اقتصادالموقع

ملحمة أكتوبر المجيدة| كيف قادت شركات القطاع العام النشاط الاقتصادي وقت حرب 1973؟

كتبت- ندى أيوب

ملحمة تاريخية سطرها رجال حرب أكتوبر المجيدة، في 1973، الذي يعتبر تاريخًا فاصلا في حياة المصريين، عبرت قوات الجيش خلاله خط بارليف في 6 ساعات فقط، وهزمت الجيش الذي لا يقهر، واستعادت الأراضي المحتلة.

تكاتف الشعب المصري وجميع قطاعات الدولة لمواجهة تلك الأزمة الطاحنة في ذلك الوقت وكان للقطاع العام دورًا بارزًا بنشاطاته في مواجهة تلك الحرب وتأمين الجبهة الداخلية وتوفير احتياجات المعركة من جهة والتصدير من جهة أخرى لتوفير العملة الصعبة.

ساهمت شركات ومصانع القطاع العام خلال وقت الحرب في توفير جميع أنواع الملابس وخاصة المقلم الأزرق والمقلم البني، وجميع انواع الأجهزة الكهربائية وغيرها مثل ثلاجات إيديتا وسخانات المصانع ومنتجات قها عبر منافذ صيدناوى وبنزايون وعمر أفندى وهانو وبيع المصنوعات.

حاربت الشركات والمصانع داخليًا ولم يحصل عاملاً واحدًا على إجازة، ويحارب الجيش على الجبهة، بذلت الشركات والمصانع جهدًا جبارا لتوفير جميع أنواع الأغذية لقوات الجيش حينذٍ، تحت شعار لا صوت يعلو «فوق صوت الحرب»

صدرت شركات القطاع العام خلال ملحمة 73، المنتجات الزراعية والغذائية، مثل القطن والخضر والفاكهة للاتحاد السوفيتى ودول أوروبا الشرقية، فى حين كان الاستيراد منصبًا على الأسلحة من الاتحاد السوفيتى، لأن الاقتصاد في ذلك الوقت كان منغلقًا إلى حد ما.

وكانت شركات القطاع العام في ذلك الوقت تعمل جاهدًا بغض النظر عن الربحية، ولكنها كانت توفر المنتجات بأسعار منخفضة، على سبيل المثال، كانت شركات قها وأدفينا توفر العصائر والمعلبات بأسعار 7 قروش للعبوة، نظراً لضعف الرواتب وقتها، وكانت بدلة المحلة تباع بـ12 جنيها والبدلة التشيكى بـ17 جنيها والقميص بـ3 جنيهات.

أما شركات الأدوية والحديد والصلب والسيارات، كانت مخصصة لخدمة الشعب، وتسعى للتصدير لتوفير العملة الصعبة، حيث سجل الدولار في ذلك الوقت 84 قرشًا، والسيارة كانت تباع بأسعار تتراوح من 3800 جنيه حتى 2800 جنيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى