الموقعفن وثقافة

محمد سعد يصر على سيناريو «الكراكتر» في زمن يبحث فيه الجمهور عن المضمون

“أكسلانس” بحث في الدفاتر القديمة… والنتيجة “لاحس ولاخبر”

تقرير- حمدي طارق:

الموهبة سلاح الفنان بشكل عام للإبداع في أعماله الفنية، وإقناع الجمهور ولفت الانتباه، ولكن الموهبة في كثير من الأحيان لا تعنى حتمية الوصول إلى القمة، أو إعطاء صاحبها لقب “النجم”، لأن كافة النظريات الحديثة تؤكد أن النجومية “باكيدج” وليس عنصر الموهبة فقط، فالموهبة لا بد أن تجد الدعم بالذكاء والاختيارات الجديدة، بالإضافة إلى عامل المظهر والإبهار.

من بين نجوم الصف الأول استطاع الفنان الكوميدي محمد سعد أن يحجز لنفسه مكانا بين نجوم الصف الأول، خاصة على ساحة السينما لما يزيد عن 7 او8 سنوات، بداية من شخصية اللمبي التي أكلت الأخضر واليابس مع الجمهور وقت تقديمها، ومن هنا كانت بداية تفكير سعد في العمل المستمر على الأعمال التي تعرض للجمهور شخصية “الكراكتر”، ووضح هذا بشدة في جميع أعمال سعد التي قدمها بعد اللمبي، فكانت جميعها نفس الاتجاه.

“عوكل وبوحه وكركرة وكتكوت” جميعها أعمال تنحاز لفكرة “الكراكتر”، وان كانت هذه الأعمال حققت نجاحا كبيرا على ساحة السينما وقت عرضها، ولكن مؤكدا بمرور السنوات واختلاف ثقافة ووعى الناس، لابد من التفكير في التطور والابتكار، خاصة وأن الصناعة تغيرت كثيرا ولم تعد سطوة النجم لها تأثيرا كبيرا على الناس.

في موسم رمضان 2023 يشارك محمد سعد بمسلسل “أكسلانس”، ويقدم خلاله شخصية الحناوي الذي سبق وقدمها في فيلم “كركر” عام 2008، والأزمة هنا أن الفنان محمد سعد يصر على تصدير فكرة إفلاسه الفني للجمهور، والبحث في “الدفاتر” القديمة.

لا شك أن الفنان محمد سعد فنان يمتلك موهبة كبيرة، وحقق الكثير من النجاحات داخل وخارج الكوميديا، ولكن لماذا يصير سعد على البحث في الدفاتر القديمة والتمسك بأعمال “الكراكتر” في زمن يبحث فيه الجمهور عن المضمون؟!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى