأنف، وقد يسبب تساقط الشعر. يعد هذا النوع الأكثر عدوى مقارنة بالأنواع الأخرى.

وتعرف منظمة الصحة العالمية، مرض الجذام، بأنه مرض مزمن لا ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر، وتسببه أحد أنواع البكتيريا العضوية، وعادة ما يؤثـر على الجلد والأعصاب الطرفية والغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي، وكذلك العيون، وإذا لم يتم علاج الجذام، فيمكن أن يؤدي إلى تلف دائم ومتزايد في الجلد والأعصاب والأطراف والعيون، ويؤدي تأثـر بعض الأعصاب الطرفية إلى أنماط مميزة من الإعاقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى