كتبت- ندى محمد أيوب
في ظل الضغوطات التي تواجه اقتصادات العالم، من ارتفاع غير مسبوق لأسعار الطاقة ومعدلات التضخم، نتيجة للتوترات الجيوسياسية الروسية الاوكرانية، وقبلها تداعيات فيروس كورونا، تنتظر قرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وهو ما يرتبط بشكل مباشر آداء الأسواق والاستثمار وغيرها.
قال الدكتور سمير رؤوف خبير أسواق المال، إن البنك الفيدرالي أعلن مؤخرا عن عزمه لرفع الفائدة وفقًا للمؤشرات التضخم العالمية و التضخم الكبير الذي شهدته الولايات المتحدة الأمريكية منذ جائحة كورونا حتى أزمة روسيا و أوكرانيا و المصاحبة لأزمة ارتفاع أسعار البترول و الذي رفع الأسعار و مؤشرات التضخم في أمريكا قرابة 40% و هو أكبر وتيرة للارتفعات للسلع داخل أمريكا منذ ثمانينات القرن الماضي.
نرشح لك :اقتصادي لموقع «الموقع»: البنك المركزي يتابع مستويات التضخم.. ويحرص على عدم خروج الأجانب من السوق المصري
وأضاف خبير الاقتصادي لموقع “الموقع“: أن رفع الفائدة الأمريكية قد يسبب مشكلة وتراجعات في السندات وأذون الخزانة الأمريكية و قد يحدث خلل في الإصدارات و سقف الديون، و بالتالي الارتفاعات قد تطال الأسواق المالية المباشرة باشكلاها المختلفة، مما يؤثر على الاستثمار المباشرة وغير المباشرة و يدخل الاقتصاد العالمي في مشكله أزمة الديون.
والجدير بالذكر أن البنوك المركزية في العالم، يعتبر وظيفتها الأساسية هي الحفاظ على معدلات التضخم عند مستوى مستهدف، حيث من الممكن أن تلجأ البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة عند ارتفاع معدلات التضخم فوق مستهدفاتهم، وذلك لتقليل الطلب مقابل العرض ووقف ارتفاع الأسعار.
