تقرير يكتبه – احمد جمال :
«التربيطات.. المواءمة السياسية ..الوقوف على الحياد» مثلث أفعال إتسمت بها الإنتخابات البرلمانية في ملوي سواء من جانب المرشحين أو الناخبين أو الأحزاب.
إلا أن هناك إجبار علي البعض أي كانت توجهاته ورضاه عن المرشح يتمثل ذلك الإجبار مايسمونه «الالتزام الحزب» فعلى الجميع أن يسير في ركب الحزب طالما كان المرشح مرشحه.. وهذا ما عاهد عليه الجميع.
منذ أيام جرت إنتخابات مجلس الشيوخ والتي فازت فيها قائمة حزب مستقبل وطن وبالتالي فاز النائب “أشرف حسين عشيري” ضمن القائمه إبن مدينة ومركز ملوي .
ونظراً لأن عشيري كان نائباً في مجلس الشعب المنحل خلال ثورة يناير خلفا لوالده “حسين عشيرى” والذى يمتلك قوة تصويته لا بأس بها خاصة بقرى شرق ملوي لكونه إِبنً من أبناءها، و مع إنقسام المرشحين في مركز ومدينة ملوي إلى مرشحي قرى الشرق ومرشحي قري الغرب فأصبح التنافس ليس فقط بين المرشحين بل إمتد التنافس بين الناخبين أنفسهم الكل يدعو لمرشح قريته.
ومع الإعلان عن بعض أسماء المرشحين لمجلس النواب من جانب حزب الشعب الجمهوري «إبن العم» لمستقبل وطن، والذى أعلن عن ترشيح النائب السابق لمجلس الشورى «هيلا سلاسى» وهو أحد الأقباط من أبناء قرى شرق ملوى مسقط رأس نائب الشيوخ الحالي “أشرف عشيري” الأمر الذي يضع “عشيرى” في مأزق خاصة أن هناك عائلات ساندته عندما أعلن ترشحه في السابق عن دائرة المركز لمجلس النواب عام 2015 ولم يوفق كما ساندته أيضا في إنتخابات مجلس الشيوخ الماضية وفاز بها ضمن قائمة حزب مستقبل وطن.
ناهيك عن ذلك مصطفى فتحى راتب المرشح في إنتخابات النواب رمز الساعه رقم 7 فردي مستقل و المحاسب محمد الكاشف رمز الكف والمرشح أيضا فردي مستقل، والعديد والعديد من مرشحي الفردي الذين أعلنوا ترشحهم لإنتخابات مجلس النواب كان لهم نصيب في الحشد لمرشح الحزب..
والسؤال هنا ..هل يلتزم “عشيرى “حزبيا ويساند مرشحي الحزب ؟ أم يلتزم شعبيا ويساند أي من المرشحين المستقلين وخاصة من وقفوا بجانبه في الانتخابات السابقة التي خاضها سواء في مجلس النواب أو في مجلس الشيوخ ؟
فبعيدا عن هذا وذاك فأن أي حزب يضع قيودا على نوابه بضرورة أن يساند مرشحي الحزب وإذا لم يفعل فإنه بذلك يخرج عن الألتزام الحزبي في الوقت الذي يسعى فى «عشيرى» التي هي أيضا لها نصيب كبير في نجاحه.
