كتبت – منى هيبه
أعلنت وزارة الصحة منذ أيام، عن انطلاق المبادرة الرئاسية لـ”الاكتشاف المبكر وعلاج مرضى سرطان الكبد” والتي تعد امتدادًا لمبادرة “القضاء على مرض فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية”، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكتوبر 2018، تحت مظلة “100 مليون صحة” لدعم صحة مواطنينا وأمنهم الاجتماعي.
وفي ذلك الإطار قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة والكبد بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إن تليف الكبد من أكثر المسببات لسرطان الكبد.
وأضاف “عز العرب” في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”، أن من أسباب تليف الكبد في مصر هو فيروس C وفيروس B وبعض الأمراض مثل التهاب الكبد المناعي ومرض ويلسون وتراكم الحديد.
وأشار إلي أن تلك الفئات هي المستهدفة والتي يجب متابعة حالتها وعمل موجات فوق صوتية علي البطن و تحليل تليف الأورام”AFP” كل 4 شهور.
وتابع عز العرب أن تلك المبادرة الرئاسية هامة جداً “لقد نادينا بمثل تلك المبادرة سابقاً، كما أن تلك المبادرة تشمل جزئية معينة وهم الاشخاص المصابين بسرطان الكبد المتقدم والذي يصاحبه جلطة في الوريد البابي أو انتشار خارج الكبد”.
وأشار إلي أنه بموجب تلك المبادرة نعطي عقارين لمرضي سرطان الكبد المتقدم، في البداية نعطي دواء “نكسيفار” وفي حالة عدم الاستجابة او تقدم الأورام عند المريض ننتقل إلى دواء “ستيفارجا”.
وأكمل حديثه أنه من خلال الأبحاث اتضح عندما نعطي العلاجين ورا بعض، يزيد ذلك من معدل الحياة للمرضي بشكل جيد.
وأشار إلى أن الدواء غالي الثمن والذي يبلغ 30 ألف جنيه، ودور المبادرة هي توفير تلك الأدوية مجاناً علي نفقة الدولة من خلال مراكز الكشف المبكر لسرطان الكبد التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، موضحاً اننا بدأنا ب 22 مركز في مصر و نواصل حتي ما يقرب من 70 مركز في وقت قريب وذلك يعتبر انجاز هام جداً.
وأردف أن أهمية الكشف المبكر تكمن في أنه إذا وجدنا بداية ورم أو بؤرة في الكبد، يتم التدخل فوراً بما يعرف بالعلاج الفعال و هو ما يتضمن استئصال جراحي، وزرع الكبد، وحرق موضعي بالتردد حراري أو المايكروويف.
وأضاف “أننا نلقي الضوء على أهمية الكشف المبكر، خاصة أن سرطان الكبد في مصر يمثل رقم 1 ويعد السبب الأول للوفاة بين مجموع السرطانات”.
و لفت إلي أن مصر من الدول ذات النسبة العالية في حدوث سرطان الكبد، موكداً أن أعداد الإصابة بسرطان الكبد قد تضاعفت خلال العشرين سنة الماضية وأشار إلى أننا منذ 30 عاما كانت نسبة الإصابة 2 لكل 100 ألف من عدد السكان، وأصبحنا الآن 30 لكل 100 ألف من عدد السكان.
