كتب -عدي الريان وأحمد عمر
على الرغم من إيمان المواطنين بأن أعمال الدجل والشعوذة خديعة لن تعود عليهم بالنفع، إلا أن بعضهم من ضعاف النفوس يلجأون إليها بعدما أصابهم اليأس في مواجهة مشكلة أملين حلها.
داخل منطقة منشاة ناصر ذلك الحي الشعبي الذي يكتظ بالمواطنين، استغل نشال احترف السرقة، بعدما خرج من السجن بساطة الأهالي وقلة الوازع الديني لديهم، سبيلا لتحقيق أطماعه والحصول على أموالهم بحجة جلب الحبيب ورد المطلقة، عن طريق تحضير الجن، ووضع قائمة أسعار لطلبات الأسياد لتلبية أمالهم.
بخطته المحكمة التي وضعها خلال وجوده في السجن، نجح في إقناع ضحاياه بقدرته على علاجهم من المس الشيطاني، ورد المطلقات، وسحر الحبيب، مقابل مبالغ مالية.
اشتهر الدجال بين أبناء منطقة منشأة ناصر والمناطق المجاورة، ولكن الرياح تأتي دائما بما لا تشتهي السفن، وورد بلاغ لمديرية أمن القاهرة بقيام شخص، مقيم بدائرة قسم شرطة منشأة ناصر «له معلومات جنائية»، بممارسة أعمال الدجل، متخذا الشقة محل سكنه مكاناً لمزاولة أعمال الدجل والنصب على المواطنين.
تحركت قوة أمنية لمكان البلاغ، وتم ضبط المتهم حال تواجده بالشقة مسرح الجريمة، وبصحبته سيدتين «مجني عليهما»، وبسؤالهما عن سبب تواجدهما أقرا بحضورهما لادعاء الأول بقدرته على القيام بفك السحر، وبتفتيش مسكن المتهم المضبوط عُثر بداخله على كمية كبيرة من المضبوطات التي تؤكد ممارسته لذلك النشاط الآثم ومبلغ مالي.
واعترف المتهم بحيازته للمضبوطات بقصد استخدامها في أعمال الدجل للنصب على المواطنين عقب إيهامهم بقدرته على تسهيل قضاء حوائجهم، وعلاجهم من الأمراض المختلفة مقابل مبالغ مالية، مضيفا أن المبلغ المالي المضبوط بحوزته من متحصلات نشاطه الإجرامي؛ لتنتهي حكاية الشيخ عربي بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
