غير مصنفمنوعات

لحظة محرجة جدا.. هتتصرفي إزاي لو ابنك شافكم وقت العلاقة الحميمة؟

من المؤكد أنها لحظة لا يتمنى أي منا مواجهتها أن يفاجئك طفلك في أثناء ممارستك للعلاقة الحميمة أنتِ وزوجك باقتحام الغرفة.

وقد تتساءلين ماذا أفعل إذا رأى الطفل والديه خلال العلاقة الحميمة؟ وهو سؤال مهم والتصرف مع الموقف يجب أن يكون واعيًا.

بدايةً، عليكِ أن تنتبهي جيدًا كي لا تتعرضي لمثل هذا الموقف الذي يحمل عديدًا من العواقب النفسية الوخيمة على الطفل، يحدث هذا الموقف عادة في الأسر التي ينام أحد أطفالها بصحبة الوالدين في نفس الغرفة، حين يمارسان العلاقة الحميمة، وهما معتقدان أن الطفل نائم ويستيقظ فجأة أو يدّعي النوم لمراقبتهما، وكذلك إذا دخل الطفل فجأة على والديه.

يختلف التصرف تبعًا للمرحلة العمرية للطفل، فالطفل الرضيع قد لا يكون واعيًا لما يحدث بينما يختلف الأمر مع الأطفال الأكبر سنًا. من المهم أن تبقيا هادئين ولا تحاولا أبدًا أن توجها لومًا للطفل.

الأطفال في عمر 3-5 سنوات

ابدئي سؤال الطفل أولًا عما شاهده، فقد يكون ما شاهده أقل مما تعتقدين أو أنه غير مهتم، كذلك افهمي منه ما الذي يعتقد أنه شاهده، فقد يعتقد الطفل أن ما شاهده شيئًا عنيفًا، خاصةً في المرحلة العمرية أصغر من 5 سنوات، لذلك عليكِ أن تبدئي بطمأنته أن أباه وأمه يحبان بعضهما، وأن أحدهما لم يؤذِ الآخر، ولا تمنحي مزيدًا من المعلومات ما لم يطرح الطفل الأسئلة.

الأطفال في عمر المدرسة

يكون فضولهم أكبر بخصوص الأمر، لكنهم أحيانًا يفضلون تجاهله، تعاملي مع طفلك حسب طبيعة شخصيته، سواء كان يفضل التجاهل أو يطلب تفسيرًا وقتها، قدمي تفسيرًا بسيطًا مناسبًا لعمره. فإذا أصيب الطفل باضطرابات نفسية، مثل اضطرابات النوم أو التبول اللاإ رادي أو الخوف الشديد من أحد الوالدين، يفضل عرضه على أحد المختصين الثقات.

الأطفال في عمر المراهقة

في هذا العمر، يكون المراهق واعيًا بطبيعة العلاقة بين الوالدين، لكنه لا يفضل رؤيتها. وبعيدًا عن علاقتك الحميمة بزوجك، ففي العصر الحاليّ، ومع وجود الوسائط المعرفية المتعددة، من الممكن أن يتعرض صغيرك لمشاهدة بعض المواد غير اللائقة عبر الإنترنت.

على سبيل المثال، لذا ابدئي تقديم الثقافة الجنسية المناسبة لعمر الطفل بشكل مبكر والحديث معه بصراحة وتبسيط، لحمايته من الأخطار الخارجية. على الجهة الأخرى من المهم الحرص على غلق باب غرفتك جيدًا طالما كان أبناؤك كبارًا حتى لا تتعرضي لمثل هذا الموقف

لا تتجاهلا الموقف

عادة ما يختار الأبوان طريقة التجاهل، ظناً أنها الطريقة الأسلم، ولكنهما لا يدركان أن التجاهل يخلق تساؤلات وتصورات أكبر من حجم الموقف الطبيعي.

الطفل ليس بحاجة للاعتذار

لا تشعر طفلك أنه مخطئ وتركز فقط على حجم الخطأ، بينما فكر أنك أنت المخطئ الحقيقي، ليس لممارسة حق من حقوق الحياة، بينما لعدم أخذ الاحتياطيات اللازمة حتى لا يتعرض الطفل لمشهد ربما يكون مؤلما بالنسبة له.

أبعِد عن ذهن طفلك فكرة الأذى البدني

أول ما يتبادر إلى ذهن الطفل عندما يرى أبويه في هذا المشهد هو أن هناك طرفًا يسبب أذى بدنيا للآخر، وهنا على الأبوين أن يمحوا هذه الفكرة تماماً، من خلال أن تبدأ حديثك مع الطفل بكلمات تبعد فكرة الأذى البدني عن ذهنه تماماً، مثل نحن لا نتشاجر، أنا لا أوذي والدتك.

أهم الاحتياطات

لعل أفضل طريقة للتعامل مع هذا الموقف هو منعه من الأساس واتخاذ التدابير المختلفة التي تضمن عدم تعرض الطفل لمثل هذا الموقف من خلال بعض الاحتياطات:

– افصل الطفل عن حجرة الوالدين، خاصة في النوم، وهذا من عمر العام، لأن الطفل في هذا العمر يكون واعٍ لكل ما يحدث حوله، لذلك يجب أن تكون له غرفته الخاصة، وإذا كان الطفل يحتاج إلى أحد والديه للنوم معه، فيمكن أن يبقى مع الطفل حتى النوم، وبعدها يمكنه العودة إلى غرفته.

– أغلق الأبواب بشكل جيد، ومن الممكن إغلاقه بمزلاج داخلي أو وضع قطع أثاث بسيط على الباب لتنبيه إذا حاول أحد الأطفال الدخول.

– الأهم من هذا هو أن يتعرف الطفل على أداب الاستئذان والدخول، فلا يجب أن يدخل إلى غرفة أي شخص بدون الاستئذان، وانتظار الموافقة أولاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى