اقتصادالموقع

ما أهمية طريق الكباش الذى تعيد الدولة افتتاحه اليوم؟.. أستاذ آثار يكشف التفاصيل لـ«الموقع»

كتب- أسامة غانم
تشهد مصر مساء اليوم الخميس حدثا عالميًا وتتجه أنظار العالم لمدينة الأقصرحيث تفتتح طريق الكباش الرابط بين معبدَي الكرنك والأقصر في أقصى جنوب البلاد، والذى يعد انجازا كبيرا للدولة المصرية،وتستهدف مصر إنعاش قطاع السياحة الذي ما كاد يشهد تعافيا بعد عشر سنوات من الركود حتى تراجعت أرباحه في ظل وباء كورونا.
ويقول الدكتور محمد حمزة إسماعيل استاذ الآثار والحضارة الإسلامية وعميد كلية الآثار بجامعة القاهرة السابق، إن افتتاح طريق الكباش يعد انجاز كبير لمصر وجذب العديد من السياحة خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى الجهود التى تقوم بها الدول من خلال تطويرالمناطق الآثرية والفرعونية والحضارية ،والذى يجعلها مناطق ومزارات جذب حضارى للمصريين والأجانب معا
وأضاف “حمزة” فى تصريحات ” لـ”الموقع” ان مثل هذه الافتتاحات والاكتشافات تجذب أنظار العالم الي مصر وعلي رأسها موكب المومياوات والذى تم منذ شهور معدودة والان طريق الكباش وبينهما أعمال عظيمة وجهود جبارة قامت بها الدولة لتطوير هذا القطاع الهام وجعله علي رأس الأولويات وجعل كل مصري يفتخر ويعتز بأنه يعيش في هذا العصر الرشيد عصر الانجازات العملاقة غير المسبوقة والتطوير والازدهار.
وأقامت مصر في أبريل الماضي حفلا مهيبا نقلت فيه مومياوات 22 شخصية ملكية مصرية قديمة من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.
وتابع”حمزة” أن تطوير طريق الكباش يعتبر من أهم الاحداث التي تشهدها مصر الان ضمن ملف انجازات قطاع السياحة والآثاروهو الطريق الواصل بين معبد الأقصر ومعابد الكرنك وقد أنشئ في عهد الملك امنحتب الثالث وتم في عهد الملك نختنبو الاول اول ملوك الأسرة الثلاثون المصرية القديمة، مشيرا إلى انه طول طريق الكباش يبلغ نحو 2700 متر، وقد بُني في عهد الأسرة الثامنة عشرة، قبل نحو ثلاثة آلاف عام.
وأوضح أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية ،أنه يوجد على جنبي الطريق اكثر من 1000 تمثال نحتت علي شكل اسد يرمز لاله الشمس براس انسان أو براس كبش ويرمز لاله الخصوبة.
وطالب عميد كلية الآثار السابق وزارة الآثار والسياحة والمجلس الأعلى للآثار أن التطوير الجديد والاحتفالات الحالية لا تجعلنا نغفل ما يحدث فى “جبانة وادى النيل” بالقاهرة والاصرار على هدمها لتوسعة الطريق وإنشاء كبارى، قائلا :أن هناك بدائل لحماية هذه الجبانة من الهدم
وطريق الكباش هو طريق المواكب الخاصة بملوك الفراعنة خصوصا الخاصة بعيد الاوبت والاحتفال بتولي الملك واعتلاء العرش وتقديم القرابين وحرق البخور واستعراض الجيش والعجلات الحربية والرقصات الفرعونية البديعة والموسيقيين وغيرهم وهو ما صورته لنا المعابد من خلال النقوش خصوصا معبد رمسيس الثاني المعروف بالرامسيوم في البر الغربي ومقصورة الملكة حتشبسوت بمعبد الكرنك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى