الموقعتحقيقات وتقارير

مجدي الجلاد يكشف خلال حواره لـ«الموقع» عنْ رؤيته حول تعديل قانون نقابة الصحفيين وإنقاذ صناعة الصحافة وملف الحريات وقضايا كثيرة

  • البقاء على قانون النقابة الحالي يُعد معاندة للتطور الذي وصل إليه العالم
  • لا يجوز تنظيم عضوية النقابة بناءً على قانون يتحدث عن الاتحاد الاشتراكي
  • على مجلس النقابة القادم وضع معايير مُحددة لقبول صحفيي المواقع الإلكترونية الكبيرة
  • الأجيال الجديدة تُعاني من ضعف كبير في المهارات الخاصة بأمور مهنة الصحافة
  • يجب مواكبة قانون حرية تداول المعلومات للتطورات الحالية
  • أراهن على قوة الجمعية العمومية في الحفاظ على مهنة وصناعة الصحافة
  • التنوع الأيديولوجي في السياسات داخل النقابة أمرٌ طبيعي

أجرى الحوار- سيف رجب

الكاتبُ الصحافي مجدي الجلاد، يُعد رَائد الحداثة في الصحافة المِصرية لِما قدَّمهُ من تطويرٍ وإبداع في فنون وأشكال وعناوين الصحافة أثناء توليه أهم وأبرز صحيفة مصرية خاصة في ذلك الوقت ألا وهيَّ «المصري اليوم» وتحديدًا في الفترة من عام 2005 لـ 2012، لِينتقل بعدها لرحلة تأسيس ورئاسة تحرير صحيفة الوطن وصولاً للموقع الإلكتروني البارز «مصراوي»..

هذا الكاتب المُبدع في عناوينه لمْ يختلفْ عليه اثنان في مجال الصحافة لِكون تجاربه الصحفية الذي رأس تحريرها شاهدةً على تاريخهِ المِهني بَل ولا تزال تَتردد في الأوساط الصحافية عندَّ تأسيس صحيفة أو موقع إلكتروني..

مِشواره المِهني الحافل بالتجارب الناجحة بدءًا منْ صحيفة المصري اليوم وصولاً إلى الموقع الإلكتروني «مصراوي» يَتحدثُ عنه دومًا بَل جعلهُ في مَصاف رؤساء التحرير المَعدودين من جيلٍ مِهني قلّما يَتكرر، فالزمانُ نادرًا ما يَجود بِمثله، فهوَ صحفيٌ ذو بصمة مَلؤها المِهنية بخليطٍ من الإبداع، إذ قدَّم كل أشكال وفنون الكتابة الصحفية أثناء مَسيرته الصحفية.

مجدي الجلاد الذي تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة وعشقَ مِهنة الصحافة يَكشفُ خلالَ حوارهِ مع موقع «الموقع» رُؤيته حول تعديل قانون النقابة وكيفية إنقاذ وتطوير مِهنة وصناعة الصحافة خلالَ الفترةِ القادمة.

وإلى نص الحوار..

في البداية.. ما هيَّ الأمور التي تأمل تعديلُها في قانون النقابة؟

على النقيب وأعضاء المجلس القادمين التركيز على بعض الملفات الأساسية، أولاً: العمل على إصلاح وتنمية كافة موارد النقابة حتى يتم زيادة الموارد الخاصة بصندوق المعاشات، حيثُ إنَّ ذلك الملف بِحاجة مَاسة إلى اهتمام كبير خلال الفترة القادمة، كما يجب تقديم الدعم والخدمات إلى كافة أعضاء الجمعية العمومية فيما يُناسب الارتقاء بِمستواهم المعيشي.

ثانيًا: الإسهام بشكلٍ واضح ومُكثف في تطوير المهارات المهنية للصحفيين، حيث إنَّ الأجيال الجديدة تُعاني من ضعف كبير في المهارات الخاصة بأمور المهنة، لذلك يجب تنظيم الدورات التدريبية المختلفة داخل النقابة وعقد لقاءاتٍ مع كبار الصحفيين للاستفادة منْ خبراتهم المِهنية.

ثالثاً: السعي الشديد لتعديل القانون الخاص بعضوية النقابة، إذ إنَّ القانون القديم والذي تعدى عليه أكثر من 50 عامًا يتحدث عن الصحف الورقية المطبوعة، والبقاء على ذلك القانون يُعد معاندة للتطور الذي وصل إليه العالم.

ووسائل التكنولوجيا أصبحت المسيطر الأول على العالم في الوقت الحالي، ولا يجوز أن تقوم نقابة الصحفيين بتنظيم عضويتها بناءً على قانون يتحدث عن الاتحاد الاشتراكي، حيث إن ذلك يعبر عن عدم قدرتنا على مواكبة العصر.

ولا بدَّ أن يسعى مجلس النقابة إلى تعديل ذلك القانون بشكل سريع، لأن ذلك يؤثر على المهنة ويؤدي إلى ضعفها بشكل كبير، حيث إنَّ الصحافة الآن إلكترونية وعلى مجلس النقابة وضع معايير محددة لقبول صحفيي المواقع الإلكترونية الكبيرة، وهذا الأمر لن يُمثل أي مخاوف بشأن تسرب بعض الصحفيين غير المُؤهلين بالشكل الكافي إلى النقابة.

ما رُؤيتك حولَ ملف الحريات الصحفية؟

الجميع يتحدث عن ملف الحريات الصحفية بشكل دائم، وعلى النقيب والمجلس القادم دور كبير في الدفاع عن حقوق الصحفيين في الحصول على المعلومات من خلال إتاحة قانون حرية تدفق المعلومات ولابد أن تكافح النقابة لإقرار قانون جديد عصري ومواكب للتطورات الحالية، بحيث يضمن للصحفي حقه في الحصول على المعلومات دون أي مضايقات.

كما أن سقف حرية الرأي والتعبير لابد أن يرتفع بشكل كبير خلال الفترة القادمة، حيث إنه انخفض خلال السنوات السابقة بشدة، بالإضافة إلى التنسيق مع الدولة للإفراج عن الصحفيين المحبوسين في قضايا الرأي.

هل يوجد مخاوف من تعديل نصوص قانون نقابة الصحفيين؟

التلاعب في نصوص القانون أثناء التغيير أمر وارد في أي عصر، ولكنني أراهن على قوة الجمعية العمومية في رفض ما تراه سيؤثر بالسلب على المهنة وصناعة الصحافة، وكثيرًا ما تعرضت المهنة إلى ضغوطات ولكن الجمعية العمومية كانت تنتصر في النهاية.

هل هناك مخاوف بشأن الاختلاف الأيديولوجي لأعضاء المجلس؟

لا يوجد أي مخاوف من اختلاف الأيديولوجيات والأفكار داخل المجلس، حيث إن ذلك الأمر طبيعي في أي نقابة، ولكن دون تسرب أي أفكار متطرفة أو إرهابية داخل النقابة، ونحن قادرون على حماية نقابتنا..
والتنوع الأيديولوجي في السياسات داخل النقابة أمر طبيعي، وإذا اختفى ذلك التنوع ستُواجه النقابة مُشكلات عديدة.

ما هيَّ رسالتك لأعضاء الجمعية العمومية؟

يجب على أعضاء الجمعية العمومية أن يكون هدفهم الأساسي هو إصلاح المهنة وتطوير صناعة الصحافة بعيدًا عن أي تحزبات أو اختيارات على أساس قبلي، كما أن التركيز على الجانب الخدمي أمر مطلوب من النقيب وأعضاء المجلس إلا أنَّ الاهتمام الأساسي يجب أن يكون على الجانب المهني حتى يتم تطوير المهنة وإنقاذها من الأزمة التي تمر بها الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى