الموقعتحقيقات وتقارير

مصر فى عهد السيسي.. 7 سنوات من الإنجازات .. نقلة كبيرة فى ملف الصحة..ومبادرات رئاسية يشهد لها العالم

صحة النواب: السيسي قضى على ظاهرة استغلال المرض لتحقيق الثروة

محمد عز العرب: مصر أول الدول التي واجهت فيروس سي.. ووفرت العلاج لعدد كبير من المواطنين

خبير صيدلي : الدولة المصرية تشهد منذ تولي الرئيس السيسي خطوات جوهرية هامة للنهوض بالدواء

استشاري الأمراض الوبائية: البلاد تحقق الإكتفاء الذاتي من البلازما ومشتقاتها في عهد السيسي

كتبت – فاطمة عاهد
حظى قطاع الصحة باهتمام بالغ، عقب تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية قبل حوالي سبع سنوات، وذلك من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية، بالإضافة إلى تطويرها لتواكب التطور فى أداء الخدمة الصحية من خلال تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة، وتوفير الخدمة للمواطن وبشكل سريع بمعايير جودة عالمية.

زيادة مخصصات الصحة

وفقا لبيانات مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي القادمفأن مخصصات الإنفاق الحكومي على قطاع الصحة ارتفعت بنسبة 16.3% مقارنة بما هي عليه في الموازنة المعدلة للعام المالي الجاري.

وبحسب البيان المالي لمشروع الموازنة ، سجلت مخصصات قطاع الصحة ضمن التصنيف الوظيفي للموازنة نحو 108.8 مليار جنيه خلال عام 2021-2022 مقابل نحو 93.5 مليار جنيه بالموازنة المعدلة للعام المالي الحالي.

التأمين الصحي الشامل

أولى خطوات إصلاح النظام الصحي في مصر كان التأمين الصحي الشامل الذي بدأ بمحافظة بورسعيد حيث يخدم المشروع حوالي مليون مواطن بالمحافظة فى ظل ويحصل المواطن على الخدمة مقابل سداد الاشتراك والمساهمات على أن تعمم التجربة فى كل محافظات الجمهورية بشكل مرحلي.

كما بدأ تسجيل المواطنين للانتفاع بالخدمة فى 5 محافظات أخرى سينتفع بالخدمة بها مايقرب من 5 ملايين مواطن كما تم التشغيل الفعلي للمنظومة فى محافظتى الأقصر وأسوان أولا ليصبح اجمالى المحافظات التى تم الشتغيل بها 3 محافظات، رغم الظروف الاستثنائية التى تعيشها البلاد، كما تم إنشاء حوالي 48 مستشفى نموذجيا، و29 مستشفى من وزارة الصحة و19 من الجامعة لتصبح نموذجا فى جميع المحافظات وسيتم تطبيق تسعيرة التأمين الجديدة ووضع لوائح خاصة بها، حرصا على تطبيق المنظومة فى جميع المحافظات.

مبادرات رئاسية
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مبادرة تحت اسم 100 مليون صحة، وقامت بفحص حوالي 62 مليون مواطن مصري للكشف عن فيروس سي والسكر والضغط والسمنة فى 27 محافظة بالجمهورية، وقامت بصرف العلاج بالمجان لهم فيما تعدت المبادرة لتصل إلى طلاب المدارس والجامعات.

كما امتدت المبادرة للكشف أطفال المدارس من خلال الكشف عن أمراض السمنة والأمراض الأنيميا والتقزم وانطلقت الحملة بالتوازى في شهر نوفمبر عام 2018 وتمكنت من فحص 9.7 مليون مواطن وتم صرف علاج الأنيميا بالمجان بالإضافة الى التوعية وصرف العلاج للأطفال ضد السمنة والنحافة.

قال الدكتور محمد عز العرب، مؤسس وحدة الكبد وأستاذ الفيروسات، إن الرئيس السيسي استطاع من خلال مبادرة 100 مليون صحة أن تكون مصر اولى الدول التي واجهت فيروس سي، حيث وفرت العلاج لعدد كبير من المواطنين، بينما تم الكشف على أغلب الناس.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ”الموقع” ” أن مبادرة الرئيس قضت على فيروس سي وتم توقيع الكشف على 50 مليون مواطن حيث تعتبر من أكبر عمليات مسح طبي فى العالم، بالإضافة إلى الكشف عن أمراض الضغط والسكر والسمنة، بما يساهم باعتباره الكشف المبكر عن تلك الأمراض للوقاية من انتشارها وعلاج المصابين بهذا الوقت المناسب.

كما قدمت وزارة الصحة عام 2014 أفضل منتج لعلاج فيروس سي بأقل سعر عالمي كما تم السماح للشركات المصرية الدخول في صناعة العقار ولم تقتصر المبادرة على المصريين فقط بل شملت مسح الأجانب من ضيوف مصر المقيمين من خارج مصر حيث تم فحص 68 ألفا و641 مقيما وتقديم العلاج لهم بعد أن ثبتت إصابتهم.

مبادرة القضاء على الحالات الحرجة
وأعلن الرئيس عن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار الجراحات الحرجة والعاجلة والتي كان لها دور كبير فى إجراءآلاف الجراحات فى تخصصات مختلفة تتحمل الدولة كافة مصاريف الجراحات وحوالي 65% من الجراحات تمت داخل مستشفيات وزارة الصحة.

وتم اشتراك حوالى 153 مستشفي فى منظومة القضاء على القوائم، وقد أمر الرئيس السيسي باستمرار هذه المنظومة للقضاء على أى تراكم فى القوائم.

وأكد المتخصصون على أن أغلب المرضي المسجلين بقوائم الانتظار يعانون من أمراض مزمنة، لذلك تعد إنجازا كبيرا، وتمهيدا لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل على مستوى الجمهورية، لتدخل البلاد فى مرحلة جديدة من التطور الصحي.

علاج السيدات والأطفال

كما تم تدشين مبادرة صحة المرأة التى تستهدف بالأساس الكشف المبكر عن سرطان الثدى لتشمل التشخيص وصرف العلاج لـ28 مليون سيدة قامت بصرف العلاج بالكامل حتى الوصول للشفاء الحالات المكتشف اصابتها بالمرض مع فحص السيدات باحدث الأجهزة الطبية الحديثة بالمجان، وكذا مبادرات الإصلاح الصحى الأطفال حديثى الولادة حيث تقرر أن يتم الكشف المبكر عن ضعف السمع بين المواليد الذى يتجاوز عددهم 2.6 مليون طفل سنويا، كما تم تخصيص مستشفي بكل المحافظات لتوفير العلاج للحالات التى تحتاج الى قوقعة او تركيب السماعات على أن توفر لهم الرعاية الصحية مدي الحياة.
الملف الدوائي

كما حظى الدواء باهتمام كبير من الدولة التى سعت إلى توفير الدولار الجمركى لشراء المواد الخام لتصنيع الأدوية، عن طريق توفير الشركات حلول عملية لتوفير النواقص الدوائية فى السوق خاصة الأدوية الحيوية، كما تم تفعيل هيئة الشراء الموحد التى وفرت التجهيزات الطبية والمستلزمات التى عانت منها المستشفيات نقصا كبيرا.

وتم إدارة الإمداد الدوائي والطبي المركزية للشؤن الصيدلية منذ 2019، إضافة إلى بدء تفعيل دور مسئول الإمداد الطبي والدوائي الخاص بالأزمات وتحديد المهام والمسئوليات اعداد توصيف وظيفي لمهامه، بالإضافة إلى توفير أدوية السموم بجميع المستشفيات وعدم حصرها على مراكز السموم.

مدينة للدواء
بصيص من الأمل، أنار به الرئيس السيسي قلوب المصريين، ببنائه لحائط سد منيع للحفاظ على صحتهم، في خطوة نحو التطور الطبي، حيت تم افتتاح مدينة الدواء في الخانكة، وتعد مدينة بنظام طبي عالمي، بها مواد خاصة بالخامات المطلوبة وكذا أدوات وتكنولوجيا لإنتاج أدوية الأورام.

وقال الرئيس في كلمته خلال افتتاح المدينة “فاضل عندنا أدوية الأورام، والحاجات المتقدمة فى صناعة الأدوية تكون داخل مصر، مستعدين لكل ما يلزم لتوطين صناعة الدواء في مصر، وأي مسار سوف نتعامل معه سواء بتشجيع الشركات الخاصة أو قطاع الأعمال”.

وقال الصيدلي والخبير الدوائي هاني سامح، إن الدولة المصرية تشهد منذ تولي الرئيس السيسي خطوات جوهرية هامة للنهوض بالدواء خدمةً للمواطن والمريض المصري، وأن مدينة الدواء المصرية تأتي كجوهرة على تاج مرصع بالإنجازات الهامة التي كان منها تعديل القوانين والضرب بيد من حديد على عصابات مافيا الدواء.

وأضاف الخبير الدوائي في تصريحات خاصة لـ” الموقع” أن ذلك ينهي الاحتكاروانهاء تلاعبات مافيا ألبان الأطفال والأهم كان وضع الدولة لخطط استراتيجية لتوفي الأدوية المهمة واللقاحات وتغليظ عقوبات الاحتكار مع صدور الأحكام الرادعة ضد المحتكرين وإنشاء هيئة الدواء المصرية ومنع أصحاب المصالح من تولي مجالس إدارتها وانشاء الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية.

وأشاد الصيدلي بقرارات وأوامر الرئيس التي تناولها أثناء افتتاح المدينة والتي تعد ركيزةً لبناء صناعة متطورة تنافس في جودتها الصناعات الدوائية العالمية ، وقال سامح أن تناول الرئيس لجودة الخامات وضمان توفير الإحتياجات الوطنية بأي تكلفة كانت والتأكيد على ضرب محاولات غش الدواء وتزييفه وتقليده مع توفير وسائل متطورة لتمكين المواطن من تلقي الخدمات على أفضل وجه تمثل نواة حقيقية لفكر رائع يستأصل المشاكل التي أحاطت بصناعة الدواء المصرية.

وأكد أن ذلك فى صالح نهضة صناعية مصرية متطورة تضرب الاحتكارات وتوفر سبل الحياة الكريمة ، كما أشاد الصيدلي بتأكيد الرئيس على المسؤلين بتوفير الأدوية بأسعار في متناول المواطن المصري حمايةً للأسر المصرية من جوائح المرض وإزاحة لأثقال التكاليف الدوائية عن كاهل العائلات وذوي المرضى.

وقال الصيدلي إن مصر تخطو بثبات وقوة نحو التقدم في جميع مناحي الحياة، من انشاء وتطوير وضمان جودة الطرق إلى النجاحات بالممرات المائية والتطوير الإلكتروني ومجابهة المخاطر الخارجية أيا كان مصدرها، وانهى سامح حديثه قائلا بأنه يحق للمواطن المصري أن يفتخر بتلك الإنجازات التي لا تحصى.

قانون عمليات الدم

تحرك حكومي جديد، تتخذه الدولة بإعداد اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم عمليات الدم وتجميع البلازما، لتصنيع مشتقاتها وتصديرها، وذلك عقب تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على القانون، الذي يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد من البلازما ومشتقاتها، مع إتاحة الفرصة لتصديرها كمادة خام، لحين تصنيع مشتقاتها محليا.

وأكد الدكتور طارق عبد الحميد استشاري الأمراض الوبائية والفيروسات على أن خطوة تحقيق الإكتفاء الذاتي لمصر من البلازما ومشتقاتها في غاية الأهمية، وذلك لأنها تعالج أمراض عدة، يوجد لدينا في مصر آلاف المصابين بها، وكنا نستوردها لفترة طويلة.

وأضاف استشاري الأمراض الوبائية في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن مجالات علاج المرضى بالدم متعددة، حتى إنها كانت تستخدم في فترة ما لعلاج مرضى كورونا بفصل الأجساد المضادة ببلازما دم المتنافسين حديثا من كورونا.

وعن الأمراض التي تصنع أدويتها ببلازما الدم فعددها عبد الحميد قائلا :” تستخدم البلازما ومشتقاتها في علاج مرضى الهيموفيليا “النزيف المتكرر”، أو أمراض الكبد، أو الحروق، أو الحوادث، كما تستخدم في نقل مخلفات العمليات الحيوية إلى الكبد والكلى للتخلص منها نهائياًمعالجة عوامل التجلط للمساعدة في التقليل من النزف النشط.

وأشار إلى أن الأجسام المضادة بالبلازما تساعد الجسم على محاربة الالتهابات، كما تعمل على تنظيم درجة حرارة الجسم في بعض الحالات وكنا نحتاج لاستيرادها في وقت سابق إلى أن جاءت مدينة الدواء لتحقق حلم مصر في تصنيعها والقانون لينظم تلك العملية.

وقالت النائبة الدكتورة عبلة أحمد علي الألفي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب إن البلازما هي مشتق من مشتقات الدم وبه عدد من المكونات، فقد يحتاج الإنسان البلازما بأكملها، على أن يتم تجميعها وأن تكون طازجة ومثلجة، أو قد يحتاج لعنصر واحد من عناصرها.

وأضافت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن هناك مرضى كبار وأطفال يعانون من نقص في عنصر واحد وهو 8 أو9 يتسبب في نزيف والهيموفيليا، إذا نقص عن معدل معين قد ينزف المريض نزيف شديد يؤدي للوفاة.
وأشارت إلى أنه عند دخولهم إلى العمليات يجب أن يكون المعدل مضبوط بشكل معين حتى لا يتعرضوا لمثل تلك المخاطر، لذا يحتاجون لذلك العنصر من بلازما الدم، كما يتم استخدام الالبيومين لمرضى الكبد ليحافظ عليهم من الاستسقاء أو عندما يرشح من الكلى، لذا يحتاجه حتى لا يحدث تورم في الجسم ونقص ضغط الدم ويتسبب في إصابات نقص أكسجين في المخ.

وأشارت إلى أنه يتم جمع البلازما وتثلجها، وعندما يحتاجها آخر نعطيها له، أما عن مكونات البلازما وحدها طنا نستوردها وندفع عملة صعبة كبيرة، والعلم لم يصل لكل ما يخص العوامل الجينية لدم الإنسان، ومشروع بلازما الدم سوف يحقق الاكتفاء للسوق المصري للأمراض ونوفر عملة صعبة، وكذا إنشاء مصانع الأكبر في الشرق الأوسط ونصبح مصدر البلازما ويدخل لنا عملة صعبة.

وأضافت “هنعالج أولادنا ولن يموت طفلا أو رجلا كبيرا يموت نتيجة لنقص تلك المواد بالدم، كما سنوفر عملة صعبة بالإضافة للتصدير، واستغلال السوق السوداء وبشاعتهم، الدولة اللي فيها حاجات حيوية، مش بس بلازما الدم لن تسمح لأن تترك في يد المستغلين لذا القانون بها عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه استغلال المرض لتحقيق الثروة”.

واستعرض الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته في افتتاح مجمع الإسماعيلية الطبى المتكامل بمحافظة الإسماعيلية، ضمن عدد من المشروعات فى قطاع الصحة، بعض الإنجازات والتحديات التى تواجه قطاع الصحة في مصر وما تم إنجازه في هذا الملف، لافتا إلى أنه تم إنفاق مبلغ 44 مليار جنيه إجمالى تكلفة التأمين الصحى، وأكثر من 25 مليار جنيه للعلاج على نفقة الدولة، فضلا عن 3.6 مليار جنيه إجمالى تكلفة مبادرة القضاء على فيروس سى، بالإضافة إلى القضاء على قوائم الانتظار لـ700 ألف حالة.

وأكد الرئيس السيسى على أهمية التحلى بثقافة الانتباه، لافتا إلى انتباه المجتمع لفيروس سى والقضاء عليه، إلى جانب الكشف المبكر على الأطفال لمواجهة الصمم المبكر، وقال السيسى: “جادون في مواجهة تحدياتنا، ليس لننال الإشادة من المؤسسات الدولية ولا الحصول على تصنيف عالمى رغم أهميته، لكن لأنه دور الحكومة والمؤسسات والمجتمع المدنى”.

7 سنوات على ولاية  السيسي .. حواء المصرية من الصفوف الخلفية  إلى القيادة والتمكين 

مصرفى عهد السيسي.. 7 سنوات.. هى تتصدر المشهد.. وتجتاز أعلى التقديرات.. تحقيق الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى