اقتصاد

متحدث وزارة الكهرباء في حوار لـ”الموقع”: لدينا احتياطي عالي يسمح بالربط مع الدول المجاورة

كتب: مينا سالم

عانى قطاع الكهرباء في مصر، من عدة نكبات متتالية في السابق، ولكن في الوقت الحالي انتهت جميع تلك الأزمات، فلم نعد نرى انقطاع التيار كالسابق، ووفقا لما قال أيمن حمزة المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء، خلال حواره مع “الموقع” فإن كلمة السر تكمن في الاحتياطي الكهربائي، ولايمكن التغافل أيضا عن خطة التحول الرقمي في عدادت الكهرباء، فإلى نص الحوار.

بداية.. كيف تجري خطة التحول الرقمي في قطاع الكهرباء؟

نسعى دائما لتطوير العدادات الكهربائية، من باب تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين بصورة عامة، في نفس الوقت نسعى لتحديث اليات دقيقة، والاتجاه الحالي للحكومة جميعها هو التحول الرقمي، وتدخل العنصر البشري سيكون قليل جدا، لتقليل الشكاوي، ودقة القراءات، وغيرها.

بماذا يتميز كلا من العدادات مسبوقة الدفع والذكية؟

العدادات مسبوقة الدفع تحتاج لكارت، ويتم شحن العداد قبل لاستهلاكه، والعداد الذكي يختلف عن ذلك بسبب تطوره الكبير فهو لا يحتاج لكارت، ويعتمد كلا العدادين على البرمجة الذكية والتواصل المباشر البعيد تماما عن تدخل العنصر البشري.

العداد مسبوق الدفع يتميز، بأن المواطن يرى أمامه الكمية المالية التي دفعها واستهلاكه، وقيمة المبلغ المتبقي بالاضافة الى المتابعة اليومية للاستهلاك، كما أنه يمتلك ميزة كبيرة عن العدادات العادية، أنه لايوجد تراكم في قيم الاستهلاك، أو الفواتير، التي بها صعوبة والعديد من الشكاوى، بفعل تدخل العنصر البشري.

إلى أين وصلت الوزارة في تركيب العدادت مسبوقة الدفع؟

وصلنا في تركيب العدادات مسبوقة الدفع لمايقرب من حوالي 10 مليون عداد، ومتبقي نحو 27 مليون عداد تقليدي، على الجانب الآخر هناك.

وبالنسبة للعدادات الذكية، كيف سارت المرحلة التجريبية في تركيبها؟

العداد الذكي ليس مجرد عداد دفع، فهو يتميز، باحتوائه على مراكز جمع للقراءات، وهو بمثابة منظومة كاملة، يتيح للمواطن متابعة استهلاكه اون لاين والشحن اون لاين، كما تم تركيب نحو 210 ألف من أصل 250 ألف، وجاري استكمال الباقي ثم الخطوة التي بعدها هي أن نقيم ونتوسع في تركيب الباقي تدريجيا.

ماهي التطورات التي شهدتها العدادات مسبوقة الدفع؟

طورنا في العدادات مسبوقة الشحن حاليا، بحيث يستطيع المواطن شحن الكارت من أي منفذ دفع مثل فوري وغيرها، والمحافظ الالكترونية، ومؤخرا أطلقنا تطبيقات بحيث يستطيع المواطن شاحن الكارت عن طريق الهاتف المحمول، ويستطيع متابعة استهلاكه أيضا عن طريق التطبيق.

بين كل تلك التطورات.. هل مازالت العدادات القديمة كماهي بدون أي تحديثات؟

لم ننسى العدادات القديمة فنحن مازال لدينا أكثر من 27 مليون عداد قديم، بنظام الفواتير، أطلقنا برنامج خاصة بقراءة العداداتـ البرنامج يتم تحميله على الأجهزة مع القراء المكلفين بقراءة العداد،  بحيث يلزم القارئ بأخذ صورة للعداد وبعد اخذها عن طريق البرنامج يتم ارسالها لمركز جمع القراءات، ويكون مسجل المكان والتاريخ والقراءة، بحيث القراءة التي يتم احتسابها يتم توثيقها بصورة، وساعد ذلك في تقليل الشكاوي.

بعد الطفرة الكبيرة التي شهدها نظام العدادات الكهربائية، هل انتهت شكاوي المواطنين؟

الشكاوي لن تنقطع، ولكن الشكاوي أحيانا تكون، بسبب أن العداد يكون مبرمج بداخله الحساب وفرق الحساب، بمعنى عند تبديل الشرائح، يحتسب فرق حساب، ونحن أرسلنا عدة بيانات لتوضيح تلك الخطوة للمواطنين.

وهناك شكاوي في حالة أن العداد فيه عطل، إنما دقة العداد، فالمواطنين، ارتاحوا لهذا النظام، واستطاعوا  أن يوفروا  في الاستهلاك بعد التحكم به.

بالنسبة للعدادات مسبوقة الدفع هل كانت مكلفة للمواطنين؟

لا بالعكي تماما، يستطيع المواطن تقسيط العداد مسبوق الدفع على 24 شهر، وقيمة كل دفعة 30 جنيه فقط.

عانى المواطنين في فترة معنية سابقا من انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة، ولكن حاليا انتهت تلك الظاهرة، هل كلمة السر في الاحتياطي الكهربائي؟

الاحتياطي الكهربائي مهم في تأمين التغذية الكهربائية واستقرارها، بالنسبة للمستفيدين، ويخلق طمأنينة، والاضافات التي تمت الفترة الماضية، بعد المعاناة وتخفيف الأحمال.

ومصر تمتلك احتياطي كهربي عالي جدا بنسبة 25 %، ساعدنا في تدعيم وتجديد شبكات النقل والكهرباء، ليس فقط للكهرباء ولكن لجودتها  وتغطيتها في مستوى الجمهورية، والاستقرار جعلنا ننظر للتوسع في مصادر الكهرباء المتجددة ومصادر أخرى والاعتماد على وحدات الانتاج  الأعلى كفاءة.

هل يؤهلنا الاحتياطي الكهربائي للربط مع الدول المجاورة؟ 

نعم لدينا فائض كهربائي سمح لنا بالربط مع السودان والأردن وغيرها، ولدينا عدت مشاريع مستقبلية أيضا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى