سياسة وبرلمان

مصطفى شوقي: الحركة المدنية أصبحت بلا صوت سياسي.. وتفتقد للرؤية داخل الحوار الوطني

نائبة التنسيقية ترد على عدم إظهار الحركة المدينة أجندتها في الحوار الوطني: «الحاجات دي بتتنظر.. فبيخبوها»

كتب – سيف رجب 

أعرب الناشط السياسي، مصطفى شوقي، عن استيائه الشديد من أداء الحركة المدنية خلال الفترة الماضية، ويرى أنها أصبحت بلا صوت سياسي واضح، وظهر ذلك من خلال عدم الإفصاح عن آرائها نحو العديد من القضايا التي تتعلق بالدولة المصرية.

وكتب مصطفى شوقي تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «ليه الحركة المدنية مش مهتمة تماما بجمهورها.. ‏للآسف الحركة المدنية لا تشارك جمهورها التطورات السياسية التي يجب أن يكون للحركة دور فيها، بمعنى آخر لا تمتلك صوت سياسي».

وأضاف «شوقي»: «منذ بداية الدعوة للحوار الوطني لم تعقد سوى ‏مؤتمر صحفي واحد.. وعدد زهيد من البيانات.. لكن محدش يعرف طول الشهور ديه أية هي أجندة الحركة المدنية في الحوار الوطني.. مين ممثليها.. أية أطروحاتهم المهمة في كل محور.. كيف تسير عملية التفاوض مع ممثلي السلطة والأطراف الأخرى.. موقفها من حدث بأهمية قمة المناخ.. موقفها من سياسة تخارج الدولة.. تحرير سعر الصرف.. ‏القضايا التي طرحت في المؤتمر الاقتصادي».

وتابع: «موقفها من الممارسات الأمنية على هامش دعوة التظاهر الفاشلة.. ‏تباطؤ تحركات لجنة العفو في إنهاء ملف المحبوسين بشكل جدي.. رؤيتها للانتخابات البرلمانية القادمة.. وقانون التمثيل النيابي.. وقانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون الأحزاب وقانون انتخابات المحليات».

وأردف: «الحقيقة أن المكنة بتاعة الحركة مش شغالة بكفاءة، وده نتيجة تكاسلها أولا وعصبويتها وعدم انفتاحها ثانيا، ورغم المجهود اللي حاولت ‏تبذله جميلة إسماعيل، رئيس حزب الدستور، عندما ألقت الضوء على أهمية ضخ دماء جديدة من جيل الوسط إلى شرايين الحركة المدنية، إلا أن الخطوات تعثرت بدون أسباب معلومة أو واضحة».

واستطرد: «كل يوم بيأكد أن المظلة اللي بتنسق عمل القوى الديمقراطية في مصر، واللي اسمها الحركة المدنية، أداءها السياسي ضعيف، وبلا صوت سياسي، وتدريجيا بيفقد أي ظهير سواء نخبوي أو جماهيري».

وأكمل «شوقي»: «كل الشواهد بتقول أن الواقع قابل جدا لتجاوز الحركة المدنية، واعتقادي أن أي بديل جبهوي متماسك، مفعم بالشباب والحيوية، ‏يقدر يحتل مكانها بسرعة كبيرة، ولكن مازال هناك فرصة نصرخ في ودان القوى الفاعلة في الحركة، ‏ونحذرهم من إمكانية تجاوز الواقع لها، ‏ما ضرورة وتصحيح مسارها، وأنها تكون قدر المسؤولية التاريخية».

وتابع: «أنا أكتر واحد بيبرر ضعفنا وبيرجع لعوامل كتير أبرزها، ‏حالة الهزيمة والتجريف التي يعاني منه التيار المعارض بشكل عام ‏خلال السنوات الأخيرة، ‏لكن كفاية نواح على هزيمتنا، ونفوق شوية للاشتباك مع واقعنا اللي بيمر بمرحلة معادلتها السياسية مختلفة نسبيا عن سنوات مرت».

وتفاعلت أميرة العادلي عضوة البرلمان عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على منشور مصطفى شوقي، بتعليق جاء نصه: «عشان الحاجات دي بتتنظر فبيخبوها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى