كتب- أحمد عادل
أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عبر الصفحة الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حجم التبادل التجاري بين مصر وإيطاليا تطور خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف المركز، أن إيطاليا تعد أكبر شريك تجاري لمصر بالاتحاد الأوروبي، فضلًا عن أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2023 وصل إلى 5 مليارات دولار.
ووصلت قيمة الاستثمارات الإيطالية في 1288 مشروعًا بمصر وصل إلى 3 مليارات دولار.
واستعرض المركز أبرز القطاعات التي تعمل بها المشروعات الإيطالية في مصر هي:
– الصناعية.
– السياحية.
– الزراعية.
– تكنولوجيا المعلومات.
– الخدمات المالية.
تملك مصر وإيطاليا تاريخاً طويلاً من العلاقات القوية، منذ الدولة البطلمية والدولة الرومانية، حيث تمتد جذور العلاقات المصرية الإيطالية للفترات التي تعرف تاريخياً بشعوب البحر، وهي الشعوب التي يلعب البحر الدور الرئيسي في كل شئون حياتها، وقد بدأت العلاقات بين البلدين ثم تطورت مع دخول مصر نطاق الدولة الرومانية.
رصد المؤرخون استمرار التفاعل الثقافي بين إيطاليا ومصر بعد الفتح الإسلامي، فخلال عصر النهضة كانت المدن الإيطالية هي المعابر التي انتقل من خلالها العلم العربي إلى أوروبا، ومنها على سبيل المثال انتقال اكتشاف الدورة الدموية عبر مدينة بادوا الإيطالية إلى أوروبا بعد ترجمة كتاب ابن النفيس (القانون في الطب) للغة الإيطالية.
في العصر الحديث ظهرت الصلات العميقة بين إيطاليا ومصر في عدة مجالات؛ منها الحضور المميز والكثيف للجالية الإيطالية في مدينتَي الإسكندرية والقاهرة في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، ومنها أيضاً الحركة النشطة للاستشراق الإيطالي، وهي حركة امتدت لقرون طويلة مازالت مستمرة حتى اليوم.
خلال النصف الثاني من القرن العشرين جاء المشروع العالمي لإحياء مكتبة الإسكندرية ليحصل علي دعم إيطالي كبير، ولم يقتصر هذا الدعم على المستوى الحكومي فقط، بل امتد للمؤسسات الإيطالية والأفراد.
