كتب- أحمد إسماعيل علي
عبرت مصر عن تضامنها مع الإمارات بعد الهجوم الحوثي الإرهابي عليها، على أعلى المستويات، وذلك خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى أبو ظبي ولقائه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وجدد الرئيس السيسي، إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه ميليشيا الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة دولة الإمارات ومواطنيها، مؤكدًا دعم مصر لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها.
يأتي ذلك وسط تساؤلات حول سبب زيارة الرئيس السيسي، إلى الإمارات، ونتائجها ، يجيب عليها السفير أشرف حربي، مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، في حديثه لموقع “الموقع”.
وقال السفير أشرف حربي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ”الموقع”، إن أهم ما في زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، توقيتها المهم بعد الاعتداءات الحوثية الإرهابية على منشآت مدنية في أبو ظبي.
تطورات إقليمية
وأضاف السفير “حربي”: توقيت زيارة الرئيس السيسي، يصاحبه أحداث إقليمية كثيرة وتطورات على الساحة سواء بالنسبة للعلاقات الخليجية العربية أو موضوع اليمن، والتطورات الأخيرة من اعتداء ميليشيا الحوثي على منشآت مدنية في أبو ظبي.
وتابع: موضوع مهم أيضًا، وهو الخاص بالتطورات الأخيرة بالنسبة للعلاقات الإيرانية الخليجية أو الإيرانية العربية بصفة عامة، بوجود نوع من أنواع التقارب من الجانب الإيراني ناحية المجموعة العربية أو الأطراف العربية الفاعلة مثل السعودية أو مصر.
وقال: كل هذا يحتاج لتنسيق ما بين مصر كدولة مهمة في المنطقة ولها علاقات متميزة مع إخوانها في دول الخليج، خصوصا مع الإمارات العربية والتي تتميز بعلاقات وطيدة جدا مع مصر.
مساندة مصرية للإمارات
وواصل قائلا: الإمارات بعد الاعتداءات الأخيرة على الأمن الشعبي الإماراتي، كانت تحتاج إلى مساندة إقليمية وخصوصًا من مصر أكبر دولة في المنطقة لدرء هذه الاعتداءات على أراضيها.
ولفت السفير أشرف حربي، إلى أن ملف إيران ييحتاج لنوع من أنواع التنسيق والتشاور على المرحلة القادمة، كيف يكون السيناريو القادم مع إيران وأيضًا مع تركيا، في ظل الأوضاع الراهنة وخصوصًا أننا نعلم جيدًا أن الذي يدعم “الحوثي”في اليمن هو النظام الإيراني سواء من أسلحة وطائرات وصواريخ.
والتقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في قصر الوطن بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال لقائه مع الشيخ محمد بن زايد، أن زيارته الحالية للإمارات تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد.
وجدد الرئيس السيسي، الإعراب عن تضامن مصر حكومة وشعباً مع دولة الإمارات، إثر الحادث الإرهابي الأخير.
وأشار إلى موقف مصر الراسخ من دعم أمن دولة الإمارات واستقرارها والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن السيسي وولي عهد أبو ظبي عقدا مباحثات ثنائية، حيث أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التقدير البالغ للدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس السيسي في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية.
ولفت الشيخ محمد بن زايد، إلى مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، وذلك ارتكازاً على ثقل دور مصر ومحوريته ومقوماته على الساحة الإقليمية.
كما ثمن ولي عهد أبو ظبي النهضة التنموية الشاملة التي شهدتها مصر بقيادة الرئيس السيسي خلال السنوات الماضية، والتي انعكست على توفير مناخ جاذب للاستثمار وتعزيز بيئة الأعمال، ثم إقامة المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها في مختلف ربوع مصر، وما توفره من فرص استثمارية متنوعة وواعدة في جميع القطاعات.
وأضاف، أن هذه النهضة أحدثت نقلة نوعية لافتة في جميع نواحي الحياة، وهو ما أسهم في حرص رجال الأعمال الإماراتيين على زيادة استثماراتهم في مصر في ضوء ما يلمسونه من تطور كبير وجاد في مناخ الاستثمار.
