الموقعفن وثقافة

من «فرج» لـ«حمامة» ناهد شريف.. إشكالية الجنس والإغراء في السينما المصرية

من يرى العاصفة التي أثارها فيلم «أصحاب ولا أعز»، للنجمة منى زكي كأنه لم يرى أو يسمع إلا لم يكن قد شاهد أفلام السبعينات والثمانينات وبداية التسعينات حينما كانت التعري والإغراء شرطا في نجاح الأفلام، ليس دفاعا عن العري وإثارة الغرائز التي تتعارض مع تقاليد الشعب المصري، لكن تعجبا من انتفاضة السوشيال ميديا على فيلم يحوى مقاطع لا تكمل 5 دقائق ولا تنطوي على مشاهد فاضحة وإنما مبطنة، وهو مايعكس «ذاكرة السمكة» عند جموع المشاهدين المصريين، كون هناك أفلام تعدت الخطوط الحمراء واقتربت من سيناريو الجنس الصريح والتعري شبه الكامل قدمها نجوم الوزن الثقيل.

ما حدث في زوبعة فنجان «أصحاب ولا أعز» يعيد طرح إشكالية الإثارة والجنس في السينما المصرية، والتي طالما كانت محل صراع بين المنتجين ومقص الرقيب تارة وبين المنتجين ورجال الدين والأزهر تارة أخرى وأحيانا بين المنتجين والرأي العام أدت بعضها إلى وقف عرض بعض الأفلام وتسببت في هجرة المنتجين بنجومهم إلى دول مثل لبنان تسمح بتصوير وتوزيع هذا النوع من الأفلام التجارية والإباحية.. وعلى الرغم من كل هذه السنين على ظهور سينما الإثارة في مصر من خلال عشرات الأفلام يحفظها المصريون على ظهر قلب إلا أن المجتمع والسينما لم يستطيعا الوصول لنقطة ترضى الجميع وأزمة فيلم منى زكي لن تكون الأخيرة في ظل غياب التوافق حول معايير الإثارة وهل يجب أن تكون مبطنة أم صريحة أم تلغى من الأساس.
أجرأ مشهد حاصد الجوائز

الغريب في الأمر أن فيلم الصعود للهاوية صنف بالمشهد الأجرأ في تاريخ السينما المصرية، وعلى الرغم من ذلك نجح الفيلم نجاحًا كبيرًا، ونالت عنه “مديحة كامل”، العديد من الجوائز.

خلال فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي شهدت السينما المصرية العديد من المشاهد الجريئة، حيث ارتبطت أسماء العديد من الفنانات بأدوار الإغراء وأبرزهن النجمة الراحلة ناهد شريف والفنانة ناهد يسري ومديحة كامل والنجمة سهير رمزي وشمس البارودي وغيرهن.

وتعتبر الفنانة مديحة كامل واحدة من أشهر نجمات جيلها، فنوعت على مدار تاريخها الفني ما قدمته من أدوار، ولقبها الجمهور بـ”أجمل وجه في تاريخ السينما المصرية”.

ويعد هذا الفيلم واحدًا من الأفلام المثيرة للجدل، بسبب تضمنه واحد من أجرأ المشاهد في تاريخ السينما، بل لأنه وصفه النقاد في الوقت ده بإنه الأجرأ.

سيدة الأقمار السوداء

على رأس قائمة أفلام الإثارة الفاضحة وهو من إنتاج عام 1971، قصة وسيناريو وحوار وإخراج، سمير خوري، وبطولة ناهد يسري، وحسين فهمي، وعادل أدهم ولم يعرض الفيلم في دور العرض السينمائي في مصر، لاعتراض الجهاز الرقابي عليه بسبب ما يحتويه من مشاهد جنسية فاضحة، ولا تتناسب مع طبيعة المجتمع المصري.

حمام الملاطيلي

إنتاج 1973، من بطولة شمس البارودي، ومحمد العربي، ويوسف شعبان أيضًا منعته الجهات الرقابية؛ لاحتوائه على مشاهد خارجة، ثم عرض في السينما في فترة التسعينيات بعد أن حذفت منه الرقابة مشاهد كثيرة.

وناقش الفيلم حياة مثليي الجنس عن قرب، متمثلة في شخصية الرسام الذي جسد دوره الفنان يوسف شعبان، واحتوى الفيلم على بعض المشاهد العارية داخل الحمام الشعبي، وبعض القبلات الساخنة والإشارات التي تعبر عن المثلية.

ذئاب لا تأكل اللحم

في تلك القائمة، وهو من إنتاج 1973، تأليف وإنتاج وإخراج سمير خوري، بطولة ناهد شريف، وعزت العلايلي، ومحسن سرحان، ومحمد المنصور وبسبب مشاهد العري الصارخة في الفيلم دخل قائمة الممنوع من العرض، وتم منعه لأسباب أخلاقية وصنف ضمن الأفلام الإباحـية من الدرجة الأولى؛ حيث احتوى مشاهد عري كامل، ومشهد الحمامة المثير للجدل.

المذنبون

من إنتاج عام 1975، وبطولة كمال الشناوي، وحسين فهمي، وسهير رمزي، وزبيدة ثروت، وواجه الفيلم أزمة رقابية كبيرة، ووقعت بسببه أول حادثة من نوعها في تاريخ الرقابة، حيث تمت محاكمة 15 من موظفي الرقابة بأمر من الرئيس محمد أنور السادات، لموافقتهم على عرض الفيلم.

ومنع الفيلم بعد عرضه، وكان سبب الضجة ورفض الفيلم استخدامه الجنس نافذة لكشف فساد المجتمع وقدمت فيه سهير رمزي مشاهد صريحة تجاوزت فيها ما اعتادته السينما المصرية، وبسبب تجاوز الفيلم الخطوط الحمراء في مشاهد الجنس، تبرأت منه سهير رمزي بعد ارتدائها الحجاب.

العقرب

وهو من إنتاج عام 1990، وبطولة شريهان وكمال الشناوي وصلاح قابيل منع رقابياً من العرض لما به من مشاهد خارجة كثيرة لا تناسب المجتمع المصري.

جنون الحياة

واجه اعتراضات رقابية أيضاً، وحذفت منه مشاهد عديدة، ومنع عرضه باعتباره يسيء للآداب العامة، وأعيد عرضه بعد حذف عدة مشاهد منه، وهو من إنتاج عام 1999، وبطولة إلهام شاهين ومحمود قابيل وكريم عبد العزيز وياسمين عبد العزيز.
أبى فوق الشجرة”

أنتج عام ١٩٦٩، بطولة عبد الحليم حافظ، ونادية لطفي، وميرفت أمين تم منعه من العرض تلفزيونيًا رغم أنه من أكثر الأفلام تحقيقاً للإيرادات وقت عرضه، إلا أن الرقابة منعت عرضه تليفزيونياً، واكتفت بعرضه سينمائياً، وتم تخصيصه للكبار فقط، نظراً لما تضمنه من عدد كبير لمشاهد القبلات.

الكرنك ذاك الفيلم السياسي الذي ناقش فترة مابعد النكسة والتي انهمك المصريون فيها في سكرة الانهزامية وافراغ حزنهم في الجنس والأثارة وناقش أسباب النكسة ومن بينها ظلم الأمن وقتها ولاينسى مشهد فرج واغتصابه للفنانة سعاد حسني وهو المشهد الأكثر سخونة في تاريخ السينما إن جاز التعبير.

رجال الدين

دخل رجال الدين في معارك ضارية ضد بعض الأعمال السينمائية التي صنفت بأنها تحرض على الفسوق والإثارة والالحاد من بينها فيلم حلاوة روح لهيفاء وهبي بسبب ما اعتبره وكيل الأزهر بأنه يحوى على مشاهد خادشة للحياة وأيضا فيلم سالم أبو اخته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى