هلال وصليب

ماذا قال النبي عند «خسوف القمر»؟

كتبت أميرة السمان

بدأ مساء اليوم الجمعة وتحديدا في تمام الساعة 6:14 عصرا ، خسوف القمر 2023، والذي يعد أول خسوف هذا العام.

ويستحب عند رؤية خسوف القمر التكبير والدعاء والتصدق والاستغفار، لما رواه البخاري ومسلم عن عائشة أن النبي. صلّ الله عليه سلم. قال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا حياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وتصدقوا وصلوا).

وروي عن أبي موسى، خسفت الشمس فقام النبي صلّ الله عليه وسلم، وقال: (إذا رأيتم شيئًا من ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره).

ودخل القمر في مرحلة من الخسوف شبه الظلي، والذي من المتوقع أن يستغرق خسوف القمر في جميع مراحله البداية إلى النهاية في 4 ساعات و18 دقيقة تقريبًا.

ويستمر الخسوف بدًأ من الساعة 6:14 عصرا وحتى الساعة 10:31 ليلا بتوقيت القاهرة، ويصل خسوف القمر إلى ذروته الساعة 8:24 مساءً.

ويتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر شـوال لعام 1444هـ، وتغطي منطقة شبه ظل الأرض 96،4% تقريبا من سطح القمر.

وأوضح علماء الفلك ان الخسوف (خسوف شبه الظل) من أنواع الخسوف التي لا يلاحظها الناس بشكل مميّز و لا يستطيعون تمييز بدايتها و نهايتها حيث يمكن فقط ملاحظة ظلام خفيف جداً في الجهة اليسرى للقمر
وعليه لا صلاة له و كان يُسمّى قديماً “الخسوف الكاذب” لعدم تمكن الناس من تمييزه رغم خبر الفلكيين بوقوع الخسوف.

وصرح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ورئيس الرابطة العربية للفلك وعلوم الفضاء بأنه طبقا للحسابات الفلكية التى يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد فأنه سوف يحدث خسوف شبة ظل للقمر يوم الجمعة الموافق 5 مايو 2023، وهو ما يتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهرشـــوال لعام 1444هـ، وتغطي منطقة شبه ظل الأرض 96,4 % تقريباً من سطح القمر، ويُمكن رؤيته في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها “جنوب وشرق قارة أوربا – قارة أستراليا – معظم قارة أسيا – قارة أفريقيا – المحيط الباسفيكي – المحيط االأطلنطي – المحيط الهندي– القارة القطبية الجنوبية”.
وسوف تستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته.

وقال ابن باز رحمه الله :
لا يُشرع لأهل بلد لم يقع عندهم الكسوف أن يصلوا لأن الرسول ﷺ علق الأمر بالصلاة برؤية الكسوف لا بالخبر من أهل الحساب بأنه سيقع و لا بوقوعه في بلد آخر فقال ﷺ : ( فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ…)*
ولو كانت صلاة الكسوف تشرع بأخبار الحسابين ، أو بوقوع الكسوف في مناطق لا يشاهدها إلا أهلها ، لبينه النبي ﷺ وأرشد الأمة إليه

فلما لم يبين ذلك ، بل بين خلافه وأرشد الأمة إلى أن يعتمدوا على الرؤية للكسوف عُلم بذلك أن الصلاة لا تشرع إلا لمن شاهد الكسوف أو وقع في بلده

وقال ابن عثيمين رحمه الله : إذا قال الفلكيون : إنه سيقع كسوف أو خسوف ، فلا نصلي حتى نراه رؤية عادية لأن الرسول ﷺ قال: (إذا رأيتم ذلك فصلوا) أما إذا منّ الله علينا بأن صار لا يُرى في بلدنا إلا بمكبر أو نظارات فلا نصلي فالعبرة برؤية العين لا بالمناظير و لا بالحساب فإذا أعلن عنه و لكنه لم يبن فإنها لا تجوز الصلاة لقوله ﷺ (إذا رأيتموه فصلوا).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى