حوادث

من مي إسكندر لـ “الفتي أدهم”.. القتل “استهتارا” في شريعة أولاد الكبار

سهرة يرتفع منها الدخان الأزرق وتتعالي من حولها الضحكات، فيما تتراقص فتيات من كل لون ورائحة حول مائدة “ابن الباشا” في الكازينو الفاخر، يعقبه خروج الفتي المدلل بعدما ينثر ماله يمينا وشمالا على كل الموجودين، ليثبت أنه الأكثر ثراء بين الحضور، ولما لا وقد ورث تلالا من المال والثروة يوزعها كيف يشاء.

يخرج الفتى بعدما أشبع كل غرائزه من اللهو ليستقل سيارته بجنون مستهترا بكل القوانين وبأرواح المارة فمهما كانت العواقب سوف تمحوها جيوش المحامين لدى الوالد “داد”، والنتيجة دهس وقتل زهرة الشباب تحت عجلات السرعة الجنونية التي يقود بها الشاب المتهور، فتكن الضحية مهندسة في مقتبل العمر كان ينتظرها مستقبل مشرق وفتى لم يكمل التاسعة عشر من عمره وقد مات الاثنان تحت عجلات سيارة “ابن الأكابر”، وإن اختلفت الأماكن والطريق لكن الجاني واحد الاستهتار والتعالي والكبر الذي يورثهما المال السايب.

لم تمض أيام على مصرع مي اسحاق اسكندر مهندسة تحت عجلات سيارة نجل رجل الأعمال الشهير كامل أبو علي بالغردقة، والذي ثبت أنه كان يقود بسرعة جنونية في حالة سكر واستهتار، حتى كرر نجل شقيق رجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفى السيناريو وصدم “أدهم” فتى ليفارق الحياة على الفور نتجية قيادته الجنونية عقب خروجه من فندق الفورسيزون بمنطقة جاردن ستي.

في المرة الأولى أمرت النيابة العامة، بإحالة نجل رجل الأعمال الشهير كامل أبو علي إلى محكمة الجنايات، في اتهامه بإحراز جوهر الحشيش المخدر وقتل مهندسة شابة بسيارته عندما كانت على إحدى طرق محافظة البحر الأحمر (شرق البلاد).

وفي الثانية أمرت النيابة بخروج نجل طلعت مصطفي لعدم ثبوت تعاطيه المخدر وإن كان ثبت قيادته السيارة بسرعة جنونية وفق الشهود.

اقرأ أيضا قتل مي إسكندر وهو سكران.. النيابة العامة تحيل هيثم كامل أبوعلي للجنايات

وذكرت مصادر أمنية أن المتهم هو نجل شقيق رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى والمتهم بالتسبب في وفاة شاب، إثر صدمه بسيارته، بمنطقة قصر النيل، وأثبتت نتيجة التحليل سلبية تعاطيه المخدرات.

وكشفت مصادر أمنية مسؤولة عن ملابسات وتفاصيل جديدة حول حادث مصرع الشاب، إذ تبين أنه حال سير هاني محمد طلعت مصطفى نجل شقيق رجل الأعمال، بسيارته بسرعة جنونية حال خروجه من أحد الفنادق الشهيرة بمنطقة قصر النيل، بمحافظة القاهرة، اصطدمت سيارته بسيارة يستقلها “أدهم أحمد فؤاد” 18 سنة، ونتج عن الحادث مصرع الشاب متأثراً بإصابته بجروح وكدمات وكسور ونزيف داخلي، وفارق على إثرها الحياة.

لاعزاء لكم

فيما لايزال والد أدهم يعيش الصدمة غير مصدقا ما حدث لنجله وفتاه المحبب الذي عاد إليه في نعش ودون أن يكلف الجاني الثري نفسه في أن يقدم له واجب العزاء أو ختى تعويضا مناسبا يعينه على مصيبته، يصرخ الأب أين حق فلذة كبده ومن يعوضه الفقدان الكبير ومن يحاسب أبناء الأكابر على تلك الجرائم التي ترتقي لمرتبة القتل العمد فالقيادة الجنونية جريمة يجب أن تغلظ عقوبتها لأن الضحاي غالبا من البسطاء بينما يفلت أبناء المال بجريمته بنص القانون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى