كتب – أحمد مصطفى
يلتقي النادي الأهلي بنظيره الهلال السوداني، في الجولة الأخيرة منافسات دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، مساء السبت.
ويسعى الأهلي لتحقيق الانتصار من أجل العبور للدور التالي، حيث يحتاج للفوز بهدف نظيف، أو بفارق هدفين حال استقبل أهداف من الهلال، ليضمن البطاقة الثانية خلف صن داونز متصدر المجموعة الثانية.
ورغم أن حوافز وآمال المنافس السوداني في الظفر بنقطة للصعود كبيرة للغاية، إلا أن هناك عوامل عديدة تبدلت عن المواجهة التي جمعت الفريقان في أم درمان، وتجعل الأهلي الطرف الأقرب للفوز، يرصدها الموقع في هذا التقرير
الراحة
كانت مواجهة الأهلي والهلال السوداني في السودان، هي أولى مباريات الأهلي عقب العودة من رحلة شاقة في كأس العالم للأندية بالمغرب.
الأهلي خاض مواجهات بدنية صعبة للغاية في بطولة كأس العالم للأندية كان أبرزها ملحمة ريال مدريد بطل أوروبا وإسبانيا.
حتى الدقيقة 90 كان الأهلي قريب من التعادل مع ريال مدريد قبل أن يستقبل هدفين مباغتين، لكنه احتاج لجهد بدني كبير ومضاعف لكي يحدث هذه الندية أمام عملاق أوروبا خلال 90 دقيقة كاملة ما أرهق اللاعبين بشكل كبير.
نرشح لك: «الموقع» يكشف التفاصيل كاملة.. شرط وحيد وضعه إمام عاشور للعودة إلى الأهلي
وبدا الإجهاد والإرهاق على لاعب الأهلي في مباراة الدور نصف النهائي أمام فلامينجو البرازيلي، حيث كانت المباراة الرابعة للأهلي في المونديال في فترة 10 أيام فقط.
وما بين الأربعة مباريات سافر الأهلي من مصر للمغرب وتنقل بين مدن المغرب قبل أن يعود لأسوان ثم يطير ثانية للسودان في وقت ضيق جدا، فكان التعب سيد الموقف.
لكن مقارنة بالجولة الأولى، تأتي هذه المباراة بعد فترة راحة مهمة نالها لاعبو الأهلي في التوقف الدولي حيث منح السويسري مارسيل كولر لاعبو الأهلي راحة سلبية.
عودة المصابين
كذلك عانى الأهلي بعد مباريات كأس العالم من غيابات عديدة في صفوف الفريق وكان على رأسها محمود عبدالمنعم كهربا نجم وهداف الفريق في الفترة الأخيرة.
غياب كهربا أثر على الأهلي بشكل كبير قبل أن يعود ويتألق ثانية وينضم بعدها لمنتخب مصر، ليعطي للأهلي قوة كبيرة لم تكن متاحة في الوقت السابق.
واستعاد الأهلي خدمات حسين الشحات الذي غاب عن صفوف الفريق في المباريات الأخيرة بعد تعرضه للإصابة مما يعطي الفريق قوة كبيرة في الجانب الهجومي.
تألق تاو
كما يستفيد الأهلي في موقعة الإياب أمام الهلال السوداني من التألق الكبير الذي يعيشه بيرسي تاو، سواء مع المارد الأحمر أو منتخب بلاده جنوب إفريقيا.
تاو تألق مع الأهلي أمام صن داونز، وكرر الأمر أمام القطن الكاميروني، وبدا في أفضل فتراته على الإطلاق ما أدى لاستقباله عروض أوروبية للاحتراف.
وأضفى الجنوب إفريقي للأهلي قوة هجومية كبيرة ستمثل إضافة مهمة في مباراة الغد، ليحدث اختلافًا لم يكن متاحًا في مباراة الذهاب.
المعنويات
كما يدخل الأهلي مباراة الإياب بمعنويات مختلفة تمامًا عن مباراة الذهاب، حيث كان اللاعبون محطبين بعد خسارتين مخيبتين للآمال أمام ريال مدريد وفلامينجو البرازيلي في كأس العالم للأندية، ما خلق حالة إحباط نتيجة الشعور بالفشل في تحقيق ميدالية رغم أنها كانت قريبة للغاية.
بينما اختلف الأمر مؤخرًا بعدما استعاد الفريق اتزانه وحقق انتصارات كبيرة كان آخرها الفوز على القطن الكاميروني، عوضًا عن ارتياحه في صدارة جدول ترتيب الدوري مع تعثر مستمر للمنافسين وابتعاده بفارق مريح، ما يجعل هناك ثقة وأريحية.
تعادل صن داونز مع الهلال في السودان، رفع الحالة المعنوية في صفوف الأهلي وجعل اللاعبين جاهزين تمامًا لتحقيق الانتصار وامتلاك رغبة كبيرة للرد داخل الملعب .
