الموقعرياضة

لماذا سنندم على استبعاد قفشة من أمم إفريقيا ؟

في مفاجآة من العيار الثقيل استبعد البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب مصر، محمد مجدي قفشة، صانع ألعاب النادي الأهلي والمنتخب.

ورغم أن اللاعب لا يعيش أفضل فتراته سواء مع المنتخب أو النادي لكن تبقى أهمية والحاجة لأدواره لا غنى عنه لأسباب كثيرة.

أول هذه الأسباب التي كانت لابد أن تدفع كيروش للابقاء عليه داخل القائمة هو ضمان التنوع الخططي من أجل مواجهة أي ظروف واحتمالات خلال مشوار البطولة.

فرغم اصرار كيروش على اللعب بطريقة 4-3-3 واعتقاده الخاطئ بأن “قفشة” لا يناسب هذه الطريقة، فإنك في بعض المباريات قد تضطر إلى استبدال الطريقة إلى 4-2-3-1 وهنا ستكون بحاجة ملحة لوجود قفشة في الملعب.

يعاني عبدالله السعيد من تراجع بدني كبير بسبب تقدم عمره، ولم يعد قادرًا على بذل الجهد الكافي للقيام بمهام مركز 10 هجوميًا ودفاعيًا.

نرشح لك: الموقع يكشف سر استبعاد أفشة ومروان حمدي من قائمة منتخب مصر في أمم أفريقيا

فطبيعة هذا المركز تحتاج إلى جهد بدني كبير لأن هذا اللاعب يتواجد في كل مكان بالملعب ويقدم الدعم لكل مراكز اللعب هجوميًا ودفاعيًا.

كذلك كان كيروش بحاجة شديدة إلى قفشة لأنه اللاعب الوحيد القادر على ربط الخطوط والتحكم بالرتم.

البرتغالي قرر الاعتماد على ثلاثي وسط لا يوجد بينهم لاعب قادر على التحكم بالنسق، وإجادة عملية تهدئة وتسريع اللعب مثلما يفعل قفشة.

كذلك قفشة هو الوحيد الذي يبدع في عملية الربط بين الخطوط الثلاثة ووجوده ولو بديلًا كان مهمًا تحسبًا لأي ظروف.
واذا سلمنا وافترضنا أن طريقة لعب 4-3-3 هي الأمثل لكيروش فإنك ستكون بحاجة إلى لاعب هجومي بين محوري الوسط.

كيروش سيلعب بحمدي فتحي كلاعب ارتكاز دفاعي أمامه محورين كان لابد أن يكون بينهما لاعب بمواصفات صانع اللعب الهجومي مثل قفشة، لكنه يميل إلى استخدام محورين بمواصفات تقليدية مثل محمد النني وعمرو السولية .

تلك التركيبة الثلاثية ستفتقد للاعب المبدع القادر على الاحتفاظ بالكرة والذي يمتلك الحل الفردي والقدرة على تجاوز دفاع الخصم بالمراوغات وهذا كان يجعل الاستعانة بقفشة مهم للغاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى