منوعات

كيف تستفاد مصر من الاحتفال بـ “طريق الكباش” اقتصادياً وفنيا؟.. هؤلاء يجيبون

كتبت أميرة السمان

قال الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، إنه لا يمكن أن ينظر إلى طريق الكباش منفردا ولكن لابد أن ينظر له بنظرة شاملة حيث سبق وتم الاحتفال بنقل موكب المومياوات الملكية إلى متحف الحضارة وفي إطار لاحق سيكون هناك افتتاح كبير للمتحف المصري الكبير وهذه الاحتفالات جزء من عملية تطوير شاملة للاثار المصرية، وتطوير شامل لكل منتجات السياحة في مصر.

وتابع “جاب الله” في تصريح خاص لـ “الموقع” أنه خلال جائحة كورونا عملت مصر على تطوير المنتج الخاص بها حتى تقدم لنفسها موسم جديد خلال فترة التعافي من كورونا والآن العالم في فترة تعافي من الفيروس ومعدلات السياحة العالمية تتزايد وافتتاح طريق الكباش مع غيره من الاحتفالات التي تعبر عن المنتج السياحي المصري يكون له دور مهم في جذب السياحة إلى مصر والحصول لحصة مناسبة من السياحة التي تتزايد معدلاتها حاليا نصل الي ممعدلات ما قبل جائحة كورونا والتي سنتجاوزها بالفعل.

أما عن جذب “الكباش” للفنانين العالمين لمصر.. قال الخبير الاقتصادي إنه علي مستوى جذب الفنانين بالفعل الموضوع أصبح ملفت وسيكون محل إلهام للفن في العالم وسيكون هناك عملية تصوير للفن العالمي ولكن هناك جذب لتصوير مسلسلات أو أفلام  على أرض الأقصر وغيرها من الأماكن السياحية ولكن بيكون لها ايضا اعتبارات أخرى متعلقة بالتراخيص والتكلفة وغيرها والأمر بيحتاج لها للتسويق على أرض الواقع وليس مجرد احتفال، مضيفا فالاحتفال قام بعملية الترويج يأتي بعدها عملية التسويق للمكان التي يكون لها اجراءات على أرض الواقع وبيكون لها تواصل مع شركات وكيانات كبرى تحكم السوق السياحي والفني في العالم

وأكد وليد جاب الله أن هناك حركة بعد انتشار لقاح كورونا فأصبح الناس في العالم عندها تعطش للحركة ومصر قامت بدورها وبتطعيم كافة العاملين بالمجال السياحي باللقاح وأصبحت جاهزة علي أنها تستقبل حصة من معدلات السياحة الفترة القادمة، مشيرا أن هناك مشاريع كثيرة في الآثار والسياحة الترفيهية والشواطيء حيث أن مصر بها موروثات كثيرة والاحتفالات التي يحضرها الرئيس السيسي علي هذا المستوى يكون لها دور مهم ولكن ليس معني الاحتفال بالمومياوات الملكية والكباش هو كل شيء بالعكس مصر بداخلها الكثير لمئات وألاف المنتج السياحي المصري.

بينما قال النائب محمد عبدالحميد وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب إن احتفال كشف النقاب عن طريق الكباش يعد حدث عالم يبهر عقول العالم أجمع وسيظل عالقا بأذهانهم حيث تم إذاعة الاحتفال عبر 500 وسيلة إعلامية، مضيفا أن مشروع طريق الكباش بالأقصر من أهم المشروعات الأثرية التي تقوم بها الدولة، لتحويل المحافظة إلى “أكبر متحف مفتوح في العالم”، من خلال ربط معابد عديدة مع طريق المواكب الكبرى لمسافة تمتد لنحو 2700 متر .

وأضاف “عبدالحميد” في تصريح خاص لـ “الموقع” أن مشروع إحياء طريق الكباش من أهم المشاريع الأثرية في الأقصر، وتنظم وزارة السياحة والآثار كرنفال فرعوني مبهر يليق بعراقة مدينة فرعونية لها قيمتها محليا وعالميا خلال الافتتاح، كما سيقام معرضا للصور النادرة من القرن ١٩، والتي تروي تاريخ معابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الذي يربط بين المعابد وأهم الاكتشافات الأثرية وصور ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة.

وأشار عضو مجلس النواب إلى أن وزارة السياحة والاثار تعمل على قدم وساق فى اخراج مشهد مشرف للترويج للسياحة والآثار المصرية الموجودة في كافة المحافظات وليست الاقصر فقط ، حيث نجحت الوزارة في تنظيم حدث نقل موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في إبريل الماضي، حيث ساهم هذا الحدث بشكل كبير في الترويج للسياحة والآثار المصرية.

فيما قال الدكتور إســلام جـــمال الــدين شـــوقي، الخـبير اقــتصـادي، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، إن طريق الكباش يُعد حدثًا عالميًا تناقلته جميع وسائل الإعلام الدولية لتبرز عظمة مصر وإظهار مجد أجدادنا الفراعنة، ويمثل الطريق ممرًا تاريخيًا طوله 2.7 كم، وعرضه 76 مترًا، ويوجد على جانبيه نحو 1200 تمثال لأبي الهول ولكن برأس كبش، في رمز للإله آمون.

وأضاف “شوقي” في تصريح خاص لـ “الموقع” أنه “طريق الكباش” يمثل ممرًا تاريخيًا يربط بين إثنين من أهم وأشهر المعالم السياحية في مدينة الأقصر، وهما مناطق معابد الكرنك ومعبد الأقصر، حيث يساهم ذلك الاحتفال في تحويل الأقصر كلها إلى أكبر متحف عالمي مفتوح، مما يجعل من مصر قِبلةً سياحية هامة، حيث تحتوي على مقومات سياحية وآثار لا يضاهيها أي مكان آخر بالعالم ويضع مصر على خريطة السياحة العالمية ويجعلها في مصاف أكبر الدول الجاذبة للسياحة على مستوى العالم.

وتابع هناك توقعات بأن تساهم هذه الاحتفالية في جذب المزيد من الحركة السياحية خلال الموسم السياحي الشتوي، بعد سنوات عانى فيها القطاع السياحي في مصر بشدة عقب ثورة 25 يناير، وما تلاها من اضطراب سياسي صاحبها لسنوات، إضافة إلى انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وما سببته من تأثيرات على الحركة والسياحة في العالم أجمع، مشيرا إلى أنه ولاشك أن مثل هذا الحفل يؤكد ويدل على أن مصر استطاعت التغلب على جائحة كورونا وعادت الحياة فيها لطبيعتها.

وأكد الخبير الاقتصادي أن ما تقوم به القيادة السياسية الآن من مجهودات كبيرة وعظيمة يومًا بعد يوم، يأتي ليؤكد أن مصر تشهد نهضة تنموية شاملة في ظل قيادة الرئيس السيسي لمصر، وخاصةً بعد مواجهة مصر لأزمة انتشار وباء كورونا، فبالأمس تم نقل المومياوات في موكب مهيب شهده العالم أجمع، واليوم يأتي إفتتاح طريق الكباش، وغدًا افتتاح المتحف المصري، مما يعطي رسالة قوية للعالم أن مصر قادرة على تحقيق التميز في كافة المجالات، وبصفة خاصة في مجال السياحة والتي تشكل أهم مصدر من مصادر الدخل القومي في مصر، والذي ينعكس على نهضة مصر الحديثة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وأمنيًا في سبيل بناء الجمهورية الجديدة.

أما الفنان الشاب محمود إمام قال إنني فخور جدا ببلدي وأرى أن مصر أحلى دولة عربيا وعالميا، مضيفا أن الفترة القادمة هناك تطورات سوف تحدث.

وتابع “إمام” في تصريح خاص لـ “الموقع” نحن كفنانين استفادنا فنيا ومعنويا، من احتفالية “طريق الكباش” لأن الدولة قدمت عملا فنيا تخطى الخيال من ديكور وإضاءة وتصوير كل شيء نفذ بدقة وحب، مرددا “أول مرة أشوف حاجة فنية متكاملة” بعد موكب المومياوات.

وتابع الفنان الشاب دايما يامصر في أحسن صورة وتطور بسبب الأحداث التاريخية وسيعود علينا فنيا بقدوم الفنانين العالمين للإستفادة من هذه الأماكن كديكور جديد كما حدث في بعض الدول العربية والأخرى التي كنا لم نعلم عنها شيء، وسنكون أفضل من دول كتير، لأننا علي طبيعتنا،  بالإضافة لافتتاح المتحف الكبير، فطريق الكباش كان احتفال مشرف لم يحدث في العالم وانبهاره جعلني افتخر ببلدي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى