الموقعخارجي

«لولا دا سيلفا»: نصف البرازيليين أصلهم أفريقي

كتب- أحمد عادل

قال الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا إن أفريقيا والبرازيل يجب أن تكونا أقرب من أي وقت مضى، مؤكدا أن لدى الجانبين العديد من القضايا المشتركة.

وأشار الرئيس البرازيلي خلال كلمته أمام قمة الاتحاد الأفريقي السابعة والثلاثين في أديس أبابا، إلى أنه يعتقد أن أكثر من نصف البرازيليين هم من أفريقيا.

وأضاف لولا دا سيلفا أن البرازيل أعربت عن رغبتها في العمل مع أفريقيا في مجال التكنولوجيا الرقمية والطاقة، ولن نتمكن من التغلب على المشاكل التي تتحدى عالمنا إلا عندما نعمل معًا.

واقترح داسيلفا، الذي ذكر أنه من الصعب الحديث عن الحرية في وضع يتفشى فيه الجوع والبطالة، أنه يتعين علينا أن نعمل بجد باستخدام الموارد المتوفرة لدينا لمعالجة هذه المشاكل.

وقال إن وقوع العالم في أيدي المتنمرين هو أمر مثير للقلق الآن، ولهذا السبب، ينبغي أن يكون لأفريقيا تمثيل كاف في الأمم المتحدة إلى جانب كونها عضوا في مجموعة العشرين.
وأوضح الرئيس البرازيلي أنه يعرف مدى تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على أفريقيا خلال العامين الماضيين.

وتنعقد قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا لمعالجة التحديات المتعددة الأوجه التي تواجهها القارة السمراء، بما في ذلك الانقلابات والصراعات والأزمات السياسية.

وأعرب موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في السودان والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة الساحل وليبيا. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، فقد تم التشكيك في فعالية الاتحاد الأفريقي بسبب تقاعسه الملحوظ عن حل الصراعات والحد من الاستيلاء على السلطة.

ومن أبرز الغائبين عن القمة: الجابون و النيجر و مالي و غينيا و السودان و بوركينا فاسو، الموقوفة بسبب الانقلابات. الأزمة في السنغال، الناجمة عن تأجيل الانتخابات، مدرجة أيضًا على جدول الأعمال.

وتمتد المناقشات إلى ما هو أبعد من أفريقيا، لتشمل الصراع بين إسرائيل وحماس، دون دعوة إسرائيل.

َونجح الاتحاد الأفريقي في تجنب أزمة بشأن الرئاسة الدورية، مع استعداد موريتانيا لخلافة جزر القمر في حين يسعى الاتحاد الأفريقي إلى الحصول على صوت عالمي أقوى، فإن الصراعات والنزاعات الداخلية تشكل عقبات كبيرة. ويتعين على الاتحاد الأفريقي أن يعالج عدداً لا يحصى من الأزمات الأمنية وسط 19 انتخابات مقررة هذا العام.

وتشمل المناقشات الرئيسية الانتقال إلى التمويل الذاتي وزيادة فعالية بعثات السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وحدد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة سقف تمويله لبعثات الاتحاد الأفريقي بنسبة 75%، مما دفع إلى الحوار حول الاستدامة المالية.

وسيتم خلال هذه الدورة النظر في مستقبل المنظمة الافريقية وآليات دعم العمل الافريقي المشترك وتقدم مسار إنشاء المنطقة الافريقية للتبادل التجاري، كما سيتم خلالها إطلاق سنة 2024 سنة للتربية في القارة وذلك تحت عنوان”تربية، افريقيا متناسقة مع القرن الحادي والعشرين: بناء أنظمة تعليمية صلبة لمزيد الوصول إلى التعليم الشامل والنوعي مدى الحياة والمناسب لافريقيا”.

وتأتي القمة الأفريقية في ظل عدد من الأزمات التي تموج بها القارة السمراء وابرزها، التطورات في السودان، إلى جانب تصاعد التوتر بين إثيوبيا والصومال بعد توقيع أديس أبابا مذكرة تفاهم مع أرض الصومال، إلى جانب موقف الاتحاد الأفريقي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى