الموقعخارجي

مساعد وزير الخارجية الأسبق يكشف لـ”الموقع” : ” عرضنا علي أثيوبيا بناء سد النهضة بطرق سليمة وآمنة ولكنها رفضت “

كتبت – علا خطاب

كشف السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن مفاجأة من العيار الثقيل بشأن تطورات قضية سد النهضة والتعنت الأثيوبي تجاه دولتي المصب مصر والسودان ، موضحًا أن مصر عرضت علي أثيوبيا بناء سد النهضة بنفسها ولكن الأخيرة رفضت.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ”الموقع“، بأن مصر عرضت علي أثيوبيا بناء سد النهضة في مرحلة من المراحل بطرق سليمة وآمنة مقابل الكهرباء ولكنها رفضت وهو ما يفسر عنادها، الغير مبرر تجاه دولتي المصب.

وأضاف بيومى : أنه تقدم بشخصه باقتراح لنبيل فهمي، وزير الخارجية السابق ، بناءً علي مشاورات مع بعض الفنيين والمختصين في ذلك، وكان الجواب وقتها “الرفض”،مشيرًا الي أن الاقتراح قدم بعد بدء أثيوبيا تشيد سد النهضة”.

ونوه “بيومي” الي أن أثيوبيا مشيدة سد النهضة في أقصي الشمال، وعلي أساس توليد الكهرباء، فاذا تم تحريك المياه في التوربينات بشكل صحيح ستتحرك في الشمال وستذهب إلي السودان ومصر، ولن تؤثر في حصة المياه لدولتي المصب، لذلك طالبنا بشكل مستمر الكشف عن تقارير الفنية والخاصة بالتوربينات.

وأردف : أن الخوف في قضية سد النهضة يرجع إلي سبيبين،”في حالة وقف التوربينات لإصلاحها وبالتالي سوف تقف المياه، لذلك طالبنا عمل فتحتين في السد بدون توربينات، تحسباً لأي موقف أو عطل، المشكلة الثانية وهي فنية حول وزن المياه وهل ستؤدي الي هدم السد أم لا، لاسميا أن التربة طينية، وهل في دراسات بأن التربة تستطيع تحمل كل هذه المياه ، ولكن ليس هناك وضوح بشأن هذه النقاط”.

وعن السيناريوهات المطروحة في حال بدء الملء الثاني للسد، أكد “بيومي” أن الدبلوماسية المصرية قادرة وليدها الخبرة الكافية لمواجهة ذلك وعمل كل ما يلزم للتعامل مع أزمة كهذه، ذلك بجانب وزارة الري والأجهزة المصرية المعنية .

وفي سياق متصل، نفي “بيومي” أن تكون لاسرائيل أي علاقة بدعم سد النهضة أو الوقوف خلف أثيوبيا في هذا المجال، اذ أنها ستكون الخاسر الأكبر في هذه القضية، كذلك الأمر مع الإمارات والصين، في إشارة منه إلى أن التمويل المادي يختلف عن دعم الدول.

وحول زيارة رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الي القاهرة، الخميس الماضي، عقب مساعد وزير الخارجية الأسبق، بأن الزيارة تمثل خطوة هامة للغاية في إطار العلاقات المصرية السودانية، فهي تعتبر عودة “حميدة” للسودان إلي قلب القاهرة، فضًلا عن أنها خطوة في استقرار أحوال السودان وأمن المنطقة بشكل عام، وفتح باب تعاون واستثمار في مجالات عدة كالزراعة والطاقة .

وجدير بالذكر، بأن اتهم السودان إثيوبيا بمحاولة “إقحام” ملف تقاسم المياه في مفاوضات سد النهضة، مؤكداً أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق قبل يوليو، إذا توفرت الإرادة السياسية لدى أديس أبابا.

وفي سياق متصل، كان قد كشفت الوثائق البريطانية عن أن مصر كانت قبل 74 عاما، قد قدمت مبادرات “جادة” بشأن التعاون المأمول، مع إثيوبيا وأوغندا وجنوب السودان للاستخدام الأفضل لمياه النيل، بل هي التي اقترحت أول مشروع مشترك لإنشاء سد على النيل الأزرق، الذي تقيم إثيوبيا سد النهضة عليه الآن، بحسب الـ”بي بي سي” .

السيسي يبحث مع رئيس الكونغو مستجدات قضية سد النهضة الاثيوبي

الرئيس السيسي وحمدوك يستعرضان آخر التطورات والجهود المشتركة بقضية سد النهضة بين مصر والسودان

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى