الموقعتحقيقات وتقارير

مجزرة جديدة في غزة.. رسالة شديدة اللهجة من «الصحة العالمية» لجيش الاحتلال «تفاصيل»

تقرير: إسلام أبوخطوة

تعيش منظمة الصحة العالمية، في حالة قلق دائم بشأن الوضع الإنساني في رفح، وخاصة بعد الإعلان عن عملية عسكرية واسعة النطاق هناك من قبل جيش الاحتلال، وقالت إنّ هذه العملية تؤدي إلى حمام دم في المنطقة، مع التأثير السلبي على أكثر من 1.2 مليون شخص يعيشون في هذه المنطقة.

وأشارت المنظمة إلى أن سكان رفح يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل والانتقال إلى أماكن آمنة، مما يجعلهم عرضة للخطر والضغط النفسي، مؤكدة أهمية توفير الحماية والرعاية لهؤلاء السكان، وضرورة تجنب أي تصعيد عسكري يمكن أن يزيد من معاناتهم.

وفي هذا السياق، دعت المنظمة إلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في المنطقة، وتجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية الصحية، مؤكدة ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وضمان حمايتهم من التهديدات الأمنية.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن الاجتياح سيسبب موجة تشريد جديدة، يترتب عليها تفاقم الاكتظاظ، وخفض فرص الحصول على الغذاء والمياه والخدمات الصحية وخدمات الصرف الصحي، ما يؤدي بدوره إلى زيادة تفشي الأمراض، واتساع نطاق التجويع ، وفقدان المزيد من الأرواح.

وأضافت المنظمة: بالنسبة إلى النظام الصحي، فإنه لا يعمل حاليًا سوى 30% من مراكز الرعاية الصحية الأولية و33% من مستشفيات غزة، البالغ عددها 36 مستشفى، وهذه المنشآت تعمل بشكل جزئي، تحت وطأة هجمات متكررة، وفي ظل نقص الإمدادات الطبية الحيوية والوقود وعجز في أعداد العاملين.

نرشح لك : عضو المجلس الثوري الفلسطيني يروي حقائق جديدة بشأن «المقابر الجماعية» في غزة.. «خاص»

وفي إطار جهود الاستعداد للطوارئ، تعمل المنظمةُ وشركاؤها على استعادة الخدمات الصحية وإعادة تنشيطها على وجه السرعة، وتعتمد في ذلك على عدة وسائل، منها مثلًا توسيع نطاق الخدمات وتجهيز المستلزمات مسبقًا في أماكن بعينها، ولكن النظام الصحي المتداعي بالأساس لن يكون قادرًا على مواجهة ما قد ينجم عن التوغل في رفح من زيادة كبيرة وسريعة في الإصابات والوفيات

وأكملت: يوجد في رفح الآن ثلاثة مستشفيات تعمل بشكل جزئي هي مستشفى النجار ومستشفى الهلال الإماراتي ومستشفى الكويت، وبمجرد احتدام القتال في جوار هذه المستشفيات فإنه سيكون من غير الآمن أن يحاول المرضى وطواقم العمل والإسعاف الوصول إليها، وسرعان ما ستتوقف عن العمل وتخرج من الخدمة، وأما مستشفى غزة الأوروبي، الموجود في شرق خان يونس، الذي يعمل حاليًا كمستشفى إحالة من المستوى الثالث للمرضى ذوي الحالات الحرجة، فهو أيضًا عرضة للخطر لأن التوغل قد يتسبب في عزلة تمامًا وعندئذٍ سيتعذر الوصول إليه، وعلى ذلك، فإنه لن يتبقى في الجنوب سوى ستة مستشفيات ميدانية ومستشفى الأقصى في المنطقة الوسطى، الذي سيكون مستشفى الإحالة الوحيد.
وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم وإزالة العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة وفي أنحائها بالمستوى المطلوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى