كتبت أميرة السمان
تحدث الخبير الاقتصادي حسام الغايش محلل أسواق المال عن حلول أزمة الدولار، قائلا إنها تتطلب زيادة حجم الإيرادات من الموارد الأجنبية، وتخفيض عملية الاستيراد، وتقديم عملية فلترة للاحتياجات، والتركيز على الأساسيات، وزيادة عمليات التصنيع.
وأضاف الغايش: “يبقى سعر البنك المركزي متدني وله تأثير كبير على عملية الاستحوازات، والمواطن ما زال يتأثر بالاسعار في ظل السوق الموازية، وارتفاعات أسعار العملات الأجنبية في السوق المصري”.
وذكر الخبير الاقتصادي، أن بعض المؤسسات الدولية تتحدث عن سعر صرف ما بين 40 لـ 50 جنيه أمام الدولار، مشيرا إلى أن تحريك سعر الصرف يتطلب وجود سيولة نقدية كبيرة جدا من النقد الأجنبي، جاء ذلك خلال تصريحات تلفزيونية، ببرنامج أرقام وأسواق” المذاع على شاشة “أزهري”، مساء اليوم الأربعاء.
وفي هذا السياق قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد عبدالهادي، محلل أسواق المال إن مصر لديها أزمة في توافر العملة الصعبة من الدولار، وذلك بسبب عدة عوامل.
وأضاف عبدالهادي، أن الأزمة الدولارية في مصر ظهرت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، والأوضاع الجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر والتي أثرت على دخل قناة السويس، وتأثر السياحة وغير ذلك.
وتوقع الخبير الاقتصادي عدم لجوء مصر إلى تحرير سعر الصرف خلال هذه الفترة إلا إذا قامت بتوفير حصيلة دولارية لديها،لافتا إلى تطوير مشروع رأس الحكمة باستثمارات إماراتية مصرية، تبلغ قيمتها 22 مليار دولار، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى توازن الاقتصاد المصري، مشيدا بدعم ممساندة الإمارات لمصر دوما.
وأكد أن التوازن الذي ستشهده مصر خلال الفترة المقبلة وتوفير عائد دولاري من الاستثمارات العربية والخليجية سيجعل تحرير سعر الصرف أمر طبيعي.
