الموقعرياضة

معلول.. الخطر الذي يهدد مستقبل الأهلي

في سيناريو درامي نجح النادي الأهلي في العودة أمام نظيره إنبي أمس، ليحقق فوزًا ثمينًا بهدفين مقابل هدف وحيد قبل أيام قليلة من مواجهة الوداد البيضاوي المغربي في نهائي دوري أبطال أوروبا.

كان الأهلي بحاجة ملحة لتحقيق هذا الفوز عقب التعثر في آخر 4 جولات ببطولة الدوري العام، ما خلف وراءه موجة تشكيك في الفريق والمنظومة، وزاد المخاوف من السقوط في المغرب أمام الوداد.

لكن جاء فوز الأمس بشكل يثير التساؤلات، حيث سجل الظهير الأيسر علي معلول الهدفين من داخل منطقة جزاء الخصم، وبمقربة من الستة ياردة.

هدفا معلول أمس جاء بمثابة إنذار لمجلس إدارة الأهلي، حول خطر كبير يحاصر الفريق، ويهدد مستقبله، اذا لم يجد مسؤوليه إجابة لهذا التساؤل :«كيف يكون الأهلي بعد معلول؟».

قبل 7 سنوات انتقد على مرتضى منصور في حلقة تاريخية، خطوة الأهلي بالتعاقد مع اللاعب التونسي وقال نصًا:« ازاي ادفع 750 ألف دولار في مدافع؟».

بعدها دفع مرتضى منصور ما يزيد عن 7 أضعاف الرقم في مركز علي معلول نتذكر منهم على السبيل الذكر لا الحصر على فتحي ، ومؤيد العجان، ومحمد ناصف، ومحمد عادل جمعة، وعبدالله جمعة، ومع ذلك لم يفلح أحدهم في تقديم الإضافة التي قدمها معلول.

لماذا فشل الجميع ونجح معلول؟

في حقيقة الأمر لم يفشل لاعبو الزمالك، بل كان علي معلول هو الاستثناء الذي يعبر عن فكرة الظهير العصري الذي قلما وجدته .

في كرة القدم الحديثة هناك تعقيدات كبيرة في الخطط، وفي سبيل خلق الفرص تواجهك صعوبات بالغة أمام التكتلات الكبيرة.

من هنا بدت الحاجة إلى الحل غير المتوقع، واللاعب القادم من بعيد، فباتت الحاجة إلى ظهير يقوم بأدوار الجناح الهجومي بل والمهاجم في بعض الأوقات، ضرورة ملحة للفرق الكبيرة التي تنافس على البطولات.

على مدار السنوات الماضية كان علي معلول هو هذا الحل الاستثنائي، لم يكن مجرد عضو في منظومة جيدة تحقق الألقاب والبطولات، بل كان منقذًا في أوقات كثيرة وقعت فيها هذه المنظومة وتراجعت بشكل كبير.

بالأمس لم يكن علي معلول في أفضل حال ومع ذلك سجل هدفين في وقت قاتل، لأن وعيه في التقدم والتمركز لا يعبر عن كونه ظهير بالأساس، وطريقة إنهاءه للهجمات تقول بشكل واضح أنه مهاجم من طراز فريد.

الأهلي في هذا الموسم عانى تراجع المجموعة بشكل كبير ولم يحضر علي معلول كما العادة، لأنه تراجع بدنيًا بفعل تقدم العمر، ومع كل يوم سيتراجع أكثر، إلا أن يحين وقت خروجه من المنظومة بالاعتزال، فهل فكر الأهلي فيما بعد معلول، أما سيترك الأمر للأقدار؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى