افتح الرابط واحصل على الجوائز.. “الموقع” يكشف أخطر طرق الاحتيال على “الشات”
من 50 ألف لمليون دولار وآيفون هدية.. أخر أساليب النصب والاختراق للماسنجر
“ثغرة في الشات”.. خبير تكنولوجي يكشف لـ”الموقع” كارثة تهدد رواد “فيس بوك”
كتبت- دعاء رسلان
تتنوع أساليب النصب على السوشيال ميديا.. أخرها الرسائل التي تأتي من حسابات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحاول استغلال أسماء مؤسسات معروفة، في محاولة منهم للاحتيال على رواد السوشيال ميديا.
“اضغط على الرابط واحصل على الجائزة”.. هكذا يحاول الهاكزر الاستيلاء على الحسابات الشخصية للمواطنين، من خلال خداعهم بالحصول على مكاسب وجوائز، تتنوع بين الأموال الطائلة التي تصل لمليون دولار والهواتف الحديثة، التي تصل لـ”آيفون 14″، وغيرها من الجوائز التي يتم استخدامها للسيطرة على عقول المواطنين، واختراق خصوصيتهم.
رسائل النصب والاختراق على السوشيال ميديا
من صفحة “كيتو رومانيا”، تم إرسال رسالة لأحد رواد “فيس بوك”، والتي تحاول استقطاب الأشخاص لاختراق حساباتهم الإلكترونية الشخصية، وجاء نص الرسالة الواردة لأحد الأشخاص، كالتالي: اقسم بالله تم تحويل الآن مليون دولار لك من اسمك منذ قليل، من فضلك تواصل معنا عبر هذا الرابط التالي وقم بتسجيل رقم هاتفك في موقعنا حتى نتمكن من الاتصال بك صوتيا وتحديد موعد استلام الشيك من البنك الخاص بك في بلدك.. سجل الآن من الرابط”.
الصفحة المزيفة عن مسابقة الحلم
وبالنصب باسم برنامج الحلم المتداول على إحدى المؤسسات الإعلامية المعروفة، استغلت صفحة إلكترونية مزيفة نفس الاسم، للاحتيال واختراق المواقع الإلكترونية لبعض الأشخاص، وجاءت نص الرسالة على كالتالي: “مساء الخير يا وأخيرا تم اعتماد الشيك الخاص بك من البنك المركزي.. وتم تحويل المبلغ منذ قليل على رقم الحساب.. للمزيد من التفاصيل اضغط على الرابط في الأسفل وانتظر الاتصال بك خلال 10 ثوان.. برجاء العلم أن الشيك الخاص بك متواجد حاليا مع أستاذة أماني عبد اللطيف موظفة البنك ويمكنك استلامه فور استكمال معلوماتك.. اضغط على الرابط”.
مسابقة نووون
من صفحة مزيفة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، توالت الرسائل على رواد الموقع الشهير، والتي كان محتواها: “السلام عليكم.. مرحب بك كيف حالك.. معك أشرقت من قسم الدعم في شركة نون.. لقد اتصلنا بك من قبل لأنك ربحت هاتف آيفون 14 برو ماكس من ضمن الرابحين في المسابقة بمناسبة عيد ميلاد شركة نون.. لقد اتصلنا بك أكثر من مرة وأنت لا تستجيب وتتبع الخطوات حتى تستلم هاتفك.. وهذا آخر فرصه لك إذ لم تقوم بتسجيل رقمك بشكل صحيح في هذا الرابط.. سجل رقمك الآن على الرابط”.
من جانبه، كشف تامر أبو النصر، خبير تكنولوجيا المعلومات، سر السرائل التي يتم إرسالها على الماسنجر للمواطنين على مدار الأيام الماضية، موضحا أن “ماسنجر فيس بوك” يحتوي على ثغرة، والتي يمكن استغلالها لإرسال رسائل مزيفة من الهاكرز على حسابات رواد السوشيال ميديا.
وأوضح الخبير التكنولوجي في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن شركة فيس بوك تحاول في الوقت الحالي البحث عن الثغرة لحل مشكلة الاختراق، التي يواصل “الهاكرز” استغلالها.
واستطرد أن اعتماد بعض “الهاكرز” على استخدام أسلوب جذب رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” من خلال الخدع والاحتيال عليهم بالفوز بجوائز مالية أو الهدايا الأخرى مثل “الآيفون”، لكي يتمكن من استقطاب أكبر عدد من الأشخاص، مؤكدا أن هذا يظهر في تكرار توجيه الرسائل للشخص الواحد للتأكيد عليه بوجود جوائز له.
واستكمل: “الهاكرز بيستهدف الوصول لرواد ماسنجر أنهم يدخلوا على الرابط المرسل لهم علشان يقدر يخترق الهواتف أو الحسابات الشخصية لهم واستغلالها على حسب الميول التي يريدها من الشخص”.
ماذا يريد الهاكرز من رواد ماسنجر؟
وفي السياق ذاته، قال رامي منصور، خبير تكنولوجيا المعلومات إن المخاطر التي الوقوع فيها من خلال اللينكات التي ترسل لرواد السوشيال ميديا، تتركز على إما وجود فيروس خبيث يمكنه الوصول للهواتف او الكمبيوتر، ويتمكن من جمع البيانات من خلاله، وخصوصا المعلومات المتعلقة بالحسابات البنكية، أو لينكات يطلب يتم الطلب من خلالها للحساب البنكي للشخص للاحتيال باسم إرسال الجوائز المالية من خلاله.
وأكد الخبير التكنولوجي في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن كل المحاولات التي يقوم بها الهاكرز، تستهدف اختراق الهواتف أو الحواسب، مشدد على ضرورة عدم انسياق المواطنين وراء روابط الاحتيال.
وأكد أن الحلول لكشف احتيال الصفحات المزيفة، تبدأ بالدخول على الصفحة للتعرف عليها، وهي الخطوة التي تسهل كشف الخدع من هذه الصفحات وخصوصا في حال عمل صفحة مزيفة باسم صفحات جوائز حقيقية، حيث يتم اكتشاف أن الصفحة الحقيقية موثقة بينما المزيفة لا تكون موثقة.
وناشد رواد السوشيال ميديا بضرورة بعدم الضغط على الروابط من الصفحات المزيفة، قائلا: “لو رابط الصفحة المزيفة خبيث ممكن يخترق كل التفاصيل على هواتف وحواسيب رواد السوشيال ميديا من أجل الاستيلاء على أموالهم أو استغلال المعلومات الخاصة بالعملاء وتجميعها، والتي يمكن بيعها في “ديب وود” و”الدرك ويب”.
