سياسة وبرلمان

مستشار الحوار الوطني يشدد على ضرورة الإلتزام بمواد الدستور

كتبت أميرة السمان

قال الدكتور حسام بدراوى، مستشار الحوار الوطني، إن الحوار الوطنى، هو حوار سياسى من الدرجة الأولى، مضيفا: “لا بد لنجاح أى حوار من الاتفاق على محددات سابقة له، ووضع إطار نتحدث من خلاله، وهو ما أخذ وقتا من مجلس أمناء الحوار في الإعداد ووجودنا هنا يمثل اتفاقا على أغلبها، نشكرهم ونهنئهم بذلك”.

وأكد “بدراوي”، ضرورة الإلتزام بفلسفة الدستور، لأنه الوثيقة التى تحكم الحوار، مضيفا: “لقد كان اقتراحي ولا زال أن يكون إطار الحوار هو الدستور ورؤية مصر 2030، التي أعلنها رئيس الجمهورية في 2015 وعمل لها مئات من الخبراء والباحثين، والتى استعرضت كل الرؤى السابقة، وأشركت المجتمع في حوار محترم للوصول إلى صياغة شبه متكاملة لمصر 2030”.

وشدد، مستشار الحوار الوطني على ضرورة الإلتزام بمواد الدستور، قائلا: “يوجد فى الدستور مواد علينا الحفاظ عليها ومواد لم تطبق، ولا بد أن لذلك أسبابا، وأرى أن على أعضاء الحوار مناقشتها، وعلينا وضعها في إطار التطبيق مثل اللامركزية وأغلب ما يخص الفصل بين السلطات والتوازن بينها وطريقة تطبيق العدالة واحترام الحريات”.

وأضاف: “الأساس هو بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي بتعريفها لها حكومة تحافظ وتحمي كل أعضاء المجتمع، وتحمي الخصوصية وحرية التعبير، وهناك عدة مبادئ يتبقي توافرها في الدولة المدنية والتي إن نقص أحدها لا تتحقق شروط تلك الدولة، أهمها أن تقوم على السلام والتسامح وقبول الآخر والمساواة في الحقوق والواجبات واحترام التعاقدات بحيث تضمن حقوق جميع المواطنين ليس كهبة من الحكومة ولكن كحق من واجبها الحفاظ عليه، ولا تسمح لبعض أفراد المجتمع أن يفرضوا ثقافتهم على الآخرين تحت عباءة دينية أو أيديولوجية”.

وانطلقت، اليوم، الأربعاء، الجلسة الافتتاحية لجلسات الحوار الوطني، بـقاعة مؤتمرات “أرض المعارض” بالقاهرة، وذلك تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، منذ إطلاقه وثيقة الحوار الوطني، حول أولويات العمل الوطني والمشاركة الفعالة من خلال مساحات مشتركة لمختلف أطراف المجتمع كافة، بما يدعم مسيرة التنمية ورؤية مصر 2030.

جاء ذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي دولة رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والسفراء ورؤساء الأحزاب السياسية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والاتحادات والنقابات العامة والمجتمع المدني والصحفيين والإعلاميين وعدد من الشخصيات العامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى