كتب_ أحمد عبد العليم
استقبلت دار الإفتاء المصرية سؤالاً عن حكم الصلاة في الطائرة، يقول: «ماذا يفعل المسافر في الطائرة إذا خشي فوات وقت الصلاة المفروضة، وهل تصح الصلاة في الطائرة وكيف يمكن أن يعرف القبلة؟».
وأجابت دار الإفتاء في ردها عبر موقها الرسمي أن الصلاة في الطائرة صلاة صحيحة ما دامت استوفت شروطها وأركانها، وعند القدرة يصلي المكلف الفريضة في الطائرة قائماً ويركع ويسجد.
فإن عجز عن القيام صلى جالسا، وكذلك إن عجز عن الركوع أو السجود استخدم الإيماء، والقبلة تُعْرَف بأدلتها أو بتقليد مَن يعرفها، ويمكن ذلك بسؤال أحد أفراد طاقم الطائرة.
وإذا علم راكب الطائرة أن طائرته سوف تهبط قبل خروج الوقت بزمن يتسع لأداء الفرض في وقته المقدر له شرعاً، أو قبل خروج وقت الثانية عند العمل برخصة الجمع بالنسبة للمسافر، فالأحسن والأولى له أن ينتظر حتى يصلي على الأرض.
وأوضحت دار الإفتاء أن الله تعالى امتن علي المسلمين بوجود هذه المركبات والطائرات في قوله سبحانه: ﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾، وهذا يدل على جواز ركوبها و دليل أيضاً على صحة الصلاة.
و عند دخول وقت الصلاة أثناء ركوب الطائرة فالذي يدخل في وسع المصلي وطاقته أن يصلي على هذه الحال، لأنه لا تكليف إلا بالمستطاع وقال الله تعالى ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾، وقال تعالى أيضًا: ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ ، وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ»
وقالت الدار إن المسلم إذا صلى الفريضة في الطائرة يصلي قائماً ويركع ويسجد ما دام مستطيع لذلك، ولم يوجد مانع معتبر يحول بينه وبين إتمام الأركان،
أما إن عجز عن القيام فله أن يصلي جالساً، وكذلك إن عجز عن الركوع أو السجود استخدم الإيماء لأنه لا تكليف إلا بمقدور.
وروى البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه قال: كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال: صلى قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب».
وأضافت أنه إذا علم راكب الطائرة أن طائرته سوف تهبط قبل خروج الوقت بزمن يتسع لأداء الفرض في وقته المقدر له شرعاً، أو قبل خروج وقت الثانية عند العمل برخصة الجمع بالنسبة للمسافر، فالأحسن والأولى له أن ينتظر حتى يصلى على الأرض.
