الموقعتحقيقات وتقارير

منها المغشوشة وغيرها مختفية.. حياة المرضى على كف شياطين سوق الأدوية

تقرير: إسلام أبوخطوة

تحذيرات عديدة وجهتها هيئة الدواء المصرية، بشأن الأدوية المغشوشة المتداولة في الأسواق، خاصة 3 أدوية شهيرة، ووشددت على عدم شراء أدوية من خارج الصيدلية، وحال الشك فيها لا بد من الرجوع إليها من خلال الاتصال بالخط الساخن 15301.

تحذيرات من الأدوية المغشوشة

حسب بيان رسمي، لهيئة الدواء، تم تداول وضبط وتحريز المستحضر المقلد من الدواء بريزولين، “prisoline eye drop”، وهو مضاد حيوي يعمل على تضييق الأوعية الدموية ما يساعد على الاحتقان، كما حذرت من المستحضر “compositing inhaler”، مؤكدة وقف تدوله وضبط وتحرير المستحضر المقلد منه في السوق، وعلى المواطنين ضرورة سؤال الصيدلي قبل الشراء أو الاتصال بالهيئة عبر الخط الساخن، مستحضر “compositing inhaler”، ستخدم في علاج الربو والانسداد الرئوي الشهير، ويستخدم للأطفال.

أصدرت تحذيرا من مستحضر آخر من عبوات مغشوشة لدواء “سوبراكس 100 مجم-Suprax 100mg/ml”، وهو يستخدم لالتهاب المسالك البولية والأذن الوسطى، داعية المواطنين لضرورة توخي الحذر من استخدامه.

أكدت الهيئة ضبط المستحضر من السوق الدوائي ورفع منشورات إلى الصيدليات، في إطار حرص الهيئة على صحة وسلامة المواطنين والعمل على ضبط السوق الدوائي في مصر.

نرشح لك : سوق سوداء جديدة في «اللحوم المواشي»..ما الحكاية؟

وعممت هيئة الدواء منشورا توعويا للصيادلة يفيد باحتمالية وجود عبوات لا تخص شركة “novo” التي تنتج المستحضر الحيوي “Ozempic”، وهو علاج لمرض السكري من النوع الثاني، ونصحت المواطنين بضرورة عدم الشراء إلا من خلال الصيدليات.
نقص بعض الأدوية

ومن تداول الأدوية الفاسدة، إلى نقصها في الكثير من الأوقات، وقال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية، حقيقة وجود أزمة في توافر الأدوية خلال الأيام الماضية.

وقال «عوف»، إنّ سبب تراجع كميات الأدوية في الأسواق يرجع لحرص الأطباء على كتابة أدوية معينة لشركات واحدة، إضافة إلى عدم قبول المواطن ببدائل تلك الأدوية.

وأكد رئيس شعبة الأدوية، أن الأدوية شهدت ارتفاعًا خلال الفترة الأخيرة متوسط زيادتها تراوح بين 10 و15%، مؤكدًا أن البدائل موجودة رغم ارتفاع سعر الدولار.

نقص الأدوية الكاذب

ومن نقص الأدوية وتداول البعض منها فاسدة، إلى البيع بسعرين في الصيدليات، وأطلق خبراء الأدوية على هذه الأزمة بـ«نقص الأدوية الكاذب»، وتعني أن هناك نقصٌ في الدواء بسبب عدم وجود سيولة نقدية لدى الصيدلي للشراء من الشركات، رغم أنه متوفر إنتاجيا لدى الشركات.

ويرجعون انتشار تلك الظاهرة بسبب وجود سعرين للدواء الواحد بالسوق، سعر قديم قليل وأخر جديد أعلى، ما يجعل أصحاب الصيدليات أو الصيادلة في مأزق توفير سيولة جديدة لشراء نفس الكميات من المنتج نفسه.

وأجمع عدد من الصيادلة أصحاب الصيدليات في العديد من المناطق، أنّ 95% من المواد الفعالة والخام المستخدمة في صناعة الدواء تستورد من الهند والصين، مؤكدين أنّ مصر بها أكثر من 300 ألف صيدلية.

وأشاروا إلى أنّ أهم أسباب اختفاء بعض الأدوية تكمن في وجود تسعيرتين للمستحضرات الدوائية في السوق، وتناقص عملية البيع، ما يؤثر على اقتصاديات الصيدليات خصوصا الصغيرة منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى