الموقعخارجي

مصر تتطلع لدور من إدارة بايدن لحل الخلاف حول سد النهضة

قال السفير معتز زهران سفير مصر لدى واشنطن، إن هناك حاجة للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة للعب دور بناء من أجل حل هذا الخلاف حول سد النهضة، وفقا لـ”العربية”، اليوم الجمعة.

وأضاف، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط،  أن مصر ترى أنه لا ينبغي أن يكون هناك تحرك منفرد لقضية سد النهضة حتى التوصل لاتفاق.

وأكد أن هناك العديد من فرص التعاون بين مصر والولايات المتحدة في ملفات مختلفة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس المنتخب جو بايدن.

من ناحية أخرى، قال السفير معتز زهران، إن مصر ترى أن الملف النووي الإيراني ليس هو وحده المشكلة بالنسبة لسلوك إيران في المنطقة وإنما تدخل طهران ومساعيها لتدمير الأصول المملوكة للدول العربية في أنحاء المنطقة وهو ما يجب مواجهته.

وأشار “زهران” إلى أن هناك فرصة للتعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة في ظل تفاقم التدخل الإيراني في الصراعات المختلفة بالمنطقة سواء في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن وهو ما أدى إلى تعميق المشكلات فيها.

وتابع “لا يجب التعامل مع الملف النووي الإيراني بمعزل عن التدخلات الإيرانية في سائر الصراعات بالمنطقة”.

وأشار زهران، خلال مشاركته كضيف في حوار افتراضي بالفيديو مع المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية ـ العربية إلى أن الرئيس عبد الفتاح السياسي كان من أوائل القادة الذين هنأوا بايدن بفوزه بمنصبه الرئاسي مؤكدا على حرص مصر على التعاون مع الرئيس المنتخب بايدن في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين.

وأدار هذا اللقاء الافتراضي إد رويس، عضو مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي والذي ترأس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس حيث افتتح الحوار بسؤال للسفير زهران، حول رد فعل الشعب المصري تجاه ما حدث في الكونجرس من اقتحام مثيري الشغب لمبنى الكابيتول يوم 6 يناير الجاري.

وقال السفير معتز زهران، إن تلك التطورات كانت محزنة وصادمة لمصر وللعالم كله وربط بين ما حدث بأمريكا وما شهدته مصر سابقا من رغبة لدى بعض الجماعات المتطرفة للاستفادة من المظاهرات واسعة النطاق لتحويلها إلى احتجاجات عنيفة وفوضى وخروج عن القانون، وفي الحالة المصرية جماعة الإخوان.

ولفت إلى أنه في الحالة الأمريكية، وهو ما حدث في الحالة المصرية أيضا، كانت هناك مشاعر وطنية واسعة النطاق للوحدة بين الشعب وهو ما أعقب حالة الفوضى وجعلت الشعب كله يتكلم بصوت واحد ضد جميع من كانوا يثيرون مثل تلك الأعمال العنيفة والإرهاب.

وقال إن من خلال تلك الأحداث المحزنة في الولايات المتحدة وما شهدته مناطق أخرى من أحداث مماثلة هناك بعض الدروس المستفادة من أهمها أن الحقوق والحريات بوجه عام ليست مطلقة بل هي مرتبطة بضمان حقوق أخرى وكذلك بتحقيق النظام والأمن والسلم العام.

وأوضح أن الأمن له أهمية كبرى للحفاظ على الاحتجاج السلمي وكذلك لحماية المؤسسات السيادية والأمن القومي ضد المتطرفين الذي يسعون للنفاذ إلى صفوف مثيري الشغب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى