الموقعمنوعات

«محجبات في رمضان متحررات بعده»..صلاة التراويح والصيام والروحانيات السبب

>> بعضهن يرتدين الحجاب فترة النهار فقط ويخلعنه بعد الإفطار

>>«خضر»: يمكن تفسير الأمر على أنه احتراما للشهر الكريم وروحانياته

>>«عبد الرازق»:المرأة غير المحجبة لا يبطل صيامها فالصيام فرض والحجاب فرض

>> إذا لبسته في رمضان تُؤجر مدة لبسها في هذا الشهر وإذا قامت بخلعه تُحاسب

>> الإسدال أو الحجاب في الشنطة..يلبس وقت التراويح ويخلع بعدها

كتبت – آلاء شيحة

مع دخول شهر رمضان الكريم، تهتم الكثير من الفتيات والسيدات بشراء الأزياء المناسبة والعصرية الرمضانية، سواء لاستقبال الضيوف وقت العزومات أو قبول الدعوات على الإفطار، أو مشاركة الأصدقاء الإفطار في المطاعم، وأيضاً في تجمعات وخروجات الشهر الفضيل…

أيضا حرصهن على ارتداء الأزياء الفضفاضة في الشهر الكريم، مثل العباءات والإسدالات وهو ثوب طويل وواسع خاص بالصلاة وصلاة التراويح والتنورات الواسعة الطويلة والفساتين وغيرها الكثير، والتي تناسب هذا الشهر الفضيل.

ولكن الظاهرة الملفتة، هي أن الكثير من النساء غير المحجبات، تظهر رغبتهن في ارتداء الحجاب مع بداية الشهر، تأثرا بالأجواء الروحانية والالتزام بالعبادات والمواظبة على الطاعات خلال الشهر الكريم، بل إن بعضهن يرتدين الحجاب فترة النهار فقط ويخلعنه بعد الإفطار!

ومنهن من تأخذ معها اسدالا للصلاة أو حجابا في حقيبتها، لمشاركة أجواء صلاة التراويح مع صديقاتهن أو أسرهن، وبمجرد خروجهن من المسجد أو انتهاء الصلاة يخلعن الحجاب ويعودون للتحرر من جديد!

وبالطبع بعد انتهاء الشهر الفضيل يسارعن بخلعه، ومن خلال السطور التالية «الموقع» يستعرض رأي الدين، وعلم الاجتماع في حكم ارتداء الحجاب والالتزام في رمضان فقط، أو مشاركة منهم للأجواء الروحانية فقط….

• الإرتباط بالأجواء الدينية

الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس، ترى أن لجوء السيدات أو الفتيات غير المحجبات إلى ارتداء الحجاب في شهر رمضان هو من باب الفرصة والالتزام وأكثر ارتباطا بالأجواء والجوانب الدينية والعبادات مثل الصلاة والصوم، ونحن دائما في مصر نميل للجوانب الدينية ونميل وتطبيقها بشكل مبسط وعفوي، وأن تكون نية فعل أي شيء إيجابي مع تعويض واستغلال الوقت في هذا الشهر.

أضافت خضر، أنه يمكن تفسير الأمر على أنه احتراما للشهر الكريم وروحانياته، مثلما تفعل الفتاة غير المحجبة عندما تدخل إلى المسجد فإنها تقوم بتغطية شعرها احترامًا للمكان؛ وقد يكون الأمر مجرد تقاليد المكان الذي تتواجد فيه ونظرة المجتمع، ومن عادات اللبس الخاصة لصلاة التراويح هو أن ترتدي النساء ملابس تغطي الجسد والشعر وترتدى الحجاب حتى وإن كانت غير محجبة، لكن ما يهم هو ألا ترتدى ما هو ضيق أو ملفت ولا يتناسب مع قيم الصيام والصلاة، شهر الورع والتقوى.

• الوازع الديني

وتابعت، أن الوازع الديني يطغى هنا على احترام مناسك هذا الشهر، فنجد أن لدينا شهرا في السنة نتفرغ فيه للطقوس الدينية بالصلاة والصوم وقراءة القرآن، ونحافظ على إقامة الشعائر بشكل أفضل، ونركز أكثر على الطقوس الدينية، فإن ارتداء الحجاب لغير المحجبة يشعرها أنها ترغب في بذل المزيد من الجهد فى هذا الشهر أكثر من أي وقت آخر، ومن لم يكن يُصلى أو يذهب للمسجد سيفعل ذلك.

• الحجاب فرض في رمضان وغيره

الشيخ رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا بالأزهر الشريف، تحدث عن حكم الشرع في ارتداء الحجاب وعدم ارتدائه في شهر رمضان، قال إن المرأة لابد أن تكون محتشمة في رمضان وغير رمضان، والحجاب فريضة وعبادة، كما أن الصيام فريضة وعبادة، ولكل منهما ثواب وأجر، فالصيام هنا صحيح وله أجره وثوابه، إلا أنها تأثم بتركها فريضة الحجاب.

ولكن المرأة غير المحجبة إذا لبسته في رمضان تُؤجر مدة لبسها في هذا الشهر، وإذا قامت بخلعه تُحاسب على ذلك، وعليهن الإلتزام به في جميع الأوقات وليس وقت بعينه، وبالتأكيد يعد شهر رمضان بوابة ينطلق منها الجميع للأعمال الصالحة، والتوبة والرجوع إلى الله.

أضاف عبد الرازق، أن الإلتزام بالطاعات والتخلي عنها بعد رمضان، أمر خاطئ، حيث من المفترض أن يكون هذا الشهر فرصة للتدريب على الإلتزام والأوامر الربانية، لتكون خلق وطبع يستمر، وباب للعودة إلى الله والتوبة والالتزام، ولبس الحجاب فرصة ووسيلة وبداية للمواظبة عليه والعودة إلى الله، وبالتأكيد يعد شهر رمضان بوابة ينطلق منها الجميع للأعمال الصالحة، والتوبة والرجوع إلى الله.

• الصيام لا يبطل

وأوضح أن المرأة غير المحجبة لا يبطل صيامها فالصيام فرض والحجاب فرض ومن قام بفرض منهما أجرت عليها، ولا يؤثر تركها للحجاب على صحة صيامها، مؤكدًا أن المرأة غير المحجبة إذا نوت الصيام وأمسكت عن الطعام منذ الفجر حتى المغرب، فإن صيامها صحيح حتى من غير حجاب، مشيراً إلى أن وقوع العبد في معصية لا يمنعه من القيام بالطاعات..

فعن أنس- رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ- قال: كان فتى من الأنصار يصلي مع النبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- ولا يدع شيئًا من الفواحش والسرقة إلا ارتكبه، فذُكِر للنبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- فقال: «إن الصلاة ستنهاه» فلم يلبث أن تاب وصلُحت حاله، فقال رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -: «ألم أقل لكم؟!».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى