المنوفية – معتز الليثي
طلبًا للرزق الحلال وساعيًا له، تبحث كثيرًا من النساء عن مِهن ملائمة لظروفهم، ووسط حيرة كل عروس في تنظيم منقولاتها ومقتنيات “النيش”، أوجدت “ياسمين علام” 29 عامًا مكانًا لها واختارت فكرة رَص شقة العروس عملاً جديدًا لنفسها بات مُتعارفًا عليه في الآونة الأخيرة فقط، وبحثت عن طرق متنوعة لتسويق عملها موفرة مصدر رزق يساعد زوجها.
“الموقع” كان له لقاء بالشابة ياسمين، والتي أوضحت أنه قبل 10 سنوات كانت موهوبة في توزيع منقولات العروس بشكل جيد، وتتفنن في رَص الأطباق الصيني والآواني الزجاجية المختلفة داخل “النيش”، فكانت البوصلة الدائمة لأي عروس جديد بين عائلتها أو أصدقائها، حتى غير القدر مسار ذلك التطوع وأصبح عملاً له ثمنه تقديرًا الجهد المبذول.
تقول “ياسمين” أن البداية كانت منشورًا على مواقع التواصل الاجتماعي لإحدى الفتيات تطلب سيدة لتنظيم منقولات شقتها بمقابل مادي، وسرعان ما بدأ معارفها في وضع اسمها ضمن تعليقات المنشور “منشن”، ليُكتب لها أول أجر في هذا الصدد.
أضافت: “رَص النيش بيبدأ من 300 جنيه حسب كمية المقتنيات والنيش نفسه، أما الشقة بـ1000 جنيه، لأن بشتغل يوم كامل في تعب وتنظيم عشان شكل الشقة يخرج في أبهى وأجمل صورة، والحمد لله شغلي هو أكتر حاجة بتسوق ليا، وإعجاب الناس بيفتح ليا أبواب رزق تانية بساعد بيها جوزي وأولادي، ومش لازم كله بأجر لأن أنا بتطوع للعرايس الأيتام في تنظيم حاجتهم بدون مقابل”.
وأشارت “ياسمين” إلى أن تلك الأعمال الجديدة لابد من التسويق لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فأنشأت مجموعة وضمت بها بضعة آلاف على مدار السنوات القليلة الأخيرة، ومن خلالها تنشر نصائحها المختلفة بشأن الشقق وكيفية تنظيمها، وأفضل المقتنيات وأرخصها وغيرها من الأمور التي تساعد بها العروس في بداية حياتها الزوجية”.
واكتسبت السيدة خبرات مع الوقت جراء عملها في أحد محلات الأدوات المنزلية، والذي ساعدها كثيرًا في معرفة طرق رَص الأواني وأشكال الزجاج و”الشيّالات، الأطباق، المعالق، الأجهزة الكهربائية، الأباجورات، الأسِرة، الجذّامة، التسريحة، وغيرهم…”.
وتابعت بالقول: “أنا روحت بلاد كتير جدًا في دائرة مركز الباجور تقريبًا زورت معظم القرى وأنا بنظم شقة العروسة، كمان نزلت أكتوبر والقاهرة وكذا مكان لأن في الأغلب بتكون العروسة من المنوفية هنا وبتسافر القاهرة مكان شقتها الجديدة، فبكون معاها اليوم كله أنظم الشقة، والحمدلله مش بتأخر على حد عايز يشتغل شغلانتي وأمنيتي الناس كلها تسترزق”.
