الموقعتحقيقات وتقارير

مع اقتراب عيد الأضحى.. احذر من لحوم «الجلّالة»..ماهي وكيف اعرفها؟..«الموقع» يكشف التفاصيل

نهى الرسول الكريم عن تناول لحومها ولبنها

«الأطباء البيطريين»: لحوم مؤذية صحيًا تُرعى على القمامة والقاذورات

كتب- أسامة محمود

أيام قليلة ويحل علينا عيد الأضحى المبارك، والذى يكثر فيه تناول اللحوم، والإقبال على شراء الأضاحي لمن لديه القدرة المالية على التضحية، ويبحث المواطنين القادرين على التجار أو المزارع معلومة المصدر والمعتمدة لشراء الأضاحي، إلا أن هناك بعض التجار والباعة الجائلين للمواشي وخاصة “الخراف، الماعز” تستغل هذا الموسم وتقوم ببيع المواشي التي ترعي فى الشارع وتتغذى على القمامة والقاذورات وفضلات الإنسان، والتي تسمى لحوم “الجلالة” وهو ما نهى عنها الرسول الكريم سيدنا محمد صل الله وعليه وسلم، هي لحوم المواشي التي ترعى على القمامة وفضلات الإنسان والحيوانات الأخرى “الجلة” ومن هنا أتى اسمها.

ونهى الرسول الكريم صلوات الله وسلامة عليه عن تناول لحومها ولبنها ، فعن عَمرو بن شُعَيبٍ عن أبيه، عن جَدِّه، قال: (نهَى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ خيبرَ عَن لُحومِ الحُمُرِ الأهليَّة، وعن الجلَّالةِ؛ عن رُكوبِها، وأكْلِ لَحمِها)

وفى التقرير التالي يكشف «الموقع» أضرار تناول هذه اللحوم المحرمة، وكيفية معرفتها عند الشراء من خلال الدكتورة شيرين زكي وكيل نقابة الأطباء البيطريين ورئيس لجنة سلامة الغذاء بالنقابة والتي أكدت أن لحوم “الجلّالة” حرام شرعا ومؤذية صحياً، مشيرة إلى أن المواشي التي ترعى على القمامة ترعى القاذورات والنجاسة ولا تخلو أجسامها من الطفيليات التي تنتقل للإنسان.

وتضيف “زكى” فى منشور لها عبر الصفحة الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ، أن لحوم الجلالة وسيلة لانتقال الأمراض والطفيليات المشتركة التي تنتقل من الحيوان للإنسان حيث يتواجد معها في الشارع العديد من الحيوانات الضالة كالقطط والكلاب التي تعمل كعائل نهائي أساسي لبعض الطفيليات وعن طريق فضلاتها يتم انتقال هذه الطفيليات لتلك المواشي التي تلعب دور العائل الوسيط ومنها تنتقل للإنسان عبر لحومها الملوثة في دورة حياتية متعاقبة تنشر الأمراض.

ووجهت نصيحة للمواطنين قائلة: لا تشتري مواشي للأضاحي من الباعة الجائلين وابتعد عن تلك التي ترعى على القمامة ، واختار أضحيتك من أماكن ثابتة معروفة لك يتم فيها تقديم أعلاف للمواشي، مطالبة الأحياء والمحليات خلال هذه الأيام بضبط تلك المواشي التي تتسبب في انتقال الأمراض للإنسان وضرر مجتمعي بالغ.

وعن كيف يعرف المواطن أن هذه الأضاحي قد تم تربيتها وتغذيتها على القمامة ، قالت وكيل نقابة الأطباء البيطريين، إن على المواطن عدم الشراء من الباعة الجائلين وهى موجودة فى أماكن كثيرة ، ولا أحد يقوا إنها غير موجودة ويسيرون بالأغنام والماعز في مجموعات لعرضها على المواطنين فى الشوارع والميادين، مشددة على ضرورة الشراء من مكان معروف ومعتمد.

وتابعت أن الفتوى الهامة التي أصدرتها الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية ، حيث أجابت عن حكم التضحية بالجلالة، وهى التي تتغذى على النجاسات، ولا تأكل غيرها، والمفتي به أنه لا يجوز ذبحها والتضحية بها إلا بشرط وهى أن تتطهر من تلك النجاسات بأن تحبس لمدة اختلف فى زمانها ولكن المستقر عند معظم أهل العلم والخبرة أن تحبس الماشية أربعين يومًا سواء كانت من الإبل أو عشرين يومًا إن كانت من البقر أو عشرة أيام إن كانت من الغنم ، ويتم خلال تلك المدة تغذيتها على الأعلاف النظيفة.

كما يتم تقديم أدوية مطهرة لتلك المواشي وأدوية مضادة للطفيليات وأن يتم تكرارها في مواعيدها بإشراف طبيب بيطري لضمان سلامتها، بالاضافة إلى انه لابد من ذبح الأضاحي في المجازر الحكومية حيث تفتح المجازر أبوابها مجانا للجمهور في عيد الأضحى ويتم الكشف على الأضاحي من الأطباء البيطريين المتخصصين لضمان سلامة اللحوم والأحشاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى