الموقعتحقيقات وتقارير

مصطفى بكري لـ«الموقع»: لا يليق بدولة رئيسها «السيسي» أن تظل بدون وزيري الصحة والإعلام وحكومة «مدبولي» عمرها الافتراضي انتهى .. حوار خاص

مَن يريد انتخابات رئاسية مبكرة عليه أن يستفتي الشعب والرئيس لا ينام من أجل الوطن

السيسي لم يخدع المصريين وتحدث عن الإصلاح الإقتصادي منذ أن كان وزيرا للدفاع

فعاليات الحوار الوطني الحقيقية ستبدأ في نهاية أغسطس

وزير قطاع الأعمال يخرب البلد ويبيع الشركات الناجحة وطالبت مواجهته في التلفزيون

هالة زايد ما زالت تتحرك كأنها وزيرة صحة “ومحدش قالنا إنها مشيت”

في برلمان 2005 قدمت 11 استجوابا في سنة واليوم نقدم استجواب واحد ولا يردون

الإخوان تاريخهم إرهابى وسيظلوا أعداء للوطن والإنسانية

مصر كانت لاعب أساسي في إسقاط صفقة القرن

أنصح بعدم الحديث عن قانون الأحوال الشخصية حتى ينتهي لأن أي كلمة “هتولع الدنيا”

الطبقة المتوسطة تكاد تكون انتهت والفقراء سحقوا

صانع القرار السياسي حر ولكن لن أنسى ما فعلته بنا قطر وقناة الجزيرة وتركيا

لو الناس خرجت هذه المرة البلد هتخرب ولنأخذ من 25 يناير عبرة

 

أجرى الحوار – القسم السياسي   

أكد الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري أن دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني جاءت من رؤية وطنية خالصة وليس لها علاقة بأي ضغوط خارجية أو بسبب الأزمة الاقتصادية، وكشف بكري في حوار شامل مع موقع «الموقع» أنه مع نهاية شهر أغسطس ستبدأ الفعاليات الحقيقية للحوار وتحدث بكري عن دعوة البعض لانتخابات رئاسية مبكرة قائلا “من يريد انتخابات رئاسية مبكرة عليه أن يستفتي الشعب المصري”.

ولفت بكري إلى أن الرئيس السيسي لم يخدع الشعب وأنه منذ أن كان وزيرا للدفاع وهو يتحدث عن ضرورة الإصلاح الاقتصادي.

وكشف بكري أن مصر تستورد منتجات غذائية ب20 مليار جنيه في الشهر، وأبدى بكري استياءا مخلوطا بالدهشة من خلو منصبي وزير الإعلام ووزير الصحة وقال هذا الأمر لا يمكن بأي حال من الأحوال في دولة يترأسها عبد الفتاح السيسي

ووصف الحكومة بأن عمرها الافتراضي انتهى، واتهم وزير قطاع الأعمال بأنه يخرب البلد، ولفت بكري إلى أن البرلمان لا يقوم بدوره كما ينبغي مشيرا إلى أنه في برلمان 2005 قدم 11 استجوابا في سنة واحدة أما الآن حينما يتم تقديم استجواب واحد لا يتم الرد عليه، وتمنة بكري أن يكون وزراء حكومة مدبولي جميعا مثل وزير النقل كامل وزيري، وأكد بكري أنه لن يغير موقفه من قطر وتركيا وقناة الجزيرة مهما حدث من تقارب بين مصر وتلك الدول.

وإلى نص الحوار

كيف ترى دعوة الرئيس للحوار الوطني في ظل ما يردده البعض بأن الأزمة الاقتصادية وضغوط خارجية هما السبب في الحوار ؟؟

بكري :يخطئ من يظن أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني جاءت نتاج ضغوط خارجية من قبل دول تدعم بعض التيارات أو الأطراف أو ترى أن المعارضة تعاني من التضييق، كما أنه يخطئ من يظن أن هذا الحوار نتاج للأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد بفعل الظروف الدولية.

و من يقرأ خارطة المستقبل ويتابع تصريحات الرئيس منذ عام 2014 يدرك تماما أن قضية الإصلاح السياسي كانت ملحة لديه منذ توليه السلطة ولكن كانت هناك أولويات.

 نرشح لك : بالفيديو .. «الحوار والمعارضة وأشياء أخرى» رئيس حزب المحافظين في حديث شامل لموقع «الموقع» .. النص الكامل

فالأولوية الأولى تحقيق الأمن والاستقرار، فالدولة عاشت فترة من الفوضى منذ ٢٥ يناير حتى ما قبل انتخابات الرئاسة، وهذه الفوضى كانت لها انعكاساتها الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية في الأوضاع في مصر ومعدل النمو تراجع إلى نحو 2.5 بالمئة وحجم الاحتياطي الإستراتيجي تراجع لـ 36 مليار دولار ونسب البطالة زادت ونسب التضخم زادت والفوضى كانت عارمة في البلاد والمشاكل والتحديات الخارجية وقضايا الإرهاب في سيناء والعديد من الأماكن الأخرى كانت تشكل أزمة حقيقية لصانع النظام فكان طبيعيا أن تأخذ القضية الأمنية الأولوية.

والأمر الثاني هو الإصلاحات الاقتصادية فإن المجتمع كان خارج من أزمة وقضية الإصلاح الاقتصادي لم تكن قضية وليدة اللحظة بل بالعكس كانت هذه القضية دوما و بشكل مستمر على أجندة الدولة المصرية، ففي 3 نوفمبر 2016 قرر الرئيس إطلاق مشروع الإصلاحات الاقتصادية وتدخل في هذا الوقت مجلس الوزراء بأكمله ورفض الإصلاحات وطلبوا من الرئيس تأجيل هذا الأمر و لكنه رفض التأجيل و كان داعما لهذا الموقف طارق عامر محافظ البنك المركزي، واجتمع الرئيس بمجلس الوزراء و أبلغهم بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وإذا الشعب رفض هذه الإصلاحات وخرج في مظاهرات سوف يدعو لانتخابات رئاسية مبكرة ولن يترشح بها وبالفعل وافق مجلس الوزراء و طلبوا منه يؤجلها لما بعد 11/11 فرفض وقال إنه لن يخدع الشعب، وكان متمسك بيوم 3/11.

وبعد ذلك توجهنا للإصلاح السياسي بالدعوة إلى الحوار الوطني، وهو ليس قاصرا على الأجندة السياسية أو الإصلاح السياسي ولكننا أصبحنا الآن أمام ثلاث قضايا مهمة في الحوار الوطني وهم البعد السياسي الاقتصادي والاجتماعي، وفي انتظار ربما مع نهاية شهر أغسطس الجاري تبدأ الفعاليات التي ينتظرها الجميع من هذا الحوار.

ما رأيك في دعوة أحمد طنطاوي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟

من يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، مصر لن تحجر على رأيه طالما في الإطار السلمي، ولكن من يطالب بهذا الأمر عليه أن يستفتي الشعب المصري

نرشح لك :حسين عبد الغني لـ«الموقع» في حوار خاص مصر ليست سريلانكا..والحوار الوطني فرصة تاريخية لتصحيح أخطاء 8 سنوات

فالشعب المصري عندما خرج مطالبا بإبعاد محمد مرسي خرج 33 مليون مواطن مصري فهل هناك 33 مليون مواطن مصري خرجوا ليطالبوا بانتخابات رئاسية مبكرة؟، فمصر كانت تتعرض لمؤامرة كبرى تستهدف طمس الهوية الوطنية المصرية وأخونة المؤسسات وكانت غرضها القضاء على الدولة

والآن نحن نبني دولة، فشتان بين دعوة لانتخابات رئاسية مبكرة في عهد مرسي و الآن، ليس هناك ما يجعل الانتخابات الرئاسية المبكرة الآن لها شرعية حيث أن الشعب لم يخرج ولا المواد الدستورية تقول إن هذا من الممكن أن يتم، السيسي أدرك حقائق الواقع ولم يفاجأ بها فكان يعلم أن من سينزل الانتخابات سوف يواجه 3 تحديات

الأول أن يحصل المصريين على 10 بالمئة من احتياجاتهم الاقتصادية وذلك يولد عند المواطن نوع من الغضب، والأمر الثاني تآكل مؤسسات الدولة منذ ٢٥ يناير ، والثالث وهو الأخطر انهيار منظومة القيم وكان ليس هناك احترام للثوابت الأساسية للمجتمع، والرئيس لم يخدع الشعب، فمن البداية وهو وزير دفاع كان يتحدث عن الإصلاح الاقتصادي، والآن هناك بعد اجتماعي متمثل في حياة كريمة وتكافل وكرامة لعلاج تداعيات الأزمة الاقتصادية التي نمر بها، فلا يجب الفصل بين الاهتمام بالبشر والاهتمام بالحجر … لماذا ؟ لأن الاهتمام بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية هو عامل هام لرقي الإنسان والاهتمام بالانسان هو الفاعل الأساسي في هذه التنمية، ومثال على ذلك أنه لدينا معدل النمو السكاني 2.5% سنويا …. فكيف يجب علينا أن نعالج ذلك الأمر ؟ علينا أن نهتم بثقافة الإنسان والصحة الإنجابية للمرأة والوعي الاجتماعي.

وحتى إذا كان هذا الموضوع خارج عن إرادتنا ولكن ليس بهذا الارتفاع الضخم الذي نشأ نتيجة لثقافة غريبة ونتيجة لنمط استهلاكي غريب أيضا في المجتمع فمثلا عندما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع مستقبل مصر رأينا الزراعات وقال لنا رئيس المشروع أننا نكاد نكون وصلنا لمرحلة اكتفاء ذاتي من السكر لانهم استطاعوا ان يزرعوا كميات كبيرة من البنجر في هذا المشروع حققت لنا اكتفاء ذاتي فبناءً على ذلك من يراجع اجراءات البنك المركزي في الفترة من شهر مايو حتى شهر يونية سوف يجد أننا لم نستورد سكر من الخارج فبهذا نكاد نكون حققنا اكثفاء ذاتي وكذلك محصول الأرز.

 نرشح لك : في أول حوار له بعد سنوات من الصمت أحمد ماهر مؤسس 6 أبريل لموقع «الموقع» :جربنا المظاهرات و الطوب فلماذا لا نجرب الحوار

ولكن في المقابل نحن نستورد أسماك من الخارج تكلف تقريبا 700 مليون دولار في العام الواحد فيمكننا أن نحد من هذا الاستيراد عن طريق إنشاء مزارع سمكية وهذا ما يفعله سيادة الرئيس في الوقت الحالي، فعندما نستورد مواد غذائية من الخارج بتكلفة تعادل مليار و100 مليون دولار في شهر واحد ، أي 20 مليار جنيه مصري تقريبا فهذه مشكلة كبيرة ، ومن المتوقع أن النسبة تقل إلى 35 مليار في الستة أشهر الأخيرة من هذا العام لاننا بدأنا في ترشيد الاستيراد.

كيف تنظر إلى خلو منصب وزير الصحة منذ شهور وعدم وجود وزير للإعلام… هل هذا أمر طبيعي؟

عندما يكون لدينا مشكلة أو أزمة اقتصادية ووضع صعب فيجب علينا أن نحرك المياه الراكدة ولا ننتظر أن نصل لمرحلة من الجمود في كل شئ ونحن في حالة انهيار، ولا يمكن بأي حال من الأحوال في دولة يترأسها عبد الفتاح السيسي ودولة تقول إنها مقبلة على جمهورية جديدة، ولا يوجد بها وزير إعلام أو وزير للصحة ،” لا انتوا قولتولنا إن وزيرة الصحة دي مشيت ولا أي حاجة” . هي تتحرك على أنها وزيرة صحة موجودة ولها مخصصات الوزيرة، وقد تكون بكامل صحتها، وفي نفس الوقت ليس لديك وزير إعلام وأنت تشتكي من أزمة إعلام وأنت داخل في أزمة كورونا جديدة.

نرشح لك : فريدة الشوباشي لموقع «الموقع» :الحوار الوطني صفعة على وجه المعارضة المشوهة وعبد الناصر لو عايش كان هيقول للسيسي «برافو عليك»

وسبق وأن قلت أكثر من مرة مع احترامي وتقديري لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أنه قام بأداء جيد ولا نستطيع أن ننكر جهد الكثير من الوزراء الذين قاموا بأداء جيد ” ولكن هذه الحكومة عمرها الافتراضي انتهى، فهكذا عودنا الرئيس بعد 4 أو 5 سنين تنتهي الحكومة، ولدينا عدد من الوزراء لديهم مشاكل كبيرة ، فوزير قطاع الاعمال بيخرب البلد وأنا طلبته أن يأتي معي في حوار تلفزيوني لمواجهته، فهو يبيع شركات البلد الناجحة”، ولمصلحة من يقوم عدد من الوزراء بخلق حالة احتقان مع الشعب المصري وفي النهاية تصبح الدولة المصرية مسئولة عن هذه الحالة، يجب أن نأخذ دروس وعظات من أنظمة سابقة لأنه يجب أن تكون هناك سرعة في اتخاذ القرار، وهذا ما تعودنا عليه من الرئيس عبد الفتاح السيسي من متابعة التنفيذ دون تأخير، إذا لماذا هذا الجمود مؤخرا، ولماذا هذا الجمود في العملية السياسية، أين الأحزاب السياسية، أين الاستجوابات داخل البرلمان، ففي برلمان 2005 قدمت 11 استجوابا في سنة واحدة، والآن عندما يتم تقديم استجواب لا يجاوبوا عليه أو يقولوا له الجواب غير مكتمل رغم أنه مقدم بالمستندات، فالصمت على هذه الأمور ليست في مصلحة البلد، ولا يساعد صانع القرار السياسي، نحن في حاجة إلى المشاركة الاجتماعية ونحتاج إلى إعادة اصطفاف لرجال الدولة المصرية، ولايجب الاعتماد على الأجهزة في تحريك كل شي بل نعتمد على الشعب المصري وكوادر الدولة وقيادات الدولة والسياسين المنتمين لهذا الوطن والمحليات، من الضروري أن نقيم انتخابات المحليات لأنها ستكون صلة للتواصل مع الشعب وحل مشكلاتهم وأزماتهم.

هناك من يرى أن عناصر الإخوان قد يتسللوا للمحليات في حال إجراء الانتخابات فكيف ترى ذلك؟

الخوف لا يحكم أحد ولم يمنعنا من القيام بشيء لصالح البلد، وهذه جماعة محظورة من قبل الدولة وتمنع من المشاركة، وهذا مايحدث على أرض الواقع، عندما جاء وزير النقل لمجلس النواب قدم له كشف به أكثر من 480 شخصا إخوان موجودين في وزارة، وهذا مثبوت بالأدلة المجلوبة من الأمن الوطني، وقال الوزير هذا الكلام حقيقي، وقال إنه لايستطيع أن يفصلهم لأنه لا يوجد قانون، فاضطررنا أن نقدم قانون الفصل الغير التأديبي، الذي يعطي صانع القرار الحرية في أن نجعل كل إخواني متأمر ومخرب للبلد يعرض على لجنة واللجنة بها قضائيين تأخذ القرار وبعد هذا تعرض الأمور علة محكمة القضاء الاداري، ويجب أن يكون صانع القرار لديه القدرة أن يفعل مثل هذه الأمور وفقا للقانون.

  هل رئيس الحكومة المقبل إذا حدث تغيير سيكون من قطاع الاتصالات والتكنولوجيا بالتزامن مع الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة ..؟

بغض النظر عن أداء أي رئيس حكومة أو تصنيفه، في يوم من الأيام كان عزيز صدقي رئيس للحكومة وكان أيضا جمال عبدالناصر رئيس للحكومة واستطاعوا في هذا الوقت أن يديروا العديد من الملفات المهمة، فبعد نكسة 67 وتولي عبد الناصر رئاسة الحكومة من 20يونيو 1967 وكان يتابع جميع الملفات، لأنك عندما تكون في أزمة تحتاج إلى صانع قرار أو تترأس القيادة الأولةدى داخل البلد الحكومة وتتابع وتصدر قرارتها وليس من الضرورة أن يكون تكنولوجي أو اقتصادي أو إداري أو تخطيطي أو غير ذلك …، لكن يجب أن يكون رئيس الحكومة قادر على إدارة جميع الملفات، ومثال على ذلك كامل الوزير وزير النقل قد حقق إنجازات مذهلة سواء عندما كان رئيس قطاع أو بعد ما أصبح وزير للنقل،نحن نريد أن يكون وزراء مصر جميعا مثل هذا النموذج الرائع. ويكون لديك استعداد للشغل 24 ساعة لأننا في فترة انتقالية صعبة، يحب أن نكون مثل رئيس الدولة لاننام من أجل الوطن، نحن في حاجة لإعطاء فرصة لمصر الحقيقية أن تظهر ” مش الأشكال التي نراها ويقضوا نصف وقتهم في الساحل الشمالي” ، نحن في حاجة إلى مقاتلين.

هل «تركيبة» البرلمان السابق أقوى من البرلمان الحالي .. ولماذا اختفى الدكتور علي عبد العال عن المشهد .. ؟

لا يستطيع أحد أن ينسى أو يتناسى دور الدكتور علي عبدالعال في الفترة الانتقالية من 2015 إلى 2020, وتحمله العديد من المسئوليات، وكان عالم دستوري، وفقيه وأنا هنا أتوقف أمام ثلاث ملاحظات، أولا أنه في فترة تولي الدكتور علي عبدالعال صدر أكثر من 850 قانون، كانت الدولة المصرية في حاجة اليهم لاستكمال البناء القانوني والدستوري، الأمر الثاني تيران وصنافير كانت أزمة كبيرة لدرجة أن هناك 120نائبا ممن ينتموا إلى تحالف دعم مصر وهو تحالف للدولة وقفوا ضد تيران وصنافير، وشخصيات كبيرة وقفت ضد تيران وصنافير، ولكن الدكتور علي عبدالعال بما يمتلكه من وثائق وقدرة دستورية رائعة، استطاع بالفعل أن يقنع أغلبية الشعب، وقد استند للمادة 51 في الدستور التي تعطي مجلس النواب الحق في رفض أو قبول هذه الاتفاقيات، الأمر الثالث هو التعديلات الدستورية استطاع أيضا الدكتور علي عبدالعال بذكائه ووعيه أن يقنع الكثيرين داخل البرلمان بأهمية هذه التعديلات، وأن يتجنب عددا من المشكلات التي كانت ستعرضنا لعدم الدستورية في بعض النصوص ومنها النص المتعلق بأن وزير العدل هو الذي يرأس الهيئات القضائية، كانوا يصروا علي أن رئيس الجمهورية يكون هو المسئول وقد يفوض وزير العدل.

نرشح لك : بالفيديو .. عماد جاد في حوار شامل لموقع «الموقع» عن الحوار والمصالحة والمنطقة العربية والمراجعات والإخوان وأهم الملفات السياسية .. النص الكامل

واعتقد الكثيرون أن الدكتور علي عبد العال سيكون رئيس البرلمان الحالي، وظل الدكتور علي إلى اللحظة الاخيرة يعتقد هذا الأمر وكانت هناك إشارات بأنه هو الذي سيأتي، ولكن قبل عقد الجلسة تم اختيار رئيس أخر للبرلمان، لم يجلس أحد مع الدكتور عبدالعال ويخبره بأن هناك رئيسا آخر للبرلمان سيتم ترشيحه، وفي النهاية حزب الأغلبية له رأيه ويجب أن يحترم، ورئيس البرلمان الحالي شخصية لها كل الاحترام والتقدير فهو شخصية دستورية وقانونية وتعطي للشعب الفرصة للتعبير ومن الطبيعي أن دكتور علي عبد العال يتأثر نفسيا بهذا الخبر، ولكن كان أمرا رائعا أنه أتى وقال القسم، ومن المحزن أن كثيرين من الذين كانوا بجواره تركوه، وأنا لم أحصل على ميزة واحدة وعلي عبد العال رئيسا للمجلس، ولم أصبح عضوا في أي لجنة عامة ولم أسافر ولا مرة، ولم أحضر لقاءات ولا احتفالات، اذا لم نكن أوفياء للناس فلا خير فينا والدولة تكن له كل التقدير والاحترام وقد اتخذ الدكتور علي عبد العال أنه يحتفظ بالعضوية ولا يذهب للمجلس ولاننسي دور الدكتور علي وثناء الجميع عليه وعلى دوره الهام ولكن التغير الذي حدث من الممكن أن يكون له مبررات وأسباب عند الآخرين.

لو كنت مكان الرئيس كيف كنت ستفكر في حل أزمة سد النهضة؟

القيادة السياسية منذ البداية تدرك مخاطر بناء سد النهضة، بناء السد بدأ في إبريل 2011، مثلما قال الرئيس إنهم قد استغلوا الاحداث التي كانت تمر بها مصر وبدأوا البناء، وللأسف ذهبت وفود شعبية في هذا الوقت لإثيوبيا، وقالت لايوجد مشكلة، وغيره من الكلام الذي سمعنا في هذا الوقت، ولكن الجانب الإثيوبي كان يعد لبناء هذا السد، ووصل بهم الأمر أنهم بنوا سد يستوعب 74 مليار متر مكعب، وهذا خطر شديد على مصر، ودخلت مصر اتفاق المبادئ الاولى في 23مارس 2015 والذي من ضمن بنوده ضرورة التزام الطرف الإثيوبي بقواعد القانوني الدولي التي تؤكد على أن دولة المنبع لايجب أن تضر دول المصب، وقد قامت إثيوبيا بالعكس. ويجب على إثيوبيا أن تراعي حصص الدول الأخرى والاتفاق على قواعد الشغل والملء، وهذا لم يحدث أيضا ، وتم عقد اتفاق اخر بالولايات المتحدة وعندما وصلنا لبدايات اتفاق رفضته اثيوبيا، ولكن مصر وقعت ورأينا البيان الرئاسي الصادر من مجلس الامن في سبتمبر 2021 والذي يتكلم عن ضرورة حدوث اتفاق بين الدول الثلاث حول سد النهضة، ولم تحضر إثيوبيا هذا الاجتماع ولم يكن في ذهنها، حتى فوجئنا بالملء الثالث في الفترة من 11يوليو حتي 20يوليو وقد اخذ 4مليار متر مكعب زيادة وأصبح مخزن في السد 12 مليار متر مكعب، رغم أنه كان مخطط له 18ونصف مليار متر مكعب في الملء الثاني لكن لم يقدروا أن يفعلوا هذا، ومع ذلك مصر قدمت شكوى لمجلس الامن واكدت فيها على شيئان الأول هو مخالفة إثيوبيا للاتفاقيات الموقعة 23 مارس 2015 و2022، وأيضا قالت مصر للمرة الأولى أنها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام الإجراءات التي تقوم بها إثيوبيا والتي تهدد الأمن القومي المصري باستمرارها في ملء سد النهضة وهذا تحذير واضح خاصة الأمن المائي المصري معرض للخطر ومن ثم الأمن القومي معرض للخطر أيضا، وأنا لو مكان الرئيس سأفعل ما يفعله الآن، والرئيس يراهن على المستقبل ويستنفذ كل الأساليب بحكمته ولكن في النهاية مصر لن تفرط في مائها مهما كان الثمن.

هل قضية سد النهضة قضية أمن مائي فقط أم لها أبعاد سياسية أخرى؟

هي قضية تشمل الأمرين معا، فإثيوبيا ليست وحدها وهي مدعومة من دول عديدة سواء من إسرائيل أو أمريكا أو دول الغرب، وإثيوبيا تسعى للسيطرة من خلال التحكم في مصادر المياه.

كتبت في آخر تويتة أن أمريكا لها الحق في دعم إسرائيل ضد فلسطين لأن العرب لم يقوموا بدور حازم لصالح فلسطين؟

أمريكا تدافع عن إسرائيل لأنها في السياحة بمفردها ولم تجد أحد فلذلك تدعمها وتكاد تكون مصر من الدول القليلة التي أكدت على الثوابت الفلسطينية، وهى أن دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتقام على حدود 67، ومصر كانت لاعب أساسي في إسقاط صفقة القرن التي أرادها ترامب، فنحن كأمة لا يمكن أن تحل أزمتنا ومشاكلنا إلا إذا توحدنا وفي موقف واحد، بمعنى عندما نجد موقف مصر والسعودية وغيرها من دول الخليج في مؤتمر قمة جده الأخير ونجد أن خطاب الرئيس السيسي كان بمثابة روشتة يتكلم عن الدولة الفلسطينية وثوابتها وعن الحل السلمي مع إيران ورفض دخول حلف الذي كان يخطط له بايدن، وكان لهدفين أولهما لإدماج إسرائيل مع العالم العربي وتشكيل حلف ناتو عربي إسرائيلي أمريكي وفعندما نكون يد واحدو نستطيع أن نحقق مطالبنا.

هل الإخوان خلف فكرة مظلومية محمد عادل قاتل نيرة أشرف طالبة المنصورة .. ؟

التاريخ يكتب للإخوان المسلمين أنهم استخدموا كل أساليب العنف والإرهاب في مواجهة خصومهم السياسين وفي مواجهة الدولة بشكل عام، والذي يرى ما فعلوه ما بعد أحداث رابعة في كرداسة وفي المنيا وفي أسيوط وغيرهم من المناطق وعمليات القتل المتكرره سيدرك تماما إن هؤلاء أعداء الوطن وأعداء الإنسانية بشكل عام”، ومن الطبيعي أن نهج الإخوان ترك آثاره اجتماعيا على الكثير من الناس والعائلات، ولكن جزء من الأزمة الاجتماعية هو حالة من الانفلات المجتمعي والتي لم تكن وليدة اليوم، فحينما تنهار القيم لا تحدثني عن العنف، وحين تنتشر المخدرات في المجتمع، بفعل فاعل فتلك الممارسات تنعكس علينا بالسلب جميعا وحينما لا يوجد قيم حاكمة لسلوك الناس أمر طبيعي أن ذلك يحدث ولكن تلك الظواهر ليست جديدة على المجتمع المصري، من الممكن أن السوشيال ميديا تضخم الأمور بشكل كبير، لكنها متواجدة دائما وذلك ليس تبريرا لها بالعكس، ولكن هناك من يريد أن يصور المجتمع المصري وكأنه مجتمع على شفة الانهيار وكأنه مجتمع لا قيم له مع أننا نرى في البلاد العربية ما هو أسوأ من ذلك.

ما رأيك في زيارة نانسي بيولسي لتايوان؟

زيارة نانسي بيلوسي لتيوان من أجل استعجال الحرب والعداء وهذا أمر ترك أثرا سلبيا لدى الصين، ولقد رأيناها في مناورات حول تايوان وغيره ولا أحد يدرك الأمور أين تجري؟ ، فـسياسة أمريكا سياسة غبية تسعى لمصالحها ولا ترتكز لأحد أو لقانون، وأيضا لا ترتكز للمواثيق الدولية، ولكن تلك الإمبراطورية التي تسود العالم ستنهار وفي أقرب وقت ممكن وأمامنا المشهد الروسي، نحن أمام عالم يخلق من جديد، عالم متعدد الأقطاب ولن تكن أمريكا وحدها هي التي ستدير إدارة العالم.

ما هي التشريعات التي ستكون على أجندة مجلس النواب الفترة المقبلة؟

ما الذي يجب فعله لإعادة قيم المجتمع المصري بعد انتشار الجريمة هل يتطلب الأمر قوانين رادعة أم أن هناك دور غائب لعلماء الدين والقوى الناعمة؟

ما هو تعليقك على قانون الأحوال الشخصية الجديد؟

سيادة الرئيس كلف لجنة وتلك اللجنه مكلفة أنها تسمع من الجميع وما يتعلق بحقوق المرأة وحقوق الرجل وأنا أنصح عدم حديث أحد في ذلك الموضوع الآن لأن «أى كلمة هتولع الدنيا»، دعونا نصل لحل وسط في شيئين في قانون الأحوال الشخصية وقانون المساكن ولابد أن نراعي البعد الاجتماعي وأن نراعي الحقوق المتبادلة لجميع الأطراف .

البعض يقول أن قدرة الناس على التحمل قد نفذت وأن قرارات الإصلاح الاقتصادي كانت قاسية ومازلنا في دوامة متى يشعر الناس بتحسن؟

الرهان على الشعب المصرى ووعي الشعب المصري، وأنا متفق أن هناك حجم معاناة ضخم جدا، وإن هناك ناس من المجتمع حينما تنزل الشارع بتكون واخده موقف، ولكن الشعب المصري اختبر في أكثر من هذا وربما واعيا أكثر من شعوب أخر، وأنا حاسس الناس لو خرجت في تلك المرو البلد هتخرب، ولنأخذ من 25 يناير درس وعظة وعبرو، ومن التخريب الذي من الممكن أن يحدث ولو خرج أحد كأنه يقول “تلك نهاية بلدي”، فالشعب المصري شعب واعي ولكن أنين الشعب المصري يجب أن يتوقف، وأنا اطالب أن يكون هناك حل يركز على الصناعو والمشروعات الصغيرة ويجب أن يكون هناك توازن بين المشروعات القومية، ومراعاة الأولويات، ويجب أن نراعي الطبقات المختلفة فالطبقة المتوسطه تكاد تكون قد انتهت، والطبقه الفقيرة سحقت دون سند من الدولة المصرية ولذلك يجب أن يكون هناك حكومة قلبها على الناس وليست على المال .

نرشح لك : خالد داوود في حوار شامل لـ«الموقع» يتحدث عن المسجونين والشرطة والجيش وعلاقته بـ«صباحي» والحوار الوطني واتهامه بالعمالة والمشروعات القومية

ما رأيك في الأصوات التي نادت بحضور الإخوان في الحوار الوطني ؟

الرئيس السيسي قالها بشكل واضح لايوجد مصالحة مع كل من يدعون إلى العنف، والإخوان مارسوا ودعوا للعنف، والمسألة منتهية وأي كلام في هذا الإطار أو في هذا الملف ذلك يعنى ضرب الدولة الوطنية في الصميم، هؤلاء ليسوا تيار سياسي هؤلاء فصيل إرهابي ارتكبوا من الجرائم ما لم يمكن تصوره ولو تم التحاور معهم سيحدث ما حدث في الأربعينات والخمسينات وعبد الناصر خير شهيد على ذلك.

هل تعتقد أن التقارب المصري القطري والمصري التركي يمكن أن يصب في مصلحة الإخوان؟

حين يأتي الحديث عن قطر وعلى تركيا لن أتكلم، ولكن موقفي ضد، لكن صانع القرار السياسي حر، لكن موقفي ثابت، فأنا لم أنسى ما فعلته بنا قطر أو تركيا ولذلك لن أتكلم ولم أرحب بأحد أتى أو أحد ذهب ولن تنسى ما فعلته قطر ضدنا أو بالعالم العربي كله ولم أنسى ما فعلته الجزيرة ولا يمكن في يوم أظهر على قناة الجزيرة بتي حال من الأحوال، لأننا رأينا مشاكل وأزمات سببتها الجزيرة والحكومة القطرية، ودعم الحكومة التركية للكثير من العناصر أحيانا أصابتنا جميعا حالة من «القرف».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى