الموقعفن وثقافة

مغامرة أم عشق الحالة.. لماذا يحن تامر مرسي لـ«حقبة الاحتلال» في «كيره والجن» و«سوق الكانتو»؟

تقرير – حمدي طارق :

دوما العمل خارج الصندوق أو اقتحام زاوية بعيدة أو استحضار حالة من النسيان، هو ذكاء يدل على حنكة صاحبه وربما يرتبط ذلك التفكير بعشق الحالة في حد ذاتها وهي أن تكون مختلفا وتجبر الآخرين على الانبهار بما تقدم عبر تناول أحداث أو قضايا أو حتى ربما حقبة زمنية يخشاها الجميع خيفة الفشل.. تامر مرسي وحش الإنتاج الدرامي والسينمائي في مصر، أحد هؤلاء الذين حول شغفه بحقبة زمنية لإبداع درامي صنع منه نجاحا جماهيريا كبيرا.. لكن ما سر استحضار «مرسي» لحقبة القهر والاحتلال ومعاناة المصريين وبطولات المقاومة في أعماله بل وإصراره على تكرارها في أكثر من عمل بدأت «بكيره والجن» ذلك العمل الرائع الذي اكتسح جماهيريا وعالج فترة الإنجليز والمقاومة، ثم في رمضان 2023 يعود بالفكرة نفسها مع اختلاف السيناريو برائعته «سوق الكانتو» والذي نجح على ما يبدو قبل أن يعرض مع حالة الجدل والإشادة به فور عرض البرومو.

كيره والجن

فيلم تاريخي ودراما مصري من إنتاج سنة 2022، وهو من إخراج مروان حامد، وتأليف أحمد مراد، وإنتاج سينرجي للإنتاج الفني، ومن بطولة كريم عبد العزيز، وأحمد عز، وهند صبري، وسيد رجب، وأحمد مالك، وهدى المفتي.

ورصد الفيلم حالة الغليان التي كانت يشهدها الشارع المصري بالتزامن مع اندلاع ثورة 1919، وهو الحدث الكبير الذي يوحد مصائر أحمد عبد الحي (كيرة) وعبد القادر (الجن) ليشتركا في النضال ضد الاحتلال البريطاني وبينهما دارت أحداث مشوقة استلهمت روح الحب والمقاومة والنفس البشرية عند المصريين.

سوق الكانتو

بطولة أمير كرارة والقدير عبد العزيز مخيون وشيرين ومها نصار ومحمود البزاوي، وعدد آخر من الفنانين، من تأليف هاني سرحان وإخراج حسين المنباوي وإنتاج تامر مرسي.

نرشح لك :الفنان آسر ياسين لـ«الموقع»: الكتيبة 101 مسلسل للتاريخ..ولم أتردد لحظة في قبول العمل به

تقع أحداث مسلسل سوق الكانتو في عام 1920 في زمن الاحتلال الإنجليز، وتدور حول أمير كرارة الذي يجسد دور «طه» أحد تجار السوق، والذي تواجهه العديد من الصراعات مع التجار، ويقع في حب الفنانة مي عز الدين، فتجسد دور «خياطة» تنشأ بينها وبين أمير كرارة خلال أحداث المسلسل، قصة حب قوية، لكن والدتها تقف عائقا أمام حبهما، إلى أن نرى ما سيحدث في الأحداث.

مغامرة أم عشق الحالة؟

بدون شك قرار تامر مرسي الرهان على تلك الحقبة يمثل مغامرة من وجهة نظر البعض لكن التساؤل حول إصراره على تكرار اختيار نفس حقبة الاحتلال والمقاومة، وهل ثمة رسالة أراد مرسي تجسيدها أو توصيلها أم شيء ما في نفسه تجعله يحن إلى تلك الأوقات أم تراها رسالة أنه حتى في ذروة الظلم وشرف المقاومة يمكن أن يولد الحب وتستمر الحياة بحلوها ومرها.. لكن يبقى السر في بطن الشاعر.

مؤكداً أن بحث تامر مرسي عن أفكار جديدة والعمل خارج الصندوق جعله يتفوق عن جميع منافسيه من المنتجين ، ولكن السؤال هنا، هل سيكون “سوق الكانتو” توليفة ساحرة جديدة من المنتج تامر مرسي لغزو موسم رمضان، على غرار السينما ، بنفس الحقبة الزمنية الذي ابتعد باقي المنتجين عنها خوفا من الخسارة؟؟!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى